مقدمة :

تشمل إضطرابات الكلام :اضطرابات النطق ، اضطرابات الصوت ، اضطرابات الطلاقة ، وهنا لن نتحدث عن الإضطرابات اللغوية  .

شرح ألية الكلام :

لكي يمتلك الشخص القدرة على الكلام لابد من أن يكون الأعضاء المسؤلة عن الكلام سليمة، والتي تشمل :

الرئتين :لابد من وجود رئتين سليمتين ، وكلما كان حجم الهواء أكبر يشكل ضعط على الحبال الصوتية التي هي مصدر الصوت وإهتزازها يكون حسب الضعط القادم من الرئة.

الحبال الصوتية : وهما منبع ومصدر الصوت ،لابد من سلامة الحبال الصوتية من العضوية وألية عملها لأن الحبال الصوتية إذا لم تغلق بشكل كامل سيكون لدينا مشكلات بالصوت ( بحة ـ إختفاء بالصوت ......).

أعضاء النطق  : اللسان والشفاه والأنف والأسنان ، إن وجود خلل في أداء إي من أعضاء النطق يمكن أن يؤثر على إنتاج بعض الحروف.

ولكي يخرج الكلام بشكل صحيح لابد أن تكون الأجهزة السابقة تعمل مع بعضها بحسب الألية التالية وهي لية الكلام أ آلية الكلام:  الرئتين يعطونا الهواء الذي يقوم بالضغط على الحبال الصوتية لتفتح الحبال الصوتية وتصدر الصوت أما الأصوات والكلام يخرج من أعضاء النطق  ( اللسان والشفاه والأنف والأسنان).

اضطرابات النطق:

تنتشر اضطرابات النطق عند الكبار وعند الصغار، وهي تكون نتيجة إخراج الحروف بطريقة غير صحيحة،وتختلف اضطرابات النطق من حيث شدتها ،من بسيط مجرد لدعة بأحد الأصوات إلى تشويه الحروف وإبدالها أو حذفها ،وقد يكون سبب اضطراب النطق نتيجة خلل في أعضاء النطق مثل ( اللسان ـ الشفاه  ـ أو شق بشراع الحنك )، وقد يكون السبب من منشأ عصبي .

لذلك يتوجب على أختصائي النطق واللغة ، أن يقوم بدراسة الحالة من الناحية الطبية إضافة لتقييم الكلام.

أنواع إضطرابات النطق:

الحذف : ويحدث غالبا عند الأطفال فقط ، حيث يقوم الطفل بحذف صوت من الكلمة ، ويصبح كلام الطفل غير مفهوم حتى بالنسبة لأهله المعتادين على فهم كلامه.

الإضافة :يقوم الشخص بإضافة صوت للكلمة  مثل : قطات ....

الإبدالات : ابدال صوت مكان صوت آخر مثل إبدال /ش/ بـ /س/  ، / ر/ بـ /و/ وهذا النوع من الإضطراب النطقي يؤثر أحيانا  على فهم الأخرين لكلام الخص وخاصة عند الأطفال، وهو أكثر شيوعا عند الأطفال.

التشويه : إنتاج الصوت بطريقة قريبة من الطريقة الصحيحة ولكن ليست هي الطريقة الصحيحة لإنتاج الصوت ،وإنما تحريف بإنتاجه.

ويكون سبب تشويه الصوت :إما سقوط الأسنان ، أو عدم وضع اللسان بمكانه الصحيح أثناء إنتاج الصوت ،سقوط الأسنان على جانبي الفك يؤدي بتشويه إنتاج الأصوات /س/ و /ز/ .ولتوضيح كيف يكون تشويه صوت /س/ مثلا ضع اللسان فوق الأسنان العلوية وحاول إنتاج  صوت  /س/ ضمن كلمات .

خصائص إضطرابات النطق :

1.     إذا تجاوز عمر الطفل 6 سنوات ومازال يقوم بعملية إبدال الأصوات (وهنا فقط مشكلة النطق وليس المشكلات اللغوية ) فهو بحاجة لتدخل أخصائي النطق .

2.     تنتشر بين الأطفال في مرحلة الطفلولة المبكرة.

3.     الإبدال يكون شائع بين الأطفال أكثر من أنواع إضطرابات النطق الأخرى.

4.     كلما استمر الإضطراب النطقي عند الشخص مع تقدم العمر، يصعب العلاج.

5.     اضطرابات النطق تختلف حسب العمر الزمني للشخص.

6.     لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من إضطراب نطقي نقوم بتطبيق إختبار النطق، الذي يكشف الأصوات التي فيها المشكلة .

أسباب إضطرابات النطق:

الأطفال الذين يعانون من اضطراب نطقي لا تميزهم عن أقرانهم من حيث الناحية الجسدية   والعقلية ، ويمكن أن تشترك مع اضطرابات الكلام الأخرى .

1.     الإعاقة السمعية :حاسة السمع تفيد في الناحية الإستقبالية من اللغة ،وتعمل هذه الحاسة على تكوين قواعد الكلام عند الطفل ،وعندما تصبح الأجهزة جاهزة للعمل تقوم بإستخدام  ما تم تعلمه (استقباله)،أي تأثير الإعاقة السمعية ليس على السمع فقط وإنما على الكلام أيضا ،لذلك تعد الإعاقة السمعية من أهم العوامل التي تسبب اضطراب النطق واللغة ،وتزاد شدة إضطرابات النطق واللغة حسب درجة نقص السمع ، لأن الشخص يلفظ ما يسمعه من الأصوات .

2.     مشكلة في إدراك الصوت (الحرف ) : مثلا طفل يقول /بستوتة / بدل /بسكوتة/، هنا ىقد لايستطيع التميز بين /ك/ و/ت/ في كلام الأخرين ، أي كأنهما صوت واحد ، وقديستطيع أن يمزهم في كلام الآخرين ولكن لايستطيع تميزهم في كلامه ، أي هنا يستطيع أن ينتج الصوت ولكن لايعرف أين يستخدمه بالشكل الصحيح، وقي مشكلة تمييز استقبالي وليس مشكلة إنتاج .

3.     مشكلة حركية أي في حركة أعضاء النطق (ذات منشأ عصبي ) :  مثلا الطفل يريد أن يقول  /كتب / فينتجها مرة / بتك / ومرة /تكب /  وهنا المشكلة في تنسيق حركة أعضاء النطق لإنتاج الصوت ،وهنا كلما زات التركيز على النماحية الإرادية في الإنتاجة تزداد صعوبة الإنتاج .

4.     خلل في أعضاء النطق :  قد تكون شق بالشفة أو سقوط الأسنان ، لإن سقوط الأسنان يسبب مشكلة نطق مؤقتة ، وأغلب المشكلانت في أعضاء النطق يمكن التغلب عليها أو التعويض عنها ،ويوجد الكثير ممن لديهم مشكلة عضوية في أعضاء النطق ،ويتكلمون بشكل جيد .

الإصابات التي تكون في أعضاء النطق والتي تؤثر على النطق عادة تكون :

a)     شق الحلق أو الشفاه : يمكن أن يسهم كثيرا في إضطرابات النطق  ،حيث يصبح مشكلة في إنتاج الأصوات الإحتكاكية والإنفجارية ..

b)    مشكلات في اللسان :مثل ما هو شائع عن ربطة تحت اللسان ، فقط في الحالات الشديدة بحاجة لتدخل طبي ، وهي تؤثر فقط على صوت / ر/ و/ل/ في الحالات الشديدة ، وغيرها من الأصوات التي بحاجة لرفع اللسان للأعلى .

c)     كبر حجم اللسان يؤثر على النطق كما في حالات الداون مثلا ، إندفاع اللسان للأمام يشوه بعض الأصوات أحيانا ،

d)    تشوه الأسنان أو سقوطها يؤثر على النطق ، لأن الأسنان تشترك في مخارج بعض الأصوات ، وكذلك تأخر نموالأسنان يؤثر على حركة اللسان، وإذا وضع الشخص تقويم يكون تأثيره على النطق مؤقت .

إن المقدرة على سماع الكلام ونطقه تنمو بشكل بطيء عند الطفل العادي ،حيث تستغرق حوالي 6 أوسبع سنوات حتى يصل لكلام الكبار، حيث يقض الطفل وقتا كبيرا من هذه الفترة مستمعا لكلام الأخرين ليتعلم منهم ،ويقارن الأصوات ببعضها ويحاول تقليدها حسب إستطاعته، هكذا تنتشر إضطرابات النطق بين الأطفال .

سنتكلم في المرحلة القادمة عن كيفية تقييم وعلاج الإضطرابات النطقية  ، كما سنتكلم لاحقا عن إضطرابات الصوت والتأتأة .
  • فريق ماسة
  • 2010-05-04
  • 8469
  • من الأرشيف

اضطرابات الكلام ...الجزء الأول

مقدمة : تشمل إضطرابات الكلام :اضطرابات النطق ، اضطرابات الصوت ، اضطرابات الطلاقة ، وهنا لن نتحدث عن الإضطرابات اللغوية  . شرح ألية الكلام : لكي يمتلك الشخص القدرة على الكلام لابد من أن يكون الأعضاء المسؤلة عن الكلام سليمة، والتي تشمل : الرئتين :لابد من وجود رئتين سليمتين ، وكلما كان حجم الهواء أكبر يشكل ضعط على الحبال الصوتية التي هي مصدر الصوت وإهتزازها يكون حسب الضعط القادم من الرئة. الحبال الصوتية : وهما منبع ومصدر الصوت ،لابد من سلامة الحبال الصوتية من العضوية وألية عملها لأن الحبال الصوتية إذا لم تغلق بشكل كامل سيكون لدينا مشكلات بالصوت ( بحة ـ إختفاء بالصوت ......). أعضاء النطق  : اللسان والشفاه والأنف والأسنان ، إن وجود خلل في أداء إي من أعضاء النطق يمكن أن يؤثر على إنتاج بعض الحروف. ولكي يخرج الكلام بشكل صحيح لابد أن تكون الأجهزة السابقة تعمل مع بعضها بحسب الألية التالية وهي لية الكلام أ آلية الكلام:  الرئتين يعطونا الهواء الذي يقوم بالضغط على الحبال الصوتية لتفتح الحبال الصوتية وتصدر الصوت أما الأصوات والكلام يخرج من أعضاء النطق  ( اللسان والشفاه والأنف والأسنان). اضطرابات النطق: تنتشر اضطرابات النطق عند الكبار وعند الصغار، وهي تكون نتيجة إخراج الحروف بطريقة غير صحيحة،وتختلف اضطرابات النطق من حيث شدتها ،من بسيط مجرد لدعة بأحد الأصوات إلى تشويه الحروف وإبدالها أو حذفها ،وقد يكون سبب اضطراب النطق نتيجة خلل في أعضاء النطق مثل ( اللسان ـ الشفاه  ـ أو شق بشراع الحنك )، وقد يكون السبب من منشأ عصبي . لذلك يتوجب على أختصائي النطق واللغة ، أن يقوم بدراسة الحالة من الناحية الطبية إضافة لتقييم الكلام. أنواع إضطرابات النطق: الحذف : ويحدث غالبا عند الأطفال فقط ، حيث يقوم الطفل بحذف صوت من الكلمة ، ويصبح كلام الطفل غير مفهوم حتى بالنسبة لأهله المعتادين على فهم كلامه. الإضافة :يقوم الشخص بإضافة صوت للكلمة  مثل : قطات .... الإبدالات : ابدال صوت مكان صوت آخر مثل إبدال /ش/ بـ /س/  ، / ر/ بـ /و/ وهذا النوع من الإضطراب النطقي يؤثر أحيانا  على فهم الأخرين لكلام الخص وخاصة عند الأطفال، وهو أكثر شيوعا عند الأطفال. التشويه : إنتاج الصوت بطريقة قريبة من الطريقة الصحيحة ولكن ليست هي الطريقة الصحيحة لإنتاج الصوت ،وإنما تحريف بإنتاجه. ويكون سبب تشويه الصوت :إما سقوط الأسنان ، أو عدم وضع اللسان بمكانه الصحيح أثناء إنتاج الصوت ،سقوط الأسنان على جانبي الفك يؤدي بتشويه إنتاج الأصوات /س/ و /ز/ .ولتوضيح كيف يكون تشويه صوت /س/ مثلا ضع اللسان فوق الأسنان العلوية وحاول إنتاج  صوت  /س/ ضمن كلمات . خصائص إضطرابات النطق : 1.     إذا تجاوز عمر الطفل 6 سنوات ومازال يقوم بعملية إبدال الأصوات (وهنا فقط مشكلة النطق وليس المشكلات اللغوية ) فهو بحاجة لتدخل أخصائي النطق . 2.     تنتشر بين الأطفال في مرحلة الطفلولة المبكرة. 3.     الإبدال يكون شائع بين الأطفال أكثر من أنواع إضطرابات النطق الأخرى. 4.     كلما استمر الإضطراب النطقي عند الشخص مع تقدم العمر، يصعب العلاج. 5.     اضطرابات النطق تختلف حسب العمر الزمني للشخص. 6.     لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من إضطراب نطقي نقوم بتطبيق إختبار النطق، الذي يكشف الأصوات التي فيها المشكلة . أسباب إضطرابات النطق: الأطفال الذين يعانون من اضطراب نطقي لا تميزهم عن أقرانهم من حيث الناحية الجسدية   والعقلية ، ويمكن أن تشترك مع اضطرابات الكلام الأخرى . 1.     الإعاقة السمعية :حاسة السمع تفيد في الناحية الإستقبالية من اللغة ،وتعمل هذه الحاسة على تكوين قواعد الكلام عند الطفل ،وعندما تصبح الأجهزة جاهزة للعمل تقوم بإستخدام  ما تم تعلمه (استقباله)،أي تأثير الإعاقة السمعية ليس على السمع فقط وإنما على الكلام أيضا ،لذلك تعد الإعاقة السمعية من أهم العوامل التي تسبب اضطراب النطق واللغة ،وتزاد شدة إضطرابات النطق واللغة حسب درجة نقص السمع ، لأن الشخص يلفظ ما يسمعه من الأصوات . 2.     مشكلة في إدراك الصوت (الحرف ) : مثلا طفل يقول /بستوتة / بدل /بسكوتة/، هنا ىقد لايستطيع التميز بين /ك/ و/ت/ في كلام الأخرين ، أي كأنهما صوت واحد ، وقديستطيع أن يمزهم في كلام الآخرين ولكن لايستطيع تميزهم في كلامه ، أي هنا يستطيع أن ينتج الصوت ولكن لايعرف أين يستخدمه بالشكل الصحيح، وقي مشكلة تمييز استقبالي وليس مشكلة إنتاج . 3.     مشكلة حركية أي في حركة أعضاء النطق (ذات منشأ عصبي ) :  مثلا الطفل يريد أن يقول  /كتب / فينتجها مرة / بتك / ومرة /تكب /  وهنا المشكلة في تنسيق حركة أعضاء النطق لإنتاج الصوت ،وهنا كلما زات التركيز على النماحية الإرادية في الإنتاجة تزداد صعوبة الإنتاج . 4.     خلل في أعضاء النطق :  قد تكون شق بالشفة أو سقوط الأسنان ، لإن سقوط الأسنان يسبب مشكلة نطق مؤقتة ، وأغلب المشكلانت في أعضاء النطق يمكن التغلب عليها أو التعويض عنها ،ويوجد الكثير ممن لديهم مشكلة عضوية في أعضاء النطق ،ويتكلمون بشكل جيد . الإصابات التي تكون في أعضاء النطق والتي تؤثر على النطق عادة تكون : a)     شق الحلق أو الشفاه : يمكن أن يسهم كثيرا في إضطرابات النطق  ،حيث يصبح مشكلة في إنتاج الأصوات الإحتكاكية والإنفجارية .. b)    مشكلات في اللسان :مثل ما هو شائع عن ربطة تحت اللسان ، فقط في الحالات الشديدة بحاجة لتدخل طبي ، وهي تؤثر فقط على صوت / ر/ و/ل/ في الحالات الشديدة ، وغيرها من الأصوات التي بحاجة لرفع اللسان للأعلى . c)     كبر حجم اللسان يؤثر على النطق كما في حالات الداون مثلا ، إندفاع اللسان للأمام يشوه بعض الأصوات أحيانا ، d)    تشوه الأسنان أو سقوطها يؤثر على النطق ، لأن الأسنان تشترك في مخارج بعض الأصوات ، وكذلك تأخر نموالأسنان يؤثر على حركة اللسان، وإذا وضع الشخص تقويم يكون تأثيره على النطق مؤقت . إن المقدرة على سماع الكلام ونطقه تنمو بشكل بطيء عند الطفل العادي ،حيث تستغرق حوالي 6 أوسبع سنوات حتى يصل لكلام الكبار، حيث يقض الطفل وقتا كبيرا من هذه الفترة مستمعا لكلام الأخرين ليتعلم منهم ،ويقارن الأصوات ببعضها ويحاول تقليدها حسب إستطاعته، هكذا تنتشر إضطرابات النطق بين الأطفال . سنتكلم في المرحلة القادمة عن كيفية تقييم وعلاج الإضطرابات النطقية  ، كما سنتكلم لاحقا عن إضطرابات الصوت والتأتأة .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة