خطوة صغيرة لرجل... قفزة هائلة للجنس البشري"... اليوم توفي صاحب هذه العبارة، رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ، الذي حقق دون شك قفزة هائلة للجنس البشري في خطواته على سطح القمر.

أرمسترونغ من مواليد العام 1930 في ولاية أوهايو، حصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو، ثم على الماجستير من جامعة سوذورن كاليفورنيا، ويحمل عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأوسمة.

إلتحق أرمسترونغ بوكالة الفضاء الأميركية "NASA" في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في ما يقارب 200 رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات. وفي سنة 1962 رقي أرمسترونغ إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائداً لرحلة "جيميني" في العام 1966، وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، باجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان.

في 21 حزيران من العام 1969 قاد أرمسترونغ طاقم رحلة "أبولو 11"، وخلال هذه الرحلة، التي وصفها أرمسترونغ بأنها "خطوة عملاقة للبشرية"، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر.

وفي حديثه الأول عن هذه الرحلة بعد 40 عاماً من الصمت، كشف أرمسترونغ عن شعوره بخوف اعتراه من أن فرص هبوطه بسلام مع رفيقيه على سطح القمر لا تتعدى 50 في المئة، وأعرب أيضا عن أسفه لأن حماسة الحكومة الأميركية إزاء "وكالة الفضاء الأميركية" ومهامها الفضائية في هذا القرن الحادي والعشرين تقلصت كثيراً بالمقارنة مع ما كان الحال عليه في ستينات القرن الماضي، ووصف هذا الأمر بأنه "محزن" لأنه يجعل مهمة المضي على هذا الطريق صعبة بالنسبة للجيل اليافع وأيضا للأجيال المقبلة.

وعاد رائد الفضاء الشهير، في هذا الحديث، بالسنين الى طفولته فأوضح أن الطيران هو الذي استهواه واستولى على مخيلته أكثر من أي شيء آخر في تلك الفترة، وإعتبر أن هذا هو الأساس الذي إنطلق منه ليصبح طيّاراً مقاتلاً في الحرب الكورية أولاً، ثم طيار اختبار بعدما أصدر الرئيس جون كنيدي تحديه إلى العلماء الأميركيين بالهبوط على سطح القمر.

ولفت رائد الفضاء الأميركي إلى أن "مهمة الهبوط على سطح القمر كانت تعني مواجهة المجهول الذي لم يخضع لأي تجربة أرضية، ولهذا فقد كان واردا أن يجبرنا هذا المجهول على التخلي تماما عن هدفنا والعودة بمركبتنا الى الأرض، وعلى هذا الأساس فقد كانت حساباتي هي أن فرص هبوطنا على سطح القمر نفسه 50 في المئة وأن الأرجح بنسبة 90 في المئة أننا سنعود الأرض بدون إنجاز المهمة".

  • فريق ماسة
  • 2012-08-25
  • 8475
  • من الأرشيف

نيل أرمسترونغ... خطوة صغيرة لرجل "قفزة هائلة للجنس البشري"

خطوة صغيرة لرجل... قفزة هائلة للجنس البشري"... اليوم توفي صاحب هذه العبارة، رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ، الذي حقق دون شك قفزة هائلة للجنس البشري في خطواته على سطح القمر. أرمسترونغ من مواليد العام 1930 في ولاية أوهايو، حصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو، ثم على الماجستير من جامعة سوذورن كاليفورنيا، ويحمل عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأوسمة. إلتحق أرمسترونغ بوكالة الفضاء الأميركية "NASA" في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في ما يقارب 200 رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات. وفي سنة 1962 رقي أرمسترونغ إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائداً لرحلة "جيميني" في العام 1966، وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، باجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان. في 21 حزيران من العام 1969 قاد أرمسترونغ طاقم رحلة "أبولو 11"، وخلال هذه الرحلة، التي وصفها أرمسترونغ بأنها "خطوة عملاقة للبشرية"، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر. وفي حديثه الأول عن هذه الرحلة بعد 40 عاماً من الصمت، كشف أرمسترونغ عن شعوره بخوف اعتراه من أن فرص هبوطه بسلام مع رفيقيه على سطح القمر لا تتعدى 50 في المئة، وأعرب أيضا عن أسفه لأن حماسة الحكومة الأميركية إزاء "وكالة الفضاء الأميركية" ومهامها الفضائية في هذا القرن الحادي والعشرين تقلصت كثيراً بالمقارنة مع ما كان الحال عليه في ستينات القرن الماضي، ووصف هذا الأمر بأنه "محزن" لأنه يجعل مهمة المضي على هذا الطريق صعبة بالنسبة للجيل اليافع وأيضا للأجيال المقبلة. وعاد رائد الفضاء الشهير، في هذا الحديث، بالسنين الى طفولته فأوضح أن الطيران هو الذي استهواه واستولى على مخيلته أكثر من أي شيء آخر في تلك الفترة، وإعتبر أن هذا هو الأساس الذي إنطلق منه ليصبح طيّاراً مقاتلاً في الحرب الكورية أولاً، ثم طيار اختبار بعدما أصدر الرئيس جون كنيدي تحديه إلى العلماء الأميركيين بالهبوط على سطح القمر. ولفت رائد الفضاء الأميركي إلى أن "مهمة الهبوط على سطح القمر كانت تعني مواجهة المجهول الذي لم يخضع لأي تجربة أرضية، ولهذا فقد كان واردا أن يجبرنا هذا المجهول على التخلي تماما عن هدفنا والعودة بمركبتنا الى الأرض، وعلى هذا الأساس فقد كانت حساباتي هي أن فرص هبوطنا على سطح القمر نفسه 50 في المئة وأن الأرجح بنسبة 90 في المئة أننا سنعود الأرض بدون إنجاز المهمة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة