خلال العقود الماضية.. لم تخلو الطريق أمام الفتاة العربية، وتحديدا بالسعودية، من المعوقات السياسية والاجتماعية والدينية.. غير أن بعضهن قبلن خوض التحدي ونجحن، مثل نورا شعبان، الشابة السعودية التي أطلقت قبل سبع سنوات "إبداع" الملتقى الذي يهدف إلى تغيير أسلوب التفكير والقيادة لدى السيدات لتفعيل دورهن في المجتمع

وعن هذا الملتقى، تقول شعبان: "ملتقى إبداع، هو تجمع نسائي. هذا التجمع يتم كل سنة. الهدف الأساسي منه أن نغير أساليب التفكير لدى الأفراد نحو الايجابية، وأن نخلق بيئة للسيدة بالذات حتى تكتشف فرص إبداعاتها

وأضافت: "وهذا العام اخترنا طبعا ملتقى إبداع السابع الذي يتناول تقنيات التواصل وفن بناء الجسور، لأن الإنسان الناجح يحتاج إلى تواصل حرفي، ويحتاج أيضا إلى معرفة ما هي عملية التواصل

ولكل فتاة سعودية ناجحة أدواتها الخاصة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، والأمر كذلك بالنسبة لنورا، التي تقول: "بدأت أستمتع بأن أحوّل أي عقبة إلى أداة تساعدني حتى أنجح واكتشفت أنه كلما زادت العقبات، كانت المهمة ألذ وطعمها كان أحلى

وتستدرك: "لكن السؤال هو: هل المرأة فعلا مهيأة لمثل ذلك التحدي؟ وهل هي جاهزة لأن تستخرج هذه الطاقة الكامنة في داخلها و تستثمرها لخدمة الآخرين؟

ولا يقتصر التدريب في ملتقى إبداع على الإناث فقط، بل يشمل الذكور كذلك

قول نورا: "هناك نقطة مهمة أحب أن أركز عليها وهي أن أزرع في كل شخص يتدرب لدينا أن العيب ليس في الاختلاط، بل العيب في سلوكيات الأفراد. وما أركز عليه هو أن أزرع فيهم حب التغيير، ليس أن يكونوا ضحية للتغيير

وتلوم نورا العادات والتقاليد التي وضعت المرأة في قفص العيب والحرام، فتقول: "أنا أقول أن الإسلام أعطى للمرأة كثير من القيم وكثير من الأشياء اللي ترتقي بها، وتجعلها في مكان أكثر من رائع، لكن أحيانا هناك عادات وتقاليد خاطئة في المجتمع وهذا الشيء أثر على مجتمعنا تأثيرا سلبيا

وتشدد نورا على أهمية فهم المرأة لنفسها وإمكانياتها لكي تتمكن من بلوغ أهدافها، وتضيف: "يجب أن تكون هذه المرأة التي توضع في هذا المنصب مهيأة لهذا الموقع، يجب أن تكون صاحبة فكر، يجب أن تكون صاحبة معلومات قيمة في هذا المجال كالمجال السياسي. وهناك الكثير من الكاتبات والباحثات والإعلاميات، فلو عملت السيدة بجد أكبر، ستصل إلى ما ترمي إليه

مبادرات مثل "إبداع" وغيرها قد تساهم في تغيير أساليب التعامل مع المرأة، وبخاصة في مجتمع محافظ كالسعودية، ولكن شريطة أن يطبق المفهوم السليم للدين بعيدا عن الاجتهاد
  • فريق ماسة
  • 2010-06-09
  • 10310
  • من الأرشيف

سيدة أعمال سعودية: العيب في السلوك وليس في الاختلاط

خلال العقود الماضية.. لم تخلو الطريق أمام الفتاة العربية، وتحديدا بالسعودية، من المعوقات السياسية والاجتماعية والدينية.. غير أن بعضهن قبلن خوض التحدي ونجحن، مثل نورا شعبان، الشابة السعودية التي أطلقت قبل سبع سنوات "إبداع" الملتقى الذي يهدف إلى تغيير أسلوب التفكير والقيادة لدى السيدات لتفعيل دورهن في المجتمع وعن هذا الملتقى، تقول شعبان: "ملتقى إبداع، هو تجمع نسائي. هذا التجمع يتم كل سنة. الهدف الأساسي منه أن نغير أساليب التفكير لدى الأفراد نحو الايجابية، وأن نخلق بيئة للسيدة بالذات حتى تكتشف فرص إبداعاتها وأضافت: "وهذا العام اخترنا طبعا ملتقى إبداع السابع الذي يتناول تقنيات التواصل وفن بناء الجسور، لأن الإنسان الناجح يحتاج إلى تواصل حرفي، ويحتاج أيضا إلى معرفة ما هي عملية التواصل ولكل فتاة سعودية ناجحة أدواتها الخاصة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، والأمر كذلك بالنسبة لنورا، التي تقول: "بدأت أستمتع بأن أحوّل أي عقبة إلى أداة تساعدني حتى أنجح واكتشفت أنه كلما زادت العقبات، كانت المهمة ألذ وطعمها كان أحلى وتستدرك: "لكن السؤال هو: هل المرأة فعلا مهيأة لمثل ذلك التحدي؟ وهل هي جاهزة لأن تستخرج هذه الطاقة الكامنة في داخلها و تستثمرها لخدمة الآخرين؟ ولا يقتصر التدريب في ملتقى إبداع على الإناث فقط، بل يشمل الذكور كذلك قول نورا: "هناك نقطة مهمة أحب أن أركز عليها وهي أن أزرع في كل شخص يتدرب لدينا أن العيب ليس في الاختلاط، بل العيب في سلوكيات الأفراد. وما أركز عليه هو أن أزرع فيهم حب التغيير، ليس أن يكونوا ضحية للتغيير وتلوم نورا العادات والتقاليد التي وضعت المرأة في قفص العيب والحرام، فتقول: "أنا أقول أن الإسلام أعطى للمرأة كثير من القيم وكثير من الأشياء اللي ترتقي بها، وتجعلها في مكان أكثر من رائع، لكن أحيانا هناك عادات وتقاليد خاطئة في المجتمع وهذا الشيء أثر على مجتمعنا تأثيرا سلبيا وتشدد نورا على أهمية فهم المرأة لنفسها وإمكانياتها لكي تتمكن من بلوغ أهدافها، وتضيف: "يجب أن تكون هذه المرأة التي توضع في هذا المنصب مهيأة لهذا الموقع، يجب أن تكون صاحبة فكر، يجب أن تكون صاحبة معلومات قيمة في هذا المجال كالمجال السياسي. وهناك الكثير من الكاتبات والباحثات والإعلاميات، فلو عملت السيدة بجد أكبر، ستصل إلى ما ترمي إليه مبادرات مثل "إبداع" وغيرها قد تساهم في تغيير أساليب التعامل مع المرأة، وبخاصة في مجتمع محافظ كالسعودية، ولكن شريطة أن يطبق المفهوم السليم للدين بعيدا عن الاجتهاد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة