لا يتوقف الشغف بمعرفة أسرع طريقة، وأكثرها أمانا، لفقد الوزن لدى الرجال والنساء، وعلى الرغم من الوسائل المتعددة التي تروّج لها وسائل الإعلام ما بين أجهزة لحرق الدهون،

وأعشاب تخفض الوزن في وقت قياسي، يؤكد أطباء أن التخلص من الوزن الزائد لا يتحقق إلا باتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة.ولدى أطباء التغذية أنواع عدة من الحميات، ولفقد ما بين 10 و30 كيلوغراماً من الوزن خلال ثلاثة أو أربعة أشهر يقترح الطبيب الإسباني مانويل خيمينيث أوثيرو، حمية باسم «فلاش»، تعتمد في مرحلتها الأولى على تناول كمية أكبر من البروتينات والامتناع عن السكريات والدهون.

وأكد أوثيرو أن أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تخلصوا من الوزن الزائد بعد اتباع حمية «فلاش»، فمن خلالها يمكن فقدان ما بين 10 إلى 30 كيلوغراماً من الوزن في ثلاثة أو أربعة أشهر، محققة نتائج كبيرة، وتحسن ملحوظ في صحة المريض ومؤشراته الحيوية، مضيفاً «إذا ما تم اتباع حمية (فلاش) بشكل صحيح، فإنها تسمح للرجل بفقد حتى 10 كيلوغرامات وللمرأة بين ستة إلى ثمانية كيلوغرامات خلال الشهر الأول».وذكر أن الحميات القائمـة على البروتين تعد الأشهر حالياً، إذ إنها «معروفة منذ 35 عاماً من قبل الدكتور بلاكبورن بجامعة هارفارد، عندما حدد كمية البروتين التي يحتاج إليها جسم الإنسان لحماية كتلته العضلية».

وعن مكونات هذه الحمية، أفاد الطبيب الإسباني بأنها «في المرحلة الأولى، تتمثل في التقليل من تناول السكريات لأقل من 50 غراماً في اليوم، مع امتناع تام عن الدهون، وتناول صحيح للبروتين للحفاظ على الكتلة العضلية للجسم»، وعزا ضرورة خفض تناول السكر والأغذية التي يحتوي عليها إلى أنه «عند بدء أي نظام لفقد الوزن، فإن الجهاز الهضمي يستهلك أولاً احتياطي السكر المخزن على شكل غلوكوز في الكبد، والطحال، والعضلات: فهذه هي الاحتياطات الطبيعية للطاقة الموجودة في الجسـم للحرق، إذا ما نقصت لديـه.وعندما يستهلك الجسم كل ما لديه من سكر، وهذه الطريقة الأسهل، فإنه يبدأ بعدها في حرق مخزونه من الدهون، ولهذا يبدأ في فقد الوزن، ومن ثم ينتج «الأسيتون»، الذي يعد مذيباً عضوياً مهماً يتم إنتاجه داخل جسم الإنسان.

وحقيقة يمكن أن يعاني المريض ضعفاً وصداعاً وآلاماً عضلية خـلال الأيام الثلاثـة الأولى من الحمية، لكنها سرعان ما تختفي، إذ إن مميزات الحمية تعد أكبر بكثير من عيوبها».ونصح الطبيب في تلك الأيام الأولى للحمية بتناول 1.5 لتر من المياه للمريض، ما يمد الجسم بالمعادن اللازمة لتجنب هذا النقص، مشيراً إلى أن «الأسيتون» يؤثر بشكل كبير في خفض الشهية، ويخفي الرغبة التقليدية لتناول الطعام الموجودة في أنظمة «الدايت» الأخرى، كما أنه ينتج حالة من الاستقرار في الجسم.وتابع أوثيرو: «في هذه المرحلة الدقيقة، التي يمكن أن تتراوح بين أسبوع وحتى شهر، يمكن فقد نحو ثلثين من إجمالي الوزن الزائد، ما يجعل الحافز والسعادة لدى المريض أمراً واضحاً لدى متابعته النتائج التي حققها».

وعن الأخطار التي يمكن أن تحدث للجسم مع زيادة نسبة البروتين، قال: «لا أخطار، لأن أنظمة (الرجيم) الحالية لا تتخطى فيها كمية البروتين لتلك التي يحتاج إليها الشخص دون أن يفقد كتلته العضلية. وهذا يساوي تقريباً بين 1 و1.5 غرام لكل كيلوغرام من الوزن، وهذه هي الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية»، وضرب الطبيب مثلاً بإحدى مريضاته «فالسيدة بيلار، التي يبلـغ طولها 158 سنتيمتراً، وكانت تزن في البداية 94 كيلوغراماً، فقدت 46 كيلوغراماً في 10 أشهر، الآن استعادت بشرتها التي تتمتع بالنعومة والنضرة وتمارس حياتها بنشاط عادي».وحول مميزات الحمية التي يقدمها أوثيرو مقارنة بحمية «دوكان» الشهيرة أضاف أن «العيوب في حمية (دونكان) تكمن في أن جميع الأنظمة تحتاج إلى قائد للأوركسترا لتنفيذ الأهداف ، وإذا كان الدكتور بيير دوكان هـو الذي يتابع حالتك، كما يفعل مع الأشخاص المشهورين، فإن الحمية ستأتي بمفعولها، لكني أشك كثيراً في أن تأتي بثمارها بمساعدة الكتاب فقط».وذكر أنه بجانب حمية «فلاش» يستحسن تناول مركبات الفيتامينات والمعادن، لأنه مع انخفاض نسبة السكر، يبدأ الجسم في حرق الدهون، وتبدأ عمليات الإيض. وإذا أتم الشخص جميع المراحل وأصبح جسمه متوازنا «وقتها يلزم الاستمرار في تناول الطعام خمس مرات يوميا، وأن يبدأ بالأغذية المملوءة بالسعرات الحرارية في الصباح، ويبدأ في خفضها طوال اليوم على كميات مناسبة». أنا دائماً أقول إن «العشاء الخفيف يؤدي إلى حياة أطول».

  • فريق ماسة
  • 2012-08-27
  • 13848
  • من الأرشيف

أسرع طريقة لخسارة الوزن!

لا يتوقف الشغف بمعرفة أسرع طريقة، وأكثرها أمانا، لفقد الوزن لدى الرجال والنساء، وعلى الرغم من الوسائل المتعددة التي تروّج لها وسائل الإعلام ما بين أجهزة لحرق الدهون، وأعشاب تخفض الوزن في وقت قياسي، يؤكد أطباء أن التخلص من الوزن الزائد لا يتحقق إلا باتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة.ولدى أطباء التغذية أنواع عدة من الحميات، ولفقد ما بين 10 و30 كيلوغراماً من الوزن خلال ثلاثة أو أربعة أشهر يقترح الطبيب الإسباني مانويل خيمينيث أوثيرو، حمية باسم «فلاش»، تعتمد في مرحلتها الأولى على تناول كمية أكبر من البروتينات والامتناع عن السكريات والدهون. وأكد أوثيرو أن أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تخلصوا من الوزن الزائد بعد اتباع حمية «فلاش»، فمن خلالها يمكن فقدان ما بين 10 إلى 30 كيلوغراماً من الوزن في ثلاثة أو أربعة أشهر، محققة نتائج كبيرة، وتحسن ملحوظ في صحة المريض ومؤشراته الحيوية، مضيفاً «إذا ما تم اتباع حمية (فلاش) بشكل صحيح، فإنها تسمح للرجل بفقد حتى 10 كيلوغرامات وللمرأة بين ستة إلى ثمانية كيلوغرامات خلال الشهر الأول».وذكر أن الحميات القائمـة على البروتين تعد الأشهر حالياً، إذ إنها «معروفة منذ 35 عاماً من قبل الدكتور بلاكبورن بجامعة هارفارد، عندما حدد كمية البروتين التي يحتاج إليها جسم الإنسان لحماية كتلته العضلية». وعن مكونات هذه الحمية، أفاد الطبيب الإسباني بأنها «في المرحلة الأولى، تتمثل في التقليل من تناول السكريات لأقل من 50 غراماً في اليوم، مع امتناع تام عن الدهون، وتناول صحيح للبروتين للحفاظ على الكتلة العضلية للجسم»، وعزا ضرورة خفض تناول السكر والأغذية التي يحتوي عليها إلى أنه «عند بدء أي نظام لفقد الوزن، فإن الجهاز الهضمي يستهلك أولاً احتياطي السكر المخزن على شكل غلوكوز في الكبد، والطحال، والعضلات: فهذه هي الاحتياطات الطبيعية للطاقة الموجودة في الجسـم للحرق، إذا ما نقصت لديـه.وعندما يستهلك الجسم كل ما لديه من سكر، وهذه الطريقة الأسهل، فإنه يبدأ بعدها في حرق مخزونه من الدهون، ولهذا يبدأ في فقد الوزن، ومن ثم ينتج «الأسيتون»، الذي يعد مذيباً عضوياً مهماً يتم إنتاجه داخل جسم الإنسان. وحقيقة يمكن أن يعاني المريض ضعفاً وصداعاً وآلاماً عضلية خـلال الأيام الثلاثـة الأولى من الحمية، لكنها سرعان ما تختفي، إذ إن مميزات الحمية تعد أكبر بكثير من عيوبها».ونصح الطبيب في تلك الأيام الأولى للحمية بتناول 1.5 لتر من المياه للمريض، ما يمد الجسم بالمعادن اللازمة لتجنب هذا النقص، مشيراً إلى أن «الأسيتون» يؤثر بشكل كبير في خفض الشهية، ويخفي الرغبة التقليدية لتناول الطعام الموجودة في أنظمة «الدايت» الأخرى، كما أنه ينتج حالة من الاستقرار في الجسم.وتابع أوثيرو: «في هذه المرحلة الدقيقة، التي يمكن أن تتراوح بين أسبوع وحتى شهر، يمكن فقد نحو ثلثين من إجمالي الوزن الزائد، ما يجعل الحافز والسعادة لدى المريض أمراً واضحاً لدى متابعته النتائج التي حققها». وعن الأخطار التي يمكن أن تحدث للجسم مع زيادة نسبة البروتين، قال: «لا أخطار، لأن أنظمة (الرجيم) الحالية لا تتخطى فيها كمية البروتين لتلك التي يحتاج إليها الشخص دون أن يفقد كتلته العضلية. وهذا يساوي تقريباً بين 1 و1.5 غرام لكل كيلوغرام من الوزن، وهذه هي الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية»، وضرب الطبيب مثلاً بإحدى مريضاته «فالسيدة بيلار، التي يبلـغ طولها 158 سنتيمتراً، وكانت تزن في البداية 94 كيلوغراماً، فقدت 46 كيلوغراماً في 10 أشهر، الآن استعادت بشرتها التي تتمتع بالنعومة والنضرة وتمارس حياتها بنشاط عادي».وحول مميزات الحمية التي يقدمها أوثيرو مقارنة بحمية «دوكان» الشهيرة أضاف أن «العيوب في حمية (دونكان) تكمن في أن جميع الأنظمة تحتاج إلى قائد للأوركسترا لتنفيذ الأهداف ، وإذا كان الدكتور بيير دوكان هـو الذي يتابع حالتك، كما يفعل مع الأشخاص المشهورين، فإن الحمية ستأتي بمفعولها، لكني أشك كثيراً في أن تأتي بثمارها بمساعدة الكتاب فقط».وذكر أنه بجانب حمية «فلاش» يستحسن تناول مركبات الفيتامينات والمعادن، لأنه مع انخفاض نسبة السكر، يبدأ الجسم في حرق الدهون، وتبدأ عمليات الإيض. وإذا أتم الشخص جميع المراحل وأصبح جسمه متوازنا «وقتها يلزم الاستمرار في تناول الطعام خمس مرات يوميا، وأن يبدأ بالأغذية المملوءة بالسعرات الحرارية في الصباح، ويبدأ في خفضها طوال اليوم على كميات مناسبة». أنا دائماً أقول إن «العشاء الخفيف يؤدي إلى حياة أطول».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة