بين الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة وجود 65 اختصاصيا نفسيا فقط مسجلا في الوزارة الأمر الذي يؤكد ضرورة العمل على تشجيع الخريجين للتسجيل بهذا التخصص لمواكبة زيادة تواتر الأمراض النفسية بين السكان والوصول إلى المؤشرات العالمية المتعلقة بنسبة الأطباء للمرضى.

ولفت وزير الصحة خلال جولته أمس في المرصد الوطني لرعاية الشباب إلى ان السنوات الأخيرة شهدت زيادة في أعداد الأطباء المقيمين من اختصاصات الأمراض النفسية نتيجة زيادة الوعي بأهمية هذه الاختصاصات والحاجة إليها مبينا ان الوزارة تمنح العاملين في المراكز والمشافي النفسية من أطباء وممرضين وفنيين حوافز بنسبة 84 بالمئة من أجرهم الشهري نتيجة طبيعة عملهم الصعبة واضطرارهم للتعامل مع مرضى قد يسببون خطورة لهم كاشفا أن الوزارة ستطرح مشروع منح المهندسين العاملين في هذه المؤسسات أيضا التعويضات ذاتها.

وأشار الوزير الحلقي إلى أن سورية تعد من الدول النظيفة من زراعة المخدرات ولا تتجاوز مجمل حالات الإدمان بين سكانها 6411 حالة مبينا ان الوزارة تعمل على تحويل المرصد لمشفى تخصصي للأمراض النفسية وحالات الإدمان لتغطية مجمل حالات الإدمان ودعم مشفيي ابن سينا وابن خلدون للأمراض النفسية وتخفيف الضغط المترتب عليهما نتيجة ازدياد المرضى النفسيين.

 

وأوضح الدكتور جلال شربا مدير المرصد أن المرصد يقدم منذ افتتاحه عام 2003 العلاج المجاني والدوائي لمرضى الإدمان والمرضى النفسيين ويتيح لهم فرصة جديدة للبدء بحياة بعيدة عن الإدمان وآثاره السلبية الصحية والنفسية والمادية التي تثقل كاهلهم وكاهل أسرتهم.

وأكد مدير المرصد ضرورة مساهمة الأهل والمجتمع في مساعدة المدمنين على الشفاء والاستمرار بالعلاج ثم العودة إلى حياتهم الطبيعية وحمايتهم من الانتكاس لافتا إلى أن المرصد يعمل على إعداد قوانين وانظمة تساعد في إبقاء المدمن حتى إتمام علاجه.

وبين شربا ان الخدمات التشخيصية والعلاجية والدوائية ترتب مبالغ باهظة على المرصد وتقدم مجانا لجميع المرضى مؤكدا أن سورية هي من الدول القليلة التي تقدم هذه الخدمات مجانية.

وأشار إلى أنه تم رفد المرصد بجهازي تخطيط دماغ حديث وتخليج كهربائي كما تم توسيع المخبر وتزويده بكل الأدوية النفسية اللازمة وتطوير الصيدلية بشكل جيد إضافة إلى دعم المرصد بأجهزة رياضية ومعالجة فيزيائية حديثة وافتتاح عيادة نفسية خارجية تستقبل المرضى النفسيين.

وبين أحد المدمنين المقيمين في المرصد ان المبالغ المالية الكبيرة التي هدرها لدفع ثمن الهيروئين وحرمان أطفاله منها دفعته إلى القدوم إلى المرصد والاصرار على المعالجة والتخلص من إدمانه.

واوضح انه استطاع حتى الآن تجاوز المرحلة الاولى وهي مرحلة التخلص من السموم في جسمه مبينا أنها كانت في غاية الصعوبة وعانى من آلام شديدة وأعراض مثل قلة النوم وضيق التنفس الأمر الذي زاد من اصراره على الشفاء وعدم العودة لإدمانه الذي أثر عليه وعلى أسرته بشكل كبير صحيا وماديا واجتماعيا.

يذكر ان عدد القبولات في المرصد خلال الأشهر الخمسة الأولى في العام الحالي تجاوز 1445 مدمنا 96 بالمئة منهم في المرحلة العمرية بين 19-60 عاما و90 بالمئة يحملون الشهادة الابتدائية بينما بلغ عدد القبولات العام الماضي 981 قبولا بينهم 10 إناث.

من جهة ثانية أكد الوزير الحلقي خلال جولته على مديرية الرقابة الدوائية أنه لا خوف على الصناعات الدوائية وذلك لوجود مخزون من مستلزمات الصناعات الدوائية و المواد الأولية والمستحضرات المصنعة يكفي لستة أشهر.

وبين أن نسبة تصدير هذه الادوية انخفضت بنسبة 40 بالمئة نتيجة ظروف الحصار الاقتصادي والاوضاع الراهنة في البلاد لافتا إلى وجود بعض المعامل في منطقة المنصورة بمحافظة حلب اضطرت إلى الاغلاق بسبب هذه الاوضاع كما تعاني بعض المعامل من عدم قدرة وصول موظفيها اليها الأمر الذي دفع الوزارة الى طلب حماية امنية لها لتواصل عملها.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-07-30
  • 11109
  • من الأرشيف

الصحة: لا خوف على الصناعات الدوائية الوطنية بوجود مخزون استراتيجي

بين الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة وجود 65 اختصاصيا نفسيا فقط مسجلا في الوزارة الأمر الذي يؤكد ضرورة العمل على تشجيع الخريجين للتسجيل بهذا التخصص لمواكبة زيادة تواتر الأمراض النفسية بين السكان والوصول إلى المؤشرات العالمية المتعلقة بنسبة الأطباء للمرضى. ولفت وزير الصحة خلال جولته أمس في المرصد الوطني لرعاية الشباب إلى ان السنوات الأخيرة شهدت زيادة في أعداد الأطباء المقيمين من اختصاصات الأمراض النفسية نتيجة زيادة الوعي بأهمية هذه الاختصاصات والحاجة إليها مبينا ان الوزارة تمنح العاملين في المراكز والمشافي النفسية من أطباء وممرضين وفنيين حوافز بنسبة 84 بالمئة من أجرهم الشهري نتيجة طبيعة عملهم الصعبة واضطرارهم للتعامل مع مرضى قد يسببون خطورة لهم كاشفا أن الوزارة ستطرح مشروع منح المهندسين العاملين في هذه المؤسسات أيضا التعويضات ذاتها. وأشار الوزير الحلقي إلى أن سورية تعد من الدول النظيفة من زراعة المخدرات ولا تتجاوز مجمل حالات الإدمان بين سكانها 6411 حالة مبينا ان الوزارة تعمل على تحويل المرصد لمشفى تخصصي للأمراض النفسية وحالات الإدمان لتغطية مجمل حالات الإدمان ودعم مشفيي ابن سينا وابن خلدون للأمراض النفسية وتخفيف الضغط المترتب عليهما نتيجة ازدياد المرضى النفسيين.   وأوضح الدكتور جلال شربا مدير المرصد أن المرصد يقدم منذ افتتاحه عام 2003 العلاج المجاني والدوائي لمرضى الإدمان والمرضى النفسيين ويتيح لهم فرصة جديدة للبدء بحياة بعيدة عن الإدمان وآثاره السلبية الصحية والنفسية والمادية التي تثقل كاهلهم وكاهل أسرتهم. وأكد مدير المرصد ضرورة مساهمة الأهل والمجتمع في مساعدة المدمنين على الشفاء والاستمرار بالعلاج ثم العودة إلى حياتهم الطبيعية وحمايتهم من الانتكاس لافتا إلى أن المرصد يعمل على إعداد قوانين وانظمة تساعد في إبقاء المدمن حتى إتمام علاجه. وبين شربا ان الخدمات التشخيصية والعلاجية والدوائية ترتب مبالغ باهظة على المرصد وتقدم مجانا لجميع المرضى مؤكدا أن سورية هي من الدول القليلة التي تقدم هذه الخدمات مجانية. وأشار إلى أنه تم رفد المرصد بجهازي تخطيط دماغ حديث وتخليج كهربائي كما تم توسيع المخبر وتزويده بكل الأدوية النفسية اللازمة وتطوير الصيدلية بشكل جيد إضافة إلى دعم المرصد بأجهزة رياضية ومعالجة فيزيائية حديثة وافتتاح عيادة نفسية خارجية تستقبل المرضى النفسيين. وبين أحد المدمنين المقيمين في المرصد ان المبالغ المالية الكبيرة التي هدرها لدفع ثمن الهيروئين وحرمان أطفاله منها دفعته إلى القدوم إلى المرصد والاصرار على المعالجة والتخلص من إدمانه. واوضح انه استطاع حتى الآن تجاوز المرحلة الاولى وهي مرحلة التخلص من السموم في جسمه مبينا أنها كانت في غاية الصعوبة وعانى من آلام شديدة وأعراض مثل قلة النوم وضيق التنفس الأمر الذي زاد من اصراره على الشفاء وعدم العودة لإدمانه الذي أثر عليه وعلى أسرته بشكل كبير صحيا وماديا واجتماعيا. يذكر ان عدد القبولات في المرصد خلال الأشهر الخمسة الأولى في العام الحالي تجاوز 1445 مدمنا 96 بالمئة منهم في المرحلة العمرية بين 19-60 عاما و90 بالمئة يحملون الشهادة الابتدائية بينما بلغ عدد القبولات العام الماضي 981 قبولا بينهم 10 إناث. من جهة ثانية أكد الوزير الحلقي خلال جولته على مديرية الرقابة الدوائية أنه لا خوف على الصناعات الدوائية وذلك لوجود مخزون من مستلزمات الصناعات الدوائية و المواد الأولية والمستحضرات المصنعة يكفي لستة أشهر. وبين أن نسبة تصدير هذه الادوية انخفضت بنسبة 40 بالمئة نتيجة ظروف الحصار الاقتصادي والاوضاع الراهنة في البلاد لافتا إلى وجود بعض المعامل في منطقة المنصورة بمحافظة حلب اضطرت إلى الاغلاق بسبب هذه الاوضاع كما تعاني بعض المعامل من عدم قدرة وصول موظفيها اليها الأمر الذي دفع الوزارة الى طلب حماية امنية لها لتواصل عملها.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة