شكل جديد من أشكال المواجهة الدائرة بين العدو الصهيوني ولبنان ... خفت ازيز الرصاص , وصخب المدافع هذه المرة ... ولكن على ما يبدو ان لبنان اليوم امام مواجهة جديدة وجب عليه تحضير نفسه جيداً للدفاع عن حقه بشتى الوسائل المتوفرة قانونية كانت ام قتالية  .. فبعد سرقة الارض والمياه , كيان العدو ينوي سرقة نفطنا

فما إن أعلنت شركة "نوبل" للطاقة الأميركية بعد فحوص زلزالية ثلاثية الأبعاد عن فرصة بنسبة 50 في المئة لاكتشاف حقل هائل للغاز يسمى "لفيتان" يحوي ما لا يقل عن 16 تريليون قدم مكعب في منطقة امتياز لها في البحر المتوسط، حتى تباهى صهاينة باحتمال التحول إلى إمارة نفطية، وتجاهلوا حقيقة ان الحقل يتجاوز حدود مياههم الاقليمية المفترضة، ويمتد بحسب خرائطهم الى المياه الاقليمية اللبنانية

فبحسب الشركة كان اكتشافها حقل "تمار"، الذي يحوي 8،4 تريليونات قدم مكعب من الغاز أحد أهم عشرة اكتشافات للطاقة في العالم في العقد الأخير، ما يعني أن اكتشاف "لفيتان" يعتبر حدثا كبيرا بالمقاييس العالمية. وترى الشركة أن اكتشاف الغاز في "لفيتان" قد يكون الاكتشاف الأهم في العالم لهذا العام غير أن المسألة ليست إحصائية وحسب، بل هي سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى.

نوع جديد من الصراع

المنطقة التي أجريت الدراسة فيها تقع في الغالب قبالة الشواطئ اللبنانية في منطقة بحرية دولية تقع بين حدود فلسطين البحرية وحدود قبرص البحرية. لكن "إسرائيل"، التي نالت وعدا من بريطانيا التي لا تمتلك أي حق في فلسطين، أعطت أيضا من دون حق امتيازا لشركة أميركية متحالفة في كونسورتيوم مع شركات "إسرائيلية" بالتنقيب عن النفط في منطقة قبالة الشواطئ اللبنانية. وتشهد خريطة الامتياز وموقع الحقول، وفق ما نشر في الصحف الاقتصادية "الإسرائيلية" على حجم التعدي على حقوق دولية للبنان على أقل تقدير

و اعتبر الباحث في الشؤون الاسرائيلية الاستاذ حلمي موسى في مقاله الذي نشر اليوم الثلاثاء انه إذا صحت هذه الدراسات والتقديرات فإن هذه المنطقة ستتحول قريبا إلى منطقة نزاع جديد بين "إسرائيل" ولبنان، الذي يفترض أن يدافع عن حقوقه البحرية. وهذا يعني أن الاهتمام العالمي بالمنطقة وهذه الزاوية الاقتصادية سوف يزداد، ليس فقط لحجم كميات الغاز وإنما أيضا لقربها من جنوب أوروبا

وكان المدير العام لشركة "نوبل للطاقة" تشاك دافيدسون قد أعلن أنه "في ضوء الاكتشافات الجديدة، رفعنا من تقديراتنا بشأن الكميات التي يحويها حقل تمار. كذلك فإننا نلحظ فرصا جدية لاكتشافات أخرى في تنقيبات قريبة من "لفيتان" تجعل من دولة إسرائيل إذا نجحت، مصدرة غاز رائدة في العالم في السنوات القريبة

وذكر موسى ان ا رجال أعمال إسرائيليون اندفعوا  إلى حد القول إن الدراسات أظهرت احتمالا لاكتشافات طاقة مهمة جدا في المنطقة قد تكون خيالية، بحدود 1،5 تريليون متر مكعب، وتزيد بخمسة أضعاف عن كل التقديرات السابقة. وقدر هؤلاء قيمة الغاز موضع الاكتشاف بحوالى 300 مليار دولار على الأقل

وتظهر الخريطة المرفقة أن التنقيب في الحقول المسماة روت، تمار، لفيتان وألون، يجري في مناطق إما تتداخل مع مناطق مقابلة للشواطئ اللبنانية أو في مناطق بعيدة جدا عن أن تكون مقابل الشواطئ الإسرائيلية. وتشهد المعطيات على أن شركات "نوبل للطاقة" و"ديلك" حازتا من إسرائيل امتيازا للتنقيب في الحوضين المسميين ألون "أ" وألون "ب" اللذين يمتدان إلى قبالة الشواطئ القبرصية، بل ان شركة "نوبل" لا تخفي أن الدراسة التي بنت عليها تقديراتها تغطي منطقة تسمى بلوك 12 في المياه القبرصية

ومن المقرر أن تبدأ الشركات "الإسرائيلية" بالتنقيب الفعلي في حوض "لفيتان" بعد نجاح الفحص الزلزالي في الربع الأخير من العام الحالي. يشار إلى أن حوض "لفيتان" الغازي يقع على عمق خمسة كيلومترات من الماء واليابسة، حيث يصل عمق المياه إلى 1700 متر في تلك المنطقة. وتدرس "نوبل للطاقة" وشركاؤها استئجار منصات تنقيب استكشافية بقصد نصبها في الموقع من أجل عدم التأخر في البدء بالأعمال. ومن المهم معرفة أن هذه التقديرات تستند إلى دراسات شركة الاستشارات الهندسية الأميركية "NSAI "

نوع جديد من انواع الصراع المتعددة فرض نفسه وبقوة على الساحة - ساحة المعركة مع العدو – واليوم  قبل الغد، يطلب من لبنان الدولة والشعب والجيش والمقاومة وكل من يقف بصف هذه البلد الذي علم العالم بأسره ان الحرية امر واقع ليست مصطلحا سينمائياً يستخدمه المخرجون ليستدروا عطف المشاهدين ... والذي علم ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية المنشودة ... هذه المرة يجب عليه ان يقاتل لأجل ضمان وحفظ حقه من مقدرات هي في مياهه الاقليمية ومن حقه هو وحده ان يستثمرها , لا احد غيره وبالأخص ذاك العدو الغاصب الغاشم
  • فريق ماسة
  • 2010-06-07
  • 11165
  • من الأرشيف

حلقة جديدة من الصراع ...إسرائيل تعدّ لسرقة الغاز اللبناني

شكل جديد من أشكال المواجهة الدائرة بين العدو الصهيوني ولبنان ... خفت ازيز الرصاص , وصخب المدافع هذه المرة ... ولكن على ما يبدو ان لبنان اليوم امام مواجهة جديدة وجب عليه تحضير نفسه جيداً للدفاع عن حقه بشتى الوسائل المتوفرة قانونية كانت ام قتالية  .. فبعد سرقة الارض والمياه , كيان العدو ينوي سرقة نفطنا فما إن أعلنت شركة "نوبل" للطاقة الأميركية بعد فحوص زلزالية ثلاثية الأبعاد عن فرصة بنسبة 50 في المئة لاكتشاف حقل هائل للغاز يسمى "لفيتان" يحوي ما لا يقل عن 16 تريليون قدم مكعب في منطقة امتياز لها في البحر المتوسط، حتى تباهى صهاينة باحتمال التحول إلى إمارة نفطية، وتجاهلوا حقيقة ان الحقل يتجاوز حدود مياههم الاقليمية المفترضة، ويمتد بحسب خرائطهم الى المياه الاقليمية اللبنانية فبحسب الشركة كان اكتشافها حقل "تمار"، الذي يحوي 8،4 تريليونات قدم مكعب من الغاز أحد أهم عشرة اكتشافات للطاقة في العالم في العقد الأخير، ما يعني أن اكتشاف "لفيتان" يعتبر حدثا كبيرا بالمقاييس العالمية. وترى الشركة أن اكتشاف الغاز في "لفيتان" قد يكون الاكتشاف الأهم في العالم لهذا العام غير أن المسألة ليست إحصائية وحسب، بل هي سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى. نوع جديد من الصراع المنطقة التي أجريت الدراسة فيها تقع في الغالب قبالة الشواطئ اللبنانية في منطقة بحرية دولية تقع بين حدود فلسطين البحرية وحدود قبرص البحرية. لكن "إسرائيل"، التي نالت وعدا من بريطانيا التي لا تمتلك أي حق في فلسطين، أعطت أيضا من دون حق امتيازا لشركة أميركية متحالفة في كونسورتيوم مع شركات "إسرائيلية" بالتنقيب عن النفط في منطقة قبالة الشواطئ اللبنانية. وتشهد خريطة الامتياز وموقع الحقول، وفق ما نشر في الصحف الاقتصادية "الإسرائيلية" على حجم التعدي على حقوق دولية للبنان على أقل تقدير و اعتبر الباحث في الشؤون الاسرائيلية الاستاذ حلمي موسى في مقاله الذي نشر اليوم الثلاثاء انه إذا صحت هذه الدراسات والتقديرات فإن هذه المنطقة ستتحول قريبا إلى منطقة نزاع جديد بين "إسرائيل" ولبنان، الذي يفترض أن يدافع عن حقوقه البحرية. وهذا يعني أن الاهتمام العالمي بالمنطقة وهذه الزاوية الاقتصادية سوف يزداد، ليس فقط لحجم كميات الغاز وإنما أيضا لقربها من جنوب أوروبا وكان المدير العام لشركة "نوبل للطاقة" تشاك دافيدسون قد أعلن أنه "في ضوء الاكتشافات الجديدة، رفعنا من تقديراتنا بشأن الكميات التي يحويها حقل تمار. كذلك فإننا نلحظ فرصا جدية لاكتشافات أخرى في تنقيبات قريبة من "لفيتان" تجعل من دولة إسرائيل إذا نجحت، مصدرة غاز رائدة في العالم في السنوات القريبة وذكر موسى ان ا رجال أعمال إسرائيليون اندفعوا  إلى حد القول إن الدراسات أظهرت احتمالا لاكتشافات طاقة مهمة جدا في المنطقة قد تكون خيالية، بحدود 1،5 تريليون متر مكعب، وتزيد بخمسة أضعاف عن كل التقديرات السابقة. وقدر هؤلاء قيمة الغاز موضع الاكتشاف بحوالى 300 مليار دولار على الأقل وتظهر الخريطة المرفقة أن التنقيب في الحقول المسماة روت، تمار، لفيتان وألون، يجري في مناطق إما تتداخل مع مناطق مقابلة للشواطئ اللبنانية أو في مناطق بعيدة جدا عن أن تكون مقابل الشواطئ الإسرائيلية. وتشهد المعطيات على أن شركات "نوبل للطاقة" و"ديلك" حازتا من إسرائيل امتيازا للتنقيب في الحوضين المسميين ألون "أ" وألون "ب" اللذين يمتدان إلى قبالة الشواطئ القبرصية، بل ان شركة "نوبل" لا تخفي أن الدراسة التي بنت عليها تقديراتها تغطي منطقة تسمى بلوك 12 في المياه القبرصية ومن المقرر أن تبدأ الشركات "الإسرائيلية" بالتنقيب الفعلي في حوض "لفيتان" بعد نجاح الفحص الزلزالي في الربع الأخير من العام الحالي. يشار إلى أن حوض "لفيتان" الغازي يقع على عمق خمسة كيلومترات من الماء واليابسة، حيث يصل عمق المياه إلى 1700 متر في تلك المنطقة. وتدرس "نوبل للطاقة" وشركاؤها استئجار منصات تنقيب استكشافية بقصد نصبها في الموقع من أجل عدم التأخر في البدء بالأعمال. ومن المهم معرفة أن هذه التقديرات تستند إلى دراسات شركة الاستشارات الهندسية الأميركية "NSAI " نوع جديد من انواع الصراع المتعددة فرض نفسه وبقوة على الساحة - ساحة المعركة مع العدو – واليوم  قبل الغد، يطلب من لبنان الدولة والشعب والجيش والمقاومة وكل من يقف بصف هذه البلد الذي علم العالم بأسره ان الحرية امر واقع ليست مصطلحا سينمائياً يستخدمه المخرجون ليستدروا عطف المشاهدين ... والذي علم ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية المنشودة ... هذه المرة يجب عليه ان يقاتل لأجل ضمان وحفظ حقه من مقدرات هي في مياهه الاقليمية ومن حقه هو وحده ان يستثمرها , لا احد غيره وبالأخص ذاك العدو الغاصب الغاشم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة