حذرت هيئة تخطيط الدولة من ارتفاع نسبة الأراضي المتصحرة إلى 5% من نسبة مساحة سورية الإجمالية.

 الهيئة أكدت في تقرير لها، أن ظاهرة التصحر باتت تهدد مساحات واسعة اثر الانجراف المائي في المنطقة الساحلية والريحي بالمناطق الداخلية، كما تؤدي إلى انتشار ظاهرة العجاج في المناطق الشرقية ما يمنع نمو النباتات الرعوية في البادية السورية حيث قدرت المساحة المتأثرة بالظاهرة بما يشكل 25% من البادية.

وبينت الهيئة ، أن هناك تأثيرات سلبية تنعكس بشكل مباشر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والاقتصاد الوطني على السواء وذلك خلال العقود الماضية حيث واجهت سورية في الفترة الأخيرة زيادة في تصحر الأراضي نتيجة التغيرات المناخية الحاصلة في العالم وتعاقب فترات الجفاف والممارسات الخاطئة لاستثمار الموارد الطبيعية مع ضعف في إدارة الموارد والأنظمة البيئية إضافة إلى الرعي الجائر حيث ارتفعت نسبة الأراضي المتصحرة.

 التقرير تحدث عن منطقة جبل البشري والمناطق المحيطة بها والتي كانت تعد من أفضل المناطق الرعوية في سورية، وبسبب الفلاحة وزراعتها بالشعير تدهور الغطاء النباتي في مساحات واسعة وظهرت الانجرافات والتي أدت إلى تراكم الكثبان الرملية في المنخفضات إلى مساحات واسعة ما جعل جبل البشري مصدراً للرمال الزاحفة في البادية السورية.

 يشار أن سورية وقعت على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1994 واعتمدتها عام 1997 والتي تنصُّ على صياغة البرامج الوطنية لمواجهة الظاهرة والتغلب عليها إلا أن الإدارة البشرية المغلوطة وإساءة استثمار الأرض جعل الأمور تستفحل وتدفع بهيئة تخطيط الدولة لإطلاق نداء الاستغاثة السابق وتحذير الحكومة من هذا المآل.

  • فريق ماسة
  • 2010-05-24
  • 11521
  • من الأرشيف

التصحر في سورية يلتهم 5% من مساحتها

حذرت هيئة تخطيط الدولة من ارتفاع نسبة الأراضي المتصحرة إلى 5% من نسبة مساحة سورية الإجمالية.  الهيئة أكدت في تقرير لها، أن ظاهرة التصحر باتت تهدد مساحات واسعة اثر الانجراف المائي في المنطقة الساحلية والريحي بالمناطق الداخلية، كما تؤدي إلى انتشار ظاهرة العجاج في المناطق الشرقية ما يمنع نمو النباتات الرعوية في البادية السورية حيث قدرت المساحة المتأثرة بالظاهرة بما يشكل 25% من البادية. وبينت الهيئة ، أن هناك تأثيرات سلبية تنعكس بشكل مباشر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والاقتصاد الوطني على السواء وذلك خلال العقود الماضية حيث واجهت سورية في الفترة الأخيرة زيادة في تصحر الأراضي نتيجة التغيرات المناخية الحاصلة في العالم وتعاقب فترات الجفاف والممارسات الخاطئة لاستثمار الموارد الطبيعية مع ضعف في إدارة الموارد والأنظمة البيئية إضافة إلى الرعي الجائر حيث ارتفعت نسبة الأراضي المتصحرة.  التقرير تحدث عن منطقة جبل البشري والمناطق المحيطة بها والتي كانت تعد من أفضل المناطق الرعوية في سورية، وبسبب الفلاحة وزراعتها بالشعير تدهور الغطاء النباتي في مساحات واسعة وظهرت الانجرافات والتي أدت إلى تراكم الكثبان الرملية في المنخفضات إلى مساحات واسعة ما جعل جبل البشري مصدراً للرمال الزاحفة في البادية السورية.  يشار أن سورية وقعت على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1994 واعتمدتها عام 1997 والتي تنصُّ على صياغة البرامج الوطنية لمواجهة الظاهرة والتغلب عليها إلا أن الإدارة البشرية المغلوطة وإساءة استثمار الأرض جعل الأمور تستفحل وتدفع بهيئة تخطيط الدولة لإطلاق نداء الاستغاثة السابق وتحذير الحكومة من هذا المآل.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة