تركز الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية اليوم على الاستعدادات والاجراءات المتخذة لانطلاق العام الدراسي وتهيئة المدارس وتأهيل المتضرر منها وتنفيذ خطة تدريب المعلمين والمدرسين على المناهج الجديدة وتوزيع الكتاب المدرسي ودليل المعلم.

وأكد الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي التربية والطلائع والتعليم العالي خلال الاجتماع أن العام الدراسي القادم يحمل تحديات كبيرة وتقع مسؤولية مواجهة هذه التحديات على قطاع التربية لجعل المدارس مؤهلة لاستقبال الطلاب كافة وإتمام العملية التعليمية لافتا إلى ان ما تعرضت إليه البنى التحتية من ضمنها المدارس إنما يهدف إلى تدمير الدولة بكل محتواها تنفيذا لمشروع صهيوأمريكي تم الإعداد له منذ زمن بعيد من قبل جهات عربية وغربية.

وأشار حورية إلى أن سورية واجهت هذا المشروع بكل ثقة وقوة وعرت أدواته الاقليمية والغربية مبينا دور وزارة التربية ومديرياتها في فضح المشروع التدميري لبنى الدولة من خلال توعية الطلاب على حقيقة ما خطط للبلاد من مؤامرة استهدفته بغية تقسيمه وتفتيته.

بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية إعادة النظر في بعض السياسات التربوية ومراجعة آليات تحقيقها لمواجهة المستجدات الحالية وبناء قواعد متينة تتكامل فيها المعارف العلمية والمجتمعية بحيث تشكل قاعدة يمكن اعتمادها في بناء إنسان مسلح بمعارفه متجذر بأرضه ووطنه يعرف معنى الانتماء للوطن على نحو حقيقي ويعيشه وفق رؤى واضحة وصحيحة مبينا أن الأهداف التربوية لا يمكن قياس نتائجها إلا بعد زمن طويل نسبيا.

وأشار الوزير إلى ان الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية كافة لإيجاد بدائل وإخلاء المدارس التي تؤوي المتضررين من الاحداث الاخيرة الامر الذي جعل الوزارة تلجأ إلى الدوام النصفي كحل استثنائي في هذه المرحلة.

ودعا وزير التربية المديرين إلى الاهتمام بآليات العمل وطريقة التعامل مع المواطنين حيث ان التعامل الصحيح يرسخ قيما ويغرس أخرى و من شأنه أن يرتد إيجابا على المصلحة العامة بشكل عام.

و في معرض رده على التساؤلات أكد الوزير ضرورة سير العملية التربوية منذ يومها الأول في السادس عشر من الشهر الجاري وفق ما هو مخطط لها بعد ان تم توفير ما هو مطلوب من الوزارة حيث تم تأمين الكتاب المدرسي وإجراء التنقلات وحل الكثير من مشكلات المدارس المتضررة ومدارس الإيواء.

و بين وزير التربية ضرورة تنفيذ خطط تدريب المعلمين والمدرسين على المناهج الجديدة لأن التدريب والتأهيل هو الأساس في أي عملية تطوير في مجال العمل التربوي وبالتالي فالوزارة معنية بتأمين كل مستلزمات عملية التأهيل والتدريب على السواء مؤكدا أهمية اتخاذ القرارات بعد مناقشتها مع العاملين في الواقع الميداني ليكون لهذا القرار فاعلية على الأرض.

كما أشار الوزير الى ضرورة توعية الطلاب على محتوى المرسوم 300 لعام 2012 الذي أتاح لطلاب شهادة الدراسة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية والمهنية الصناعية والتجارية والنسوية التقدم لدورة اكمال بثلاث مواد شريطة تحقيق الحد الادنى من مجموع الدرجات لكل المواد الامتحانية.

وطالب وزير التربية المديرين بضرورة تقديم رؤية واضحة حول امكانية إجراء امتحانات شهادة التعليم الاساسي والإعدادية الشرعية في فترة الامتحانات الانتقالية للصفوف السابع والثامن من مرحلة التعليم الاساسي والأول والثاني الثانويين بغية الافادة من الوقت اللازم لتطبيق التعليمات التنفيذية للمرسوم /300/ الذي يسمح للطلبة المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية بكل فروعها الافادة من امتحانات الدورة التكميلية.

من جانبهم عرض مديرو التربية المشكلات التي تعاني منها بعض المديريات ويأتي في مقدمتها مسألة المدارس المتضررة جزئيا أو كليا جراء العمليات الارهابية الإجرامية التي قام بها الارهابيون اضافة إلى اهمية تأمين الكتاب المدرسي وضمان وصوله بشكل آمن مع تأمين وصول الكوادر الادارية والتدريسية بمختلف مستوياتها الى كل مدرسة في مكان تواجدها وعلى مساحة الوطن وملء الشواغر بعد ان تم نقل المعلمات إلحاقا بالزوج والمعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات الذين مضى عليهم خمس سنوات في محافظات غير محافظاتهم.

من جهته بين رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة هي جزء من المؤسسة التربوية الامر الذي يتطلب ترسيخ التعاون والتكامل معها وتجسيد عقلية العمل المشترك في توجيه الاطفال والطلاب لما فيه المصلحة العليا للبلاد.

من جانبها بينت عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين عفاف لطف الله طبيعة العلاقة بين وزارة التربية والنقابة.. هذه العلاقة المبنية على التكامل والشراكة الحقيقية في بناء الاجيال بشكل سليم كأساس حقيقي لبناء الوطن القوي والمنيع.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-03
  • 10998
  • من الأرشيف

وزير التربية: لا تأجيل لانطلاق العام الدراسي

تركز الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية اليوم على الاستعدادات والاجراءات المتخذة لانطلاق العام الدراسي وتهيئة المدارس وتأهيل المتضرر منها وتنفيذ خطة تدريب المعلمين والمدرسين على المناهج الجديدة وتوزيع الكتاب المدرسي ودليل المعلم. وأكد الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي التربية والطلائع والتعليم العالي خلال الاجتماع أن العام الدراسي القادم يحمل تحديات كبيرة وتقع مسؤولية مواجهة هذه التحديات على قطاع التربية لجعل المدارس مؤهلة لاستقبال الطلاب كافة وإتمام العملية التعليمية لافتا إلى ان ما تعرضت إليه البنى التحتية من ضمنها المدارس إنما يهدف إلى تدمير الدولة بكل محتواها تنفيذا لمشروع صهيوأمريكي تم الإعداد له منذ زمن بعيد من قبل جهات عربية وغربية. وأشار حورية إلى أن سورية واجهت هذا المشروع بكل ثقة وقوة وعرت أدواته الاقليمية والغربية مبينا دور وزارة التربية ومديرياتها في فضح المشروع التدميري لبنى الدولة من خلال توعية الطلاب على حقيقة ما خطط للبلاد من مؤامرة استهدفته بغية تقسيمه وتفتيته. بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية إعادة النظر في بعض السياسات التربوية ومراجعة آليات تحقيقها لمواجهة المستجدات الحالية وبناء قواعد متينة تتكامل فيها المعارف العلمية والمجتمعية بحيث تشكل قاعدة يمكن اعتمادها في بناء إنسان مسلح بمعارفه متجذر بأرضه ووطنه يعرف معنى الانتماء للوطن على نحو حقيقي ويعيشه وفق رؤى واضحة وصحيحة مبينا أن الأهداف التربوية لا يمكن قياس نتائجها إلا بعد زمن طويل نسبيا. وأشار الوزير إلى ان الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية كافة لإيجاد بدائل وإخلاء المدارس التي تؤوي المتضررين من الاحداث الاخيرة الامر الذي جعل الوزارة تلجأ إلى الدوام النصفي كحل استثنائي في هذه المرحلة. ودعا وزير التربية المديرين إلى الاهتمام بآليات العمل وطريقة التعامل مع المواطنين حيث ان التعامل الصحيح يرسخ قيما ويغرس أخرى و من شأنه أن يرتد إيجابا على المصلحة العامة بشكل عام. و في معرض رده على التساؤلات أكد الوزير ضرورة سير العملية التربوية منذ يومها الأول في السادس عشر من الشهر الجاري وفق ما هو مخطط لها بعد ان تم توفير ما هو مطلوب من الوزارة حيث تم تأمين الكتاب المدرسي وإجراء التنقلات وحل الكثير من مشكلات المدارس المتضررة ومدارس الإيواء. و بين وزير التربية ضرورة تنفيذ خطط تدريب المعلمين والمدرسين على المناهج الجديدة لأن التدريب والتأهيل هو الأساس في أي عملية تطوير في مجال العمل التربوي وبالتالي فالوزارة معنية بتأمين كل مستلزمات عملية التأهيل والتدريب على السواء مؤكدا أهمية اتخاذ القرارات بعد مناقشتها مع العاملين في الواقع الميداني ليكون لهذا القرار فاعلية على الأرض. كما أشار الوزير الى ضرورة توعية الطلاب على محتوى المرسوم 300 لعام 2012 الذي أتاح لطلاب شهادة الدراسة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية والمهنية الصناعية والتجارية والنسوية التقدم لدورة اكمال بثلاث مواد شريطة تحقيق الحد الادنى من مجموع الدرجات لكل المواد الامتحانية. وطالب وزير التربية المديرين بضرورة تقديم رؤية واضحة حول امكانية إجراء امتحانات شهادة التعليم الاساسي والإعدادية الشرعية في فترة الامتحانات الانتقالية للصفوف السابع والثامن من مرحلة التعليم الاساسي والأول والثاني الثانويين بغية الافادة من الوقت اللازم لتطبيق التعليمات التنفيذية للمرسوم /300/ الذي يسمح للطلبة المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية بكل فروعها الافادة من امتحانات الدورة التكميلية. من جانبهم عرض مديرو التربية المشكلات التي تعاني منها بعض المديريات ويأتي في مقدمتها مسألة المدارس المتضررة جزئيا أو كليا جراء العمليات الارهابية الإجرامية التي قام بها الارهابيون اضافة إلى اهمية تأمين الكتاب المدرسي وضمان وصوله بشكل آمن مع تأمين وصول الكوادر الادارية والتدريسية بمختلف مستوياتها الى كل مدرسة في مكان تواجدها وعلى مساحة الوطن وملء الشواغر بعد ان تم نقل المعلمات إلحاقا بالزوج والمعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات الذين مضى عليهم خمس سنوات في محافظات غير محافظاتهم. من جهته بين رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة هي جزء من المؤسسة التربوية الامر الذي يتطلب ترسيخ التعاون والتكامل معها وتجسيد عقلية العمل المشترك في توجيه الاطفال والطلاب لما فيه المصلحة العليا للبلاد. من جانبها بينت عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين عفاف لطف الله طبيعة العلاقة بين وزارة التربية والنقابة.. هذه العلاقة المبنية على التكامل والشراكة الحقيقية في بناء الاجيال بشكل سليم كأساس حقيقي لبناء الوطن القوي والمنيع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة