انهار أمس جدار يعود لمبنى أثري في شارع أبي الفداء في مدينة حماة مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين الذي كان ماراً بالصدفة في مكان الانهيار كما أدى أيضاً إلى إصابة سيارة بأضرار مادية كانت متوقفة في نفس المكان. وأكدت المصادر الطبية أن حالة المصاب الذي يعمل طبيباً للأسنان مستقرة.

محافظ حماة أحمد شحادة خليل قام بتفقد مكان الانهيار واطلع على عمل ورشات مجلس مدينة حماة التي تقوم بإزالة الأنقاض وبيّن أن الجدار المنهار يعود إلى عقار أثري مهجور مؤلف من طابقين ويعود لأحد المواطنين بحماة وهو مسجل لدى مديرية آثار المحافظة.

أعضاء لجنة الحي أشاروا وخلال لقاء المحافظ بهم بعد تفقده للمكان  إلى وجود أبنية قديمة مشابهة للعقار الذي انهار جداره وأغلبها آيل للسقوط، وطالبوا باتخاذ إجراءات سريعة لحماية المواطنين والأبنية المجاورة لهذه المواقع الأثرية القديمة. وعلى أثرها وعد المحافظ بتشكيل لجنة على الفور لدراسة الواقع القائم واتخاذ الإجراءات المطلوبة في حينها.

من جهته أكد المهندس مختار حوراني رئيس مجلس مدينة حماة أن المحافظة كانت في وقت سابق وجهت إنذارات لمالكي هذه العقارات والأبنية وضرورة ترميمها، وكذلك لمديرية الآثار المعنية بالترميم كونه أثرياً، لكن دون جدوى الأمرالذي جعله عرضة للسقوط والانهيار مهدداً سلامة المارة والجوار وأصحاب المحلات التجارية. مشيراً إلى أهمية رصد كل المواقع الأثرية القديمة في المدينة للتأكد من سلامتها. من جانبه أشار مدير آثار حماة المهندس جمال رمضان إلى أن المبنى المنهار هو مبنى أثري مسجل في دائرة الآثار منذ عام 2007 وتعود فترة بنائه إلى العهد العثماني مضيفاً إن غياب المالك الحقيقي لهذا المبنى دفع دائرة الآثار إلى العمل على إعداد إضبارة استملاكية لترميمه تمهيداً لاعتماده مقراً لدائرة آثار حماة مستقبلاً. يشار إلى أن عدداً من المباني القديمة في مدينة حماة قد شهدت في السنوات القليلة الماضية العديد من الانهيارات ما سبب العديد من الحوادث المؤسفة
  • فريق ماسة
  • 2010-02-19
  • 11450
  • من الأرشيف

انهــيار جــدار مبنى أثـري في حمـاة وإصـــابة مواطــن

انهار أمس جدار يعود لمبنى أثري في شارع أبي الفداء في مدينة حماة مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين الذي كان ماراً بالصدفة في مكان الانهيار كما أدى أيضاً إلى إصابة سيارة بأضرار مادية كانت متوقفة في نفس المكان. وأكدت المصادر الطبية أن حالة المصاب الذي يعمل طبيباً للأسنان مستقرة. محافظ حماة أحمد شحادة خليل قام بتفقد مكان الانهيار واطلع على عمل ورشات مجلس مدينة حماة التي تقوم بإزالة الأنقاض وبيّن أن الجدار المنهار يعود إلى عقار أثري مهجور مؤلف من طابقين ويعود لأحد المواطنين بحماة وهو مسجل لدى مديرية آثار المحافظة. أعضاء لجنة الحي أشاروا وخلال لقاء المحافظ بهم بعد تفقده للمكان  إلى وجود أبنية قديمة مشابهة للعقار الذي انهار جداره وأغلبها آيل للسقوط، وطالبوا باتخاذ إجراءات سريعة لحماية المواطنين والأبنية المجاورة لهذه المواقع الأثرية القديمة. وعلى أثرها وعد المحافظ بتشكيل لجنة على الفور لدراسة الواقع القائم واتخاذ الإجراءات المطلوبة في حينها. من جهته أكد المهندس مختار حوراني رئيس مجلس مدينة حماة أن المحافظة كانت في وقت سابق وجهت إنذارات لمالكي هذه العقارات والأبنية وضرورة ترميمها، وكذلك لمديرية الآثار المعنية بالترميم كونه أثرياً، لكن دون جدوى الأمرالذي جعله عرضة للسقوط والانهيار مهدداً سلامة المارة والجوار وأصحاب المحلات التجارية. مشيراً إلى أهمية رصد كل المواقع الأثرية القديمة في المدينة للتأكد من سلامتها. من جانبه أشار مدير آثار حماة المهندس جمال رمضان إلى أن المبنى المنهار هو مبنى أثري مسجل في دائرة الآثار منذ عام 2007 وتعود فترة بنائه إلى العهد العثماني مضيفاً إن غياب المالك الحقيقي لهذا المبنى دفع دائرة الآثار إلى العمل على إعداد إضبارة استملاكية لترميمه تمهيداً لاعتماده مقراً لدائرة آثار حماة مستقبلاً. يشار إلى أن عدداً من المباني القديمة في مدينة حماة قد شهدت في السنوات القليلة الماضية العديد من الانهيارات ما سبب العديد من الحوادث المؤسفة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة