تركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها وزارة النقل أمس حول المرافئ الجافة والتشاركية في إطار مشروع الطرق البحرية ميديا موس على بعض التجارب الناجحة في مجالات الطرق البحرية السريعة وتشغيل محطات الحاويات والمرافئ الجافة والمحطات اللوجستية

كما ناقشت الورشة الآليات ووضع الأسس المناسبة للتعاون بين وزارة النقل والمؤسسات المعنية كالمرافئ ومديرية السكك الحديدية والجمارك العامة في سورية مع الجانب الأوروبي بما يتيح حصول الجهات المعنية على مساعدات فنية وتسهيلات أخرى لدى توافر البيئة التشريعية التي تتوافق مع المعايير الأوروبية المعتمدة بهذا الشأن. ‏

وأوصت الورشة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الجهات المعنية بوزارة النقل والجمارك والمدن الصناعية في سورية وخبراء أوروبيون بضرورة الإسراع في تطوير التشريعات اللازمة لتفعيل عمل المرافئ الجافة في المناطق الصناعية الأربع الرئيسية في حلب وحمص ودمشق ودير الزور بما يساعد على تحقيق ربطها بطريقة انسيابية مع المرافئ المائية ويسهم في تحقيق التكاملية في عمليات الاستفادة من المساحات المحدودة في الأحواض وتناول البضائع فيها وتأمين التخزين المناسب لهذه البضائع خارج المرافئ المائية. ‏

وكان الدكتور يعرب بدر وزير النقل بيّن في بداية الورشة أن الوزارة تعمل على تحسين الربط بين المرافئ والمناطق التي تغطيها اقتصاديا عبر تعزيز عملية الربط السككي والطرقي بينها والعمل على إنشاء المرافئ الجافة والمحطات اللوجستية إضافة للعمل على معالجة التحديات التي تكمن في وضع وإيجاد الحلول المناسبة لتحسين وتبسيط الإجراءات التي تتيح الاستفادة المثلى من كل أعمال ونشاطات النقل المتنوعة وصولا لإحداث توازن بين عملية تخفيض أزمنة التخزين وكلف المناولة في المرافئ الجافة والمحطات اللوجستية ودراسة كيفية خلق قيمة مضافة لإحداث تغيرات معينة في البضائع تسهم فى تحقيق هذه القيمة. ‏

وكشف الوزير بدر انه سيتم بدءاً من اليوم إطلاق أول سفينة للوصل بين مرفأي طرطوس وفينيسيا بايطاليا معتبرا أن هذه الخطوة تشكل فرصة مهمة للصادرات السورية للوصول إلى كل وأرجاء أوروبا مستقبلاً

كما أوضح وزير النقل أن العمل جار حاليا على تحقيق التكامل بين هذه التجربة وتجارب أخرى في إحداث وصلات بحرية سريعة إحداها بين مرفأي اللاذقية ونوفرسيسك الروسي والأخرى بين مرفأي طرطوس وكونستانزا الروماني مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه إحداث وصلات بحرية سريعة بين دول البحر المتوسط في تخفيف الاختناقات التي تحصل على الطرق البرية. ‏

بدوره قدم المهندس زكي نجيب مدير عام مرفأ طرطوس عرضا عن التقدم الحاصل في المرفأ من حيث الإنتاجية وزيادة عدد الحاويات والنشاطات وبروتوكولات التعاون المنفذة ضمن إطار مشروع الطرق البحرية التي تمتد لغاية عام 2013. ‏

من جانبه قدم الخبير في مشروع النقل متعدد الأنماط في سورية والممول من المفوضية الأوروبية رامي سمعان عرضا عن مشروع ميديا موس والنشاطات المنفذة ضمن إطاره في سورية فيما يتعلق بتقديم المساعدة الفنية ومعرفة احتياجاتها لكل قطاع من القطاعات بهدف الوصول إلى خدمات ذات مستوى أفضل على مختلف الصعد مشيراً إلى أهمية هذه الورشة في التعريف بمبدأ المرافئ الجافة وضوابطها ومعوقاتها والاستفادة من أفضل التجارب المطبقة بهذا الخصوص. ‏

يشار إلى أن المرافئ الجافة هي مساحات للتخزين تكون في المناطق الخلفية للمدن وليست على الشاطئ أو المرفأ المائي سواء كان نهريا أو بحريا وهو يخفف من مشاكل التوسع المديني وهذه المساحات التخزينية تكون في مناطق ريفية
  • فريق ماسة
  • 2010-05-19
  • 11789
  • من الأرشيف

بدر: اليوم تشغيل الخط البحري بين طرطوس وفينيسيا الإيطالية

تركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها وزارة النقل أمس حول المرافئ الجافة والتشاركية في إطار مشروع الطرق البحرية ميديا موس على بعض التجارب الناجحة في مجالات الطرق البحرية السريعة وتشغيل محطات الحاويات والمرافئ الجافة والمحطات اللوجستية كما ناقشت الورشة الآليات ووضع الأسس المناسبة للتعاون بين وزارة النقل والمؤسسات المعنية كالمرافئ ومديرية السكك الحديدية والجمارك العامة في سورية مع الجانب الأوروبي بما يتيح حصول الجهات المعنية على مساعدات فنية وتسهيلات أخرى لدى توافر البيئة التشريعية التي تتوافق مع المعايير الأوروبية المعتمدة بهذا الشأن. ‏ وأوصت الورشة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الجهات المعنية بوزارة النقل والجمارك والمدن الصناعية في سورية وخبراء أوروبيون بضرورة الإسراع في تطوير التشريعات اللازمة لتفعيل عمل المرافئ الجافة في المناطق الصناعية الأربع الرئيسية في حلب وحمص ودمشق ودير الزور بما يساعد على تحقيق ربطها بطريقة انسيابية مع المرافئ المائية ويسهم في تحقيق التكاملية في عمليات الاستفادة من المساحات المحدودة في الأحواض وتناول البضائع فيها وتأمين التخزين المناسب لهذه البضائع خارج المرافئ المائية. ‏ وكان الدكتور يعرب بدر وزير النقل بيّن في بداية الورشة أن الوزارة تعمل على تحسين الربط بين المرافئ والمناطق التي تغطيها اقتصاديا عبر تعزيز عملية الربط السككي والطرقي بينها والعمل على إنشاء المرافئ الجافة والمحطات اللوجستية إضافة للعمل على معالجة التحديات التي تكمن في وضع وإيجاد الحلول المناسبة لتحسين وتبسيط الإجراءات التي تتيح الاستفادة المثلى من كل أعمال ونشاطات النقل المتنوعة وصولا لإحداث توازن بين عملية تخفيض أزمنة التخزين وكلف المناولة في المرافئ الجافة والمحطات اللوجستية ودراسة كيفية خلق قيمة مضافة لإحداث تغيرات معينة في البضائع تسهم فى تحقيق هذه القيمة. ‏ وكشف الوزير بدر انه سيتم بدءاً من اليوم إطلاق أول سفينة للوصل بين مرفأي طرطوس وفينيسيا بايطاليا معتبرا أن هذه الخطوة تشكل فرصة مهمة للصادرات السورية للوصول إلى كل وأرجاء أوروبا مستقبلاً كما أوضح وزير النقل أن العمل جار حاليا على تحقيق التكامل بين هذه التجربة وتجارب أخرى في إحداث وصلات بحرية سريعة إحداها بين مرفأي اللاذقية ونوفرسيسك الروسي والأخرى بين مرفأي طرطوس وكونستانزا الروماني مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه إحداث وصلات بحرية سريعة بين دول البحر المتوسط في تخفيف الاختناقات التي تحصل على الطرق البرية. ‏ بدوره قدم المهندس زكي نجيب مدير عام مرفأ طرطوس عرضا عن التقدم الحاصل في المرفأ من حيث الإنتاجية وزيادة عدد الحاويات والنشاطات وبروتوكولات التعاون المنفذة ضمن إطار مشروع الطرق البحرية التي تمتد لغاية عام 2013. ‏ من جانبه قدم الخبير في مشروع النقل متعدد الأنماط في سورية والممول من المفوضية الأوروبية رامي سمعان عرضا عن مشروع ميديا موس والنشاطات المنفذة ضمن إطاره في سورية فيما يتعلق بتقديم المساعدة الفنية ومعرفة احتياجاتها لكل قطاع من القطاعات بهدف الوصول إلى خدمات ذات مستوى أفضل على مختلف الصعد مشيراً إلى أهمية هذه الورشة في التعريف بمبدأ المرافئ الجافة وضوابطها ومعوقاتها والاستفادة من أفضل التجارب المطبقة بهذا الخصوص. ‏ يشار إلى أن المرافئ الجافة هي مساحات للتخزين تكون في المناطق الخلفية للمدن وليست على الشاطئ أو المرفأ المائي سواء كان نهريا أو بحريا وهو يخفف من مشاكل التوسع المديني وهذه المساحات التخزينية تكون في مناطق ريفية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة