تلقت الصحافية الروسية ماشا جيسين، التي تم طردها مؤخراً من عملها، لرفضها تغطية رحلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طائرة شراعية لإرشاد طيور الكركي خلال هجرتها، مكالمة غير متوقعة روت تفاصيلها في مدونة تابعة لصحيفة «هيرالد تريبيون» الأميركية.

وقالت جيسين «رن الهاتف..لم أسمع أي صوت لمدة دقيقتين»، قبل أن يصدر صوت يقول لها «بوتين فلاديمير فلاديمروفيتش، سمعت أنه تم طردك من عملك، وأني كنت عن غير قصد السبب في ذلك»، ودعاها إلى لقائه.

وأبدت جيسين شجاعة خلال لقائها بوتين، حيث رفضت أن تكون معينة من قبل الكرملين، بعدما عرض عليها استعادة عملها السابق.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإنه يوجد تشابه بين محادثة بوتين على الهاتف ومحاولات أخرى من قبل قادة روس للتدخل في عمل الصحافيين والفنانين.

ومنذ 82 عاماً، تلقى الروائي والكاتب المسرحي ميخائيل بولغاكوف، الذي طرد من عمله في المسارح السوفياتية، اتصالاً هاتفياً من الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين، الذي قال له «اعتذر يجب أن نحاول فعل شيء لك». بعد تلك المكالمة، استعاد بولغاكوف عمله في المسرح مجدداً.

وقبل ذلك، دعا القيصر الروسي نيكولا الأول، الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين وهو حليف المتمردين في المنفى، إلى دردشة في العام 1826. وتعليقاً على اللقاء قال القيصر «أجريت اليوم حديثاً مع الرجل الأذكى في روسيا».

ولقب نيكولا الأول بـ «جنكيز خان مع برقية»، بينما لقب ستالين بـ «جنكيز خان مع هاتف». ويبدو أن بوتين علم بطرد جيسين من عملها، وحاول التودد لكاتبة عدائية بشهامة القياصرة الروس لتصحيح الظلم الذي حصل بحقها.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-09-23
  • 9483
  • من الأرشيف

رن الهاتف وقال لها: أنا بوتين فلاديمير فلاديمروفيتش

تلقت الصحافية الروسية ماشا جيسين، التي تم طردها مؤخراً من عملها، لرفضها تغطية رحلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طائرة شراعية لإرشاد طيور الكركي خلال هجرتها، مكالمة غير متوقعة روت تفاصيلها في مدونة تابعة لصحيفة «هيرالد تريبيون» الأميركية. وقالت جيسين «رن الهاتف..لم أسمع أي صوت لمدة دقيقتين»، قبل أن يصدر صوت يقول لها «بوتين فلاديمير فلاديمروفيتش، سمعت أنه تم طردك من عملك، وأني كنت عن غير قصد السبب في ذلك»، ودعاها إلى لقائه. وأبدت جيسين شجاعة خلال لقائها بوتين، حيث رفضت أن تكون معينة من قبل الكرملين، بعدما عرض عليها استعادة عملها السابق. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإنه يوجد تشابه بين محادثة بوتين على الهاتف ومحاولات أخرى من قبل قادة روس للتدخل في عمل الصحافيين والفنانين. ومنذ 82 عاماً، تلقى الروائي والكاتب المسرحي ميخائيل بولغاكوف، الذي طرد من عمله في المسارح السوفياتية، اتصالاً هاتفياً من الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين، الذي قال له «اعتذر يجب أن نحاول فعل شيء لك». بعد تلك المكالمة، استعاد بولغاكوف عمله في المسرح مجدداً. وقبل ذلك، دعا القيصر الروسي نيكولا الأول، الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين وهو حليف المتمردين في المنفى، إلى دردشة في العام 1826. وتعليقاً على اللقاء قال القيصر «أجريت اليوم حديثاً مع الرجل الأذكى في روسيا». ولقب نيكولا الأول بـ «جنكيز خان مع برقية»، بينما لقب ستالين بـ «جنكيز خان مع هاتف». ويبدو أن بوتين علم بطرد جيسين من عملها، وحاول التودد لكاتبة عدائية بشهامة القياصرة الروس لتصحيح الظلم الذي حصل بحقها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة