قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارىء لبحث العدوان العسكري الإسرائيلي على قافلة الحرية كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الافراد والبضائع

وأكد الوزراء الالتزام بما جاء في قررات قمة سرت وخاصة القرار رقم 508 بتاريخ 28/3/2010 بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وما أكدته المداولات في هذا الصدد وفي ظل هذا التحدي والخرق الإسرائيلي المستمر لكافة التزاماتها أوصى المجلس الوزاري برفع توصية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بشأن تنفيذ ما ورد فى كلمة خادم الحرمين في القمة الاقتصادية في الكويت في كانون الثاني2009 بأن المبادرة العربية لن تبقى على المائدة طويلا

وأدان الوزراء العدوان العسكري المبيت الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الحرية في المياه الدولية الذي يشكل قرصنة وإرهاب دولة وتهديدا للاستقرار والأمن في البحر المتوسط وخرقا صريحا للقانون الدولي الذي يحمي الملاحة في المياه الدولية وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني

وكلف الوزراء الجمهورية اللبنانية العضو العربي في مجلس الأمن والمجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فوريا وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة

وقال الوزراء إن إمعان إسرائيل في ممارساتها وآخرها في العدوان الإجرامي على المدنيين العزل يؤكد بالدليل الواضح عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة وإصرارها على أن تجعل المفاوضات غير ذات فائدة أو جدوى ويشكك في مصداقية التأكيدات والتطمينات التي قدمت إلى الجانب الفلسطيني وتكليف الأمين العام بتوجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية بهذا الشأن

ودعا الوزراء إلى تنسيق التحرك العربي مع تركيا والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة

وطالب الوزراء إسرائيل بالإفراج الفوري عن بقية المختطفين من أفراد قافلة الحرية والسفن المحتجزة ومواد الاغاثة

ورحب الوزراء بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية وأعربوا عن تقديرهم للدول التي صوتت لصالح القرار كما أعربوا عن استيائهم من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار

كما رحب الوزراء بمواقف الدول التي اتخذت إجراءات واضحة وقوية في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي وادانته واعربوا عن استيائهم ازاء مواقف بعض الدول فى مجلس الأمن التي أعاقت الاتفاق على إجراء تحقيق دولي مستقل

ودعا الوزراء إلى التنسيق مع كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلي والفوري لإظهار كافة جوانب هذه القضية ببعديها القانوني والانساني والتوجه نحو وسائل الاعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها والاشادة بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانوني والإعلامي

ووجه الوزراء تحية تقدير إلى جميع الناشطين الذين شاركوا في هذه المهمة الانسانية النبيلة والترحم على أرواح الضحايا الشهداء وعبروا عن تقديرهم ودعمهم لموقف تركيا المشرف والمواقف الدولية التي عبرت عن إدانتها لهذا العدوان وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة

وطلب الوزراء من الوفد العربي المشارك في اجتماعات منتدى التعاون العربي التركي الإعراب عن التقدير للمواقف التركية وتقديم العزاء لأهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية

كما طلبوا من الأمين العام متابعة تنفيذ هذه القرارات وإبقاء المجلس الوزاري في حالة انعقاد دائم

المعلم: اتخاذ إجراءات عملية تجاه جريمة القرصنة الإسرائيلية والتحرك العربي لكسر الحصار على غزة وفتح المعابر كلها بشكل مستمر وتفعيل المقاطعة العربية وإنهاء كافة أشكال التطبيع

 وكان وليد المعلم وزير الخارجية ألقى كلمة في مستهل الجلسة طالب فيها بضرورة اتخاذ إجراءات عملية ومحددة لا تقف عند حدود الإدانة مضيفا ان الصراع العربي الاسرائيلي يقف اليوم أمام مفصل تاريخي فإما أن نجعله يتحول لمصلحتنا أو أن تستمر إسرائيل في أن تفرض علينا منهجها وسياساتها العدوانية

وأكد المعلم ضرورة أن يكون التحرك العربي ضمن معالم محددة أولها وأهمها الوصول إلى كسر الحصار على غزة وفتح المعابر كلها بشكل دائم ومستمر ورفع الغطاء العربي عن المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتفعيل المقاطعة العربية وإنهاء كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق فى جريمة القرصنة الاسرائيلية ضد أسطول الحرية والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني

 وطالب المعلم المجلس بتفويض الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزراء العرب المشاركين في المنتدى العربى التركي المقبل في اسطنبول لنقل تضامن وزراء الخارجية العرب مع تركيا حكومة وشعبا وتقديم العزاء لاسر الشهداء الذين قضوا ضحايا هذه المجزرة الإسرائيلية

  • فريق ماسة
  • 2010-06-02
  • 8721
  • من الأرشيف

وزراء الخارجية العرب يقررون كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة والالتزام بقررات قمة سرت

قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارىء لبحث العدوان العسكري الإسرائيلي على قافلة الحرية كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الافراد والبضائع وأكد الوزراء الالتزام بما جاء في قررات قمة سرت وخاصة القرار رقم 508 بتاريخ 28/3/2010 بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وما أكدته المداولات في هذا الصدد وفي ظل هذا التحدي والخرق الإسرائيلي المستمر لكافة التزاماتها أوصى المجلس الوزاري برفع توصية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بشأن تنفيذ ما ورد فى كلمة خادم الحرمين في القمة الاقتصادية في الكويت في كانون الثاني2009 بأن المبادرة العربية لن تبقى على المائدة طويلا وأدان الوزراء العدوان العسكري المبيت الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الحرية في المياه الدولية الذي يشكل قرصنة وإرهاب دولة وتهديدا للاستقرار والأمن في البحر المتوسط وخرقا صريحا للقانون الدولي الذي يحمي الملاحة في المياه الدولية وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني وكلف الوزراء الجمهورية اللبنانية العضو العربي في مجلس الأمن والمجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فوريا وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وقال الوزراء إن إمعان إسرائيل في ممارساتها وآخرها في العدوان الإجرامي على المدنيين العزل يؤكد بالدليل الواضح عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة وإصرارها على أن تجعل المفاوضات غير ذات فائدة أو جدوى ويشكك في مصداقية التأكيدات والتطمينات التي قدمت إلى الجانب الفلسطيني وتكليف الأمين العام بتوجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية بهذا الشأن ودعا الوزراء إلى تنسيق التحرك العربي مع تركيا والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وطالب الوزراء إسرائيل بالإفراج الفوري عن بقية المختطفين من أفراد قافلة الحرية والسفن المحتجزة ومواد الاغاثة ورحب الوزراء بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية وأعربوا عن تقديرهم للدول التي صوتت لصالح القرار كما أعربوا عن استيائهم من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار كما رحب الوزراء بمواقف الدول التي اتخذت إجراءات واضحة وقوية في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي وادانته واعربوا عن استيائهم ازاء مواقف بعض الدول فى مجلس الأمن التي أعاقت الاتفاق على إجراء تحقيق دولي مستقل ودعا الوزراء إلى التنسيق مع كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلي والفوري لإظهار كافة جوانب هذه القضية ببعديها القانوني والانساني والتوجه نحو وسائل الاعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها والاشادة بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانوني والإعلامي ووجه الوزراء تحية تقدير إلى جميع الناشطين الذين شاركوا في هذه المهمة الانسانية النبيلة والترحم على أرواح الضحايا الشهداء وعبروا عن تقديرهم ودعمهم لموقف تركيا المشرف والمواقف الدولية التي عبرت عن إدانتها لهذا العدوان وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وطلب الوزراء من الوفد العربي المشارك في اجتماعات منتدى التعاون العربي التركي الإعراب عن التقدير للمواقف التركية وتقديم العزاء لأهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية كما طلبوا من الأمين العام متابعة تنفيذ هذه القرارات وإبقاء المجلس الوزاري في حالة انعقاد دائم المعلم: اتخاذ إجراءات عملية تجاه جريمة القرصنة الإسرائيلية والتحرك العربي لكسر الحصار على غزة وفتح المعابر كلها بشكل مستمر وتفعيل المقاطعة العربية وإنهاء كافة أشكال التطبيع  وكان وليد المعلم وزير الخارجية ألقى كلمة في مستهل الجلسة طالب فيها بضرورة اتخاذ إجراءات عملية ومحددة لا تقف عند حدود الإدانة مضيفا ان الصراع العربي الاسرائيلي يقف اليوم أمام مفصل تاريخي فإما أن نجعله يتحول لمصلحتنا أو أن تستمر إسرائيل في أن تفرض علينا منهجها وسياساتها العدوانية وأكد المعلم ضرورة أن يكون التحرك العربي ضمن معالم محددة أولها وأهمها الوصول إلى كسر الحصار على غزة وفتح المعابر كلها بشكل دائم ومستمر ورفع الغطاء العربي عن المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتفعيل المقاطعة العربية وإنهاء كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق فى جريمة القرصنة الاسرائيلية ضد أسطول الحرية والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني  وطالب المعلم المجلس بتفويض الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزراء العرب المشاركين في المنتدى العربى التركي المقبل في اسطنبول لنقل تضامن وزراء الخارجية العرب مع تركيا حكومة وشعبا وتقديم العزاء لاسر الشهداء الذين قضوا ضحايا هذه المجزرة الإسرائيلية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة