تنطلق فعاليات الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للبناء في الثاني عشر من الشهر الجاري على أرض مدينة المعارض والأسواق الدولية في دمشق بمشاركة 734 شركة من 56 دولة، تمثل 2129 ماركة وعلامة تجارية، تشمل مواد البناء والتشييد والمعدات الثقيلة ومعدات التكييف والتهوية والتبريد وتقنيات المياه والحجر والرخام والدهان ومواد العزل وأنظمة الإضاءة وغيرها من الصناعات ذات العلاقة

وبين علاء هلال، المدير العام للمجموعة العربية للمعارض في مؤتمر صحافي، أن المعرض رسخ نفسه كأحد أهم معارض البناء في المنطقة، حيث تنتظره سنوياً الشركات والمعنيون بهذه الصناعة، ويعد البوابة الرئيسة للشركات الراغبة بدخول الأسواق السورية وأسواق الدول المجاورة، مستفيدة من العدد الكبير لرجال الأعمال والشركات الذين يقصدونه بغية التعرف إلى ما تطرحه الشركات من وسائل وتقنيات جديدة في مجال صناعة مواد البناء والاستفادة من أجواء المنافسة التي يوفرها المعرض

وأشار هلال إلى أن قطاع التشييد في سوريا لايزال بكراً وتتوافر فيه فرص كبيرة للاستثمار، ويمكن أن يوفر عائدات مهمة للراغبين بالاستثمار فيه، لافتاً إلى اهتمام الحكومة بهذا القطاع المهم من خلال رسم الخطط ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لمشاريع البنية التحتية الرئيسة، وذلك بالتوازي مع تطويرها للتشريعات والقوانين المتعلقة بهذا المجال بهدف تأسيس مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال

ومن جانبه، بين محمد صادق الوزير، المفوض ومسؤول العلاقات الاقتصادية في السفارة المصرية بدمشق، أهمية المعارض والمؤتمرات في تفعيل الاتفاقات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري والتعريف بمنتجات الشركات المحلية والعربية والأجنبية، لافتاً إلى أن بلاده تشارك في المعرض بنحو 47 شركة

وأشار صادق إلى التطورات الاقتصادية التي شهدتها وتشهدها سوريا خلال السنوات الماضية والنقلات النوعية التي حققتها في جميع المجالات، وإلى تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا ومصر من خلال زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل العام الماضي إلى 1.8 مليار دولار، والذي يميل إلى مصلحة سوريا بنحو 1.7 مليون دولار، متوقعاً أن يصل حجم التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار خلال العامين المقبلين، وذلك من خلال الاستثمارات المباشرة بين البلدين

وقال صادق إن مصر تسعى لتحتل مراتب متقدمة بين الدول المستثمرة في سوريا، مستفيدة من مناخ الاستثمار الجيد فيها وأحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتعميق التجارة العربية البينية

وأشار شعبان قآن أوزديمير، المستشار التجاري في السفارة التركية بدمشق إلى المكانة الاقتصادية التي وصل إليها معرض «بيلدكس» في المنطقة، لافتاً إلى أن تركيا تشارك بـ110 شركات، تمثل معظم الاختصاصات التي يغطيها المعرض، وهي المشاركة الرسمية الكبرى في «بيلدكس 2010»، إضافة إلى مشاركة غرفة تجارة أنقرة، ومشاركة شركات سورية وكيلة أو موزعة لمنتجات تركيا في سوريا، بحيث يصل حجم المشاركة إلى ما يزيد على 300 شركة، متوقعاً في الوقت ذاته حضور أكثر من 3000 زائر تركي للمعرض

ونوه أوزديمير بالمناخ الاستثماري في سوريا الجاذب للاستثمارات الأجنبية، وخصوصاً التركية، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التركية في سوريا زاد إلى نحو 750 مليون دولار

وعبر عن رغبة الشركات والمستثمرين الأتراك بالاستثمار في مجال المقاولات في المنطقة الجنوبية في سوريا، والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة فيها من خلال الاستفادة من الاتفاقات الموقعة بين البلدين

وبين أوزديمير أن حجم الصادرات التركية إلى سوريا نما خلال شهري يناير وفبراير 2010 إلى نحو 19 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما ازدادت الصادرات السورية إلى تركيا خلال الفترة ذاتها بنحو 200 بالمئة

بدورها، أشارت سيلفيا مرارة، السكرتيرة الأولى في السفارة الإيطالية بدمشق التي تشارك بلادها في المعرض بـ20 شركة ونحو 30 شركة أخرى عبر وكلاء سوريين، إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال توقيع اتفاقات في مختلف المجالات، منها إقامة مركز تكنولوجي متخصص بالدباغة وتقديم قروض ميسرة للشركات الصغيرة والمتوسطة وصلت إلى قيمتها إلى 20 مليون يورو، لافتة إلى أن إيطاليا هي رابع شريك اقتصادي لسوريا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 1.1 مليار يورو العام 2009

وأشارت مرارة إلى التسهيلات التي تقدمها سوريا للمستثمرين الإيطاليين بهدف توطين استثماراتهم والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات

  • فريق ماسة
  • 2010-05-09
  • 10477
  • من الأرشيف

بيلدكس دمشق يستقطب 734 شركة من 56 دولة

تنطلق فعاليات الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للبناء في الثاني عشر من الشهر الجاري على أرض مدينة المعارض والأسواق الدولية في دمشق بمشاركة 734 شركة من 56 دولة، تمثل 2129 ماركة وعلامة تجارية، تشمل مواد البناء والتشييد والمعدات الثقيلة ومعدات التكييف والتهوية والتبريد وتقنيات المياه والحجر والرخام والدهان ومواد العزل وأنظمة الإضاءة وغيرها من الصناعات ذات العلاقة وبين علاء هلال، المدير العام للمجموعة العربية للمعارض في مؤتمر صحافي، أن المعرض رسخ نفسه كأحد أهم معارض البناء في المنطقة، حيث تنتظره سنوياً الشركات والمعنيون بهذه الصناعة، ويعد البوابة الرئيسة للشركات الراغبة بدخول الأسواق السورية وأسواق الدول المجاورة، مستفيدة من العدد الكبير لرجال الأعمال والشركات الذين يقصدونه بغية التعرف إلى ما تطرحه الشركات من وسائل وتقنيات جديدة في مجال صناعة مواد البناء والاستفادة من أجواء المنافسة التي يوفرها المعرض وأشار هلال إلى أن قطاع التشييد في سوريا لايزال بكراً وتتوافر فيه فرص كبيرة للاستثمار، ويمكن أن يوفر عائدات مهمة للراغبين بالاستثمار فيه، لافتاً إلى اهتمام الحكومة بهذا القطاع المهم من خلال رسم الخطط ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لمشاريع البنية التحتية الرئيسة، وذلك بالتوازي مع تطويرها للتشريعات والقوانين المتعلقة بهذا المجال بهدف تأسيس مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال ومن جانبه، بين محمد صادق الوزير، المفوض ومسؤول العلاقات الاقتصادية في السفارة المصرية بدمشق، أهمية المعارض والمؤتمرات في تفعيل الاتفاقات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري والتعريف بمنتجات الشركات المحلية والعربية والأجنبية، لافتاً إلى أن بلاده تشارك في المعرض بنحو 47 شركة وأشار صادق إلى التطورات الاقتصادية التي شهدتها وتشهدها سوريا خلال السنوات الماضية والنقلات النوعية التي حققتها في جميع المجالات، وإلى تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا ومصر من خلال زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل العام الماضي إلى 1.8 مليار دولار، والذي يميل إلى مصلحة سوريا بنحو 1.7 مليون دولار، متوقعاً أن يصل حجم التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار خلال العامين المقبلين، وذلك من خلال الاستثمارات المباشرة بين البلدين وقال صادق إن مصر تسعى لتحتل مراتب متقدمة بين الدول المستثمرة في سوريا، مستفيدة من مناخ الاستثمار الجيد فيها وأحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتعميق التجارة العربية البينية وأشار شعبان قآن أوزديمير، المستشار التجاري في السفارة التركية بدمشق إلى المكانة الاقتصادية التي وصل إليها معرض «بيلدكس» في المنطقة، لافتاً إلى أن تركيا تشارك بـ110 شركات، تمثل معظم الاختصاصات التي يغطيها المعرض، وهي المشاركة الرسمية الكبرى في «بيلدكس 2010»، إضافة إلى مشاركة غرفة تجارة أنقرة، ومشاركة شركات سورية وكيلة أو موزعة لمنتجات تركيا في سوريا، بحيث يصل حجم المشاركة إلى ما يزيد على 300 شركة، متوقعاً في الوقت ذاته حضور أكثر من 3000 زائر تركي للمعرض ونوه أوزديمير بالمناخ الاستثماري في سوريا الجاذب للاستثمارات الأجنبية، وخصوصاً التركية، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التركية في سوريا زاد إلى نحو 750 مليون دولار وعبر عن رغبة الشركات والمستثمرين الأتراك بالاستثمار في مجال المقاولات في المنطقة الجنوبية في سوريا، والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة فيها من خلال الاستفادة من الاتفاقات الموقعة بين البلدين وبين أوزديمير أن حجم الصادرات التركية إلى سوريا نما خلال شهري يناير وفبراير 2010 إلى نحو 19 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما ازدادت الصادرات السورية إلى تركيا خلال الفترة ذاتها بنحو 200 بالمئة بدورها، أشارت سيلفيا مرارة، السكرتيرة الأولى في السفارة الإيطالية بدمشق التي تشارك بلادها في المعرض بـ20 شركة ونحو 30 شركة أخرى عبر وكلاء سوريين، إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال توقيع اتفاقات في مختلف المجالات، منها إقامة مركز تكنولوجي متخصص بالدباغة وتقديم قروض ميسرة للشركات الصغيرة والمتوسطة وصلت إلى قيمتها إلى 20 مليون يورو، لافتة إلى أن إيطاليا هي رابع شريك اقتصادي لسوريا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 1.1 مليار يورو العام 2009 وأشارت مرارة إلى التسهيلات التي تقدمها سوريا للمستثمرين الإيطاليين بهدف توطين استثماراتهم والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة