يبدو الحصول على وشم فكرة جيدة لكثير من الناس، خصوصا الشباب، لكن مع مضي الوقت وتقدم العمر، فإن كثيرين منهم، يحاولون التخلص منه بعد إدراك أنه بلا فائدة، ولا يضيف الكثير لصاحبه

وقد أظهر استطلاع أجري عام 2006 في المجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، أن نحو 24 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما لديهم وشم، وأن 17 في المائة منهم يريدون التخلص منه

وعندما يتعلق الأمر بإزالة الوشم فإن هناك كثير من العوامل التي تعيق العملية، فالوشم يراد به أن يكون دائما، وحتى أحدث تقنيات لن تعمل على التخلص منه بسهولة، ففرص النجاح تختلف باختلاف لون البشرة والأصباغ المستخدمة في الوشم وحجمه

وخلال العقود الماضية، كان على الأشخاص الذين يحاولون التخلص من الوشم استخدام طرق صعبة، لإزالة الحبر، مثل تقنية تعرف باسم "ديرمابرازيون،" وتنطوي على كشط الجلد. أو أخرى تدعى "سالابرازيون،"  يستخدم خلالها الملح الساخن لفرك الجلد وكشط الوشم، وهو ما يخلف ندوبا بعد إزالة الوشم

أما إزالة الوشم جراحيا فمن المرجح أيضا أن تترك ندبة، حيث يتم قطع الجلد الذي يحمل الوشم، ثم يجري تقطيب المساحة المحيطة به مرة أخرى، وعادة ما يلجأ الأطباء لهذا الخيار فقط عندما تكون المساحة الموشومة صغيرة

ولكن معظم التقنيات السابقة مؤلمة وتترك آثار كبيرة، ويقول الدكتور بول جارود فرانك، مؤسس ومدير الجراحة الجلدية في مركز طبي بمدينة "تلك التقنيات تماما مثل إلقاء الكيروسين على الوشم وإشعال النار فيه

ويرى الخبير الجلدي أن أفضل طريقة لإزالة الوشم هي تقنية الليزر الدقيقة، التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع، وهي عبارة عن شعاع ليزر يميز بين لون الجلد والحبر، ويعمل على تفتيت وتكسير جزئيات الحبر إلى جسيمات صغيرة بما يكفي للجسم لامتصاصها

ويقول فرانك "إزالة الوشوم باستخدام اللليزر تعد الطريقة الأفضل، ولكن هذا لا يعني أنها مضمونة... لا يوجد حتى الآن علاج ناجع

ويعمل العلاج بالليزر بصورة مختلفة بحسب المريض، وبحسب الوشم، وكلما زاد التباين بين لون الحبر والجلد، كانت الإزالة أسهل، وفقا لفرانك الذي يقول إن الحبر الأسود على البشرة الفاتحة، هو الأسهل للإزالة، بينما الألوان مثل الأخضر والبنفسجي، على وجه الخصوص، من المستحيل تقريبا محوها.

ويصيف "المرضى الذين لديهم وشوم باستخدام تلك الألوان، ننصحهم بعدم إزالتها، إلا إذا كانوا يريدون فقط أن تتلاشى، فيكفي تغطيتها بعمل وشم آخر

  • فريق ماسة
  • 2010-06-13
  • 12491
  • من الأرشيف

الطريقة المثلى للتخلص من الوشم

يبدو الحصول على وشم فكرة جيدة لكثير من الناس، خصوصا الشباب، لكن مع مضي الوقت وتقدم العمر، فإن كثيرين منهم، يحاولون التخلص منه بعد إدراك أنه بلا فائدة، ولا يضيف الكثير لصاحبه وقد أظهر استطلاع أجري عام 2006 في المجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، أن نحو 24 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما لديهم وشم، وأن 17 في المائة منهم يريدون التخلص منه وعندما يتعلق الأمر بإزالة الوشم فإن هناك كثير من العوامل التي تعيق العملية، فالوشم يراد به أن يكون دائما، وحتى أحدث تقنيات لن تعمل على التخلص منه بسهولة، ففرص النجاح تختلف باختلاف لون البشرة والأصباغ المستخدمة في الوشم وحجمه وخلال العقود الماضية، كان على الأشخاص الذين يحاولون التخلص من الوشم استخدام طرق صعبة، لإزالة الحبر، مثل تقنية تعرف باسم "ديرمابرازيون،" وتنطوي على كشط الجلد. أو أخرى تدعى "سالابرازيون،"  يستخدم خلالها الملح الساخن لفرك الجلد وكشط الوشم، وهو ما يخلف ندوبا بعد إزالة الوشم أما إزالة الوشم جراحيا فمن المرجح أيضا أن تترك ندبة، حيث يتم قطع الجلد الذي يحمل الوشم، ثم يجري تقطيب المساحة المحيطة به مرة أخرى، وعادة ما يلجأ الأطباء لهذا الخيار فقط عندما تكون المساحة الموشومة صغيرة ولكن معظم التقنيات السابقة مؤلمة وتترك آثار كبيرة، ويقول الدكتور بول جارود فرانك، مؤسس ومدير الجراحة الجلدية في مركز طبي بمدينة "تلك التقنيات تماما مثل إلقاء الكيروسين على الوشم وإشعال النار فيه ويرى الخبير الجلدي أن أفضل طريقة لإزالة الوشم هي تقنية الليزر الدقيقة، التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع، وهي عبارة عن شعاع ليزر يميز بين لون الجلد والحبر، ويعمل على تفتيت وتكسير جزئيات الحبر إلى جسيمات صغيرة بما يكفي للجسم لامتصاصها ويقول فرانك "إزالة الوشوم باستخدام اللليزر تعد الطريقة الأفضل، ولكن هذا لا يعني أنها مضمونة... لا يوجد حتى الآن علاج ناجع ويعمل العلاج بالليزر بصورة مختلفة بحسب المريض، وبحسب الوشم، وكلما زاد التباين بين لون الحبر والجلد، كانت الإزالة أسهل، وفقا لفرانك الذي يقول إن الحبر الأسود على البشرة الفاتحة، هو الأسهل للإزالة، بينما الألوان مثل الأخضر والبنفسجي، على وجه الخصوص، من المستحيل تقريبا محوها. ويصيف "المرضى الذين لديهم وشوم باستخدام تلك الألوان، ننصحهم بعدم إزالتها، إلا إذا كانوا يريدون فقط أن تتلاشى، فيكفي تغطيتها بعمل وشم آخر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة