بعد نحو ثلاثة أعوام من الحصار الإسرائيلي، وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

ويبدو أن الملف الأهم في أجندة موسى هو التأكيد على أهمية فك الحصار وذلك بعد أن نجح أسطول الحرية بقيادة متضامنين أتراك في تسليط الأضواء على معاناة الفلسطينيين جراء استمراره

أما ملف المصالحة الذي تطرق له الأمين العام للجامعة في مؤتمره الصحفي لدى وصوله القطاع، فيبدو أنه سيكون في الدرجة الثانية من الاهتمام حتى لا تترتب على هذه المصالحة –إن تمت- شروط تؤثر على سير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل

وتحدث الأمين العام بحزم عن ضرورة كسر الحصار، محاولا بذلك أن يستفيد من دعوات غربية -بما فيها أميركية وإسرائيلية- لتخفيف الحصار على غزة في مواجهة استمرار الدعوات لتنظم قوافل عربية وغربية لتحدي الحصار بما يشكل استمرار وقوع إسرائيل في حرج التعامل مع هذه القوافل وجر المزيد من الانتقادات لها بعد أن أدى مقتل تسعة متضامنين على متن سفينة مرمرة التركية إلى الإضرار بالعلاقات الإسرائيلية التركية

ويرى كثيرون أن زيارة موسى جاءت متأخرة إلى حد بعيد بعد سلسلة من زيارات لم تنقطع لمسؤولين غربيين ودوليين سلطت الضوء على ضرورة فك الحصار عن غزة بسبب آثاره السلبية المدمرة على الشعب الفلسطيني

قال الأمين العالم لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن العرب أخطؤوا في الدخول في عملية سلام لا نهاية لها، مؤكدا أنه ابتداء من بداية سبتمبر/أيلول المقبل فسيكون للعرب موقف جديد وحاسم إذا لم يحصل تقدم حقيقي في عملية السلام

وأكد موسى في مؤتمر صحفي عقده في غزة في ختام زيارة هي الأولى منذ الحصار الإسرائيلي عام 2007، أن زيارته للقطاع تجيء تنفيذا لقرار الجامعة بكسر الحصار على غزة، مشيرا إلى أن هذا الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يرفع وأن يكسر

وقال إن جزءا كبيرا من أموال إعادة إعمار قطاع غزة موجود في البنوك ولن يتم الإفراج عنه إلا في إطار التقارب والوحدة الفلسطينية

وأوضح أنه رأى خلال زيارته لغزة دمارا كبيرا، ولكنه رأى في الوقت نفسه محاولات ذاتية للفلسطينيين لإعادة الإعمار، واصفا الشعب الفلسطيني بأنه "شعب حيوي ولا يقل شطارة عن الإسرائيليين الذين شطارتهم سلبية". وأعرب عن أمله في أن يبذل الفلسطينيون جهودهم من أجل البناء والتقدم

وأضاف "إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام من جانب الوسيط الأميركي واستمرت السياسة الإسرائيلية المتطرفة، فإننا سنذهب إلى مجلس الأمن ونحمل كل أعضائه المسؤولية عن الموقف ."

  • فريق ماسة
  • 2010-06-12
  • 12636
  • من الأرشيف

وأخيراً.. أمين الجامعة العربية في غزة

بعد نحو ثلاثة أعوام من الحصار الإسرائيلي، وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويبدو أن الملف الأهم في أجندة موسى هو التأكيد على أهمية فك الحصار وذلك بعد أن نجح أسطول الحرية بقيادة متضامنين أتراك في تسليط الأضواء على معاناة الفلسطينيين جراء استمراره أما ملف المصالحة الذي تطرق له الأمين العام للجامعة في مؤتمره الصحفي لدى وصوله القطاع، فيبدو أنه سيكون في الدرجة الثانية من الاهتمام حتى لا تترتب على هذه المصالحة –إن تمت- شروط تؤثر على سير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وتحدث الأمين العام بحزم عن ضرورة كسر الحصار، محاولا بذلك أن يستفيد من دعوات غربية -بما فيها أميركية وإسرائيلية- لتخفيف الحصار على غزة في مواجهة استمرار الدعوات لتنظم قوافل عربية وغربية لتحدي الحصار بما يشكل استمرار وقوع إسرائيل في حرج التعامل مع هذه القوافل وجر المزيد من الانتقادات لها بعد أن أدى مقتل تسعة متضامنين على متن سفينة مرمرة التركية إلى الإضرار بالعلاقات الإسرائيلية التركية ويرى كثيرون أن زيارة موسى جاءت متأخرة إلى حد بعيد بعد سلسلة من زيارات لم تنقطع لمسؤولين غربيين ودوليين سلطت الضوء على ضرورة فك الحصار عن غزة بسبب آثاره السلبية المدمرة على الشعب الفلسطيني قال الأمين العالم لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن العرب أخطؤوا في الدخول في عملية سلام لا نهاية لها، مؤكدا أنه ابتداء من بداية سبتمبر/أيلول المقبل فسيكون للعرب موقف جديد وحاسم إذا لم يحصل تقدم حقيقي في عملية السلام وأكد موسى في مؤتمر صحفي عقده في غزة في ختام زيارة هي الأولى منذ الحصار الإسرائيلي عام 2007، أن زيارته للقطاع تجيء تنفيذا لقرار الجامعة بكسر الحصار على غزة، مشيرا إلى أن هذا الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يرفع وأن يكسر وقال إن جزءا كبيرا من أموال إعادة إعمار قطاع غزة موجود في البنوك ولن يتم الإفراج عنه إلا في إطار التقارب والوحدة الفلسطينية وأوضح أنه رأى خلال زيارته لغزة دمارا كبيرا، ولكنه رأى في الوقت نفسه محاولات ذاتية للفلسطينيين لإعادة الإعمار، واصفا الشعب الفلسطيني بأنه "شعب حيوي ولا يقل شطارة عن الإسرائيليين الذين شطارتهم سلبية". وأعرب عن أمله في أن يبذل الفلسطينيون جهودهم من أجل البناء والتقدم وأضاف "إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام من جانب الوسيط الأميركي واستمرت السياسة الإسرائيلية المتطرفة، فإننا سنذهب إلى مجلس الأمن ونحمل كل أعضائه المسؤولية عن الموقف ."


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة