أقام الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم مهرجاناً مركزياً احتفاء بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي والذكرى الـ 72 لتأسيسه في الشركة العامة لصناعة الكابلات في حوش بلاس بدمشق.

 

الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان ألقى كلمة في الاحتفال أكد فيها أن الاحتفال بعيد العمال العالمي هذا العام يأتي ونحن أكثر قدرة على تعزيز مفاهيم التضحية والعطاء والنضال وأكثر إصراراً على ممارسة قرارنا الوطني المستقل.. نجسد بإرادتنا وعقولنا وسواعدنا عملاً إبداعياً متميزاً ونمارس دوراً فاعلاً في استكمال مسيرة البناء والتطوير والتحرير لإعلاء شأن الوطن وعزته وازدهاره مؤكداً على الدور الذي لعبته الطبقة العاملة لا سيما بعد ثورة الثامن من آذار وما أنجزه العمال من خطوات بعد الحركة التصحيحية   

 

 

الأمين القطري المساعد أشار إلى الحضور الفاعل لسورية على الساحة الدولية والإقليمية وتصديها لقوى الهيمنة ودعاة العزل والحصار ودورها في كل ما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكداً أن ذلك تحقق بفضل نهجها الوطني وثوابتها القومية والرؤية الصائبة والإيمان بالشعب والتاريخ والثبات على المبادىء.

 

بدوره الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة بين أن الحكومة تدرك أن تحقيق التنمية المستدامة يأتي من خلال إيجاد قطاعات إنتاجية ذات كفاءة عالية وتوفير خدمات متطورة تواكب التطور الحاصل في العالم وتدرك أن ذلك مرهون بخلق بيئة عمل مناسبة لهذا سعت إلى توفير مستلزمات تلك البيئة فتم إصدار العديد من التشريعات والقوانين والقرارات المعنية بهذا الشأن والتي تساعد القطاع العام في عمله موءكدا أن الحكومة جادة في استكمال كل ما هو لازم وضروري لدفع عجلة التطوير والتنمية الاقتصادية.

 

 

وزير الصناعة أشار إلى خطط الحكومة لزيادة حجم الاستثمارات في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية مؤكداً أن إستراتيجية الوزارة تركز على دعم الصناعات الأساسية والهامة والارتقاء بها وبدأت فعليا بعملية التطوير عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع في شركات زجاج دمشق وحلب ومعمل صهر الحديد في حماة إضافة إلى وضع مشاريع أخرى في الخدمة مثل مياه السن وإحداث خط لإنتاج العبوات الأولية للمياه وخط لإنتاج الكابلات بحلب وتم تأسيس شركات مشتركة لتجميع اللواقط الكهرضوئية وأجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية وإنتاج الكابلات الهاتفية إضافة إلى أن الوزارة تتطلع إلى المزيد من الشراكات دون المساس بحقوق العمال.

 

وقال إن توجه الحكومة ينصب حاليا نحو زيادة نسب التصنيع للمواد الأولية المنتجة محليا عبر إقامة صناعة متطورة تعتمد على إنتاج ذي قيمة مضافة مرتفعة ونوعية عالية والاستفادة من المدن الصناعية بهدف تنظيم وتطوير وتقديم التسهيلات اللازمة للصناعة الوطنية.

 

من ناحيته رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز أكد أن التنظيم النقابي للعمال في سورية عبر تاريخ نضاله الوطني المشرف كان ركيزة أساسية من ركائز التحرر الوطني وفصيلاً متقدماً في النضال من اجل استقلال الوطن وحرية ترابه المقدس ويشكل في المرحلة الراهنة طليعة وطنية داعمة لمواقف سورية وعاملاً رائداً لعوامل قوتها من خلال الأداء في مختلف مواقع العمل والإنتاج الذي أغنى مردود الاقتصاد الوطني وعزز مكوناته.

 

 

عزوز لفت إلى ما تضمنه المرسوم التشريعي رقم 56 لعام 2009 المتعلق بالتأمين الصحي لعمال القطاع الإداري والقانون رقم 17 لعام 2010 المتعلق بعمال القطاع الخاص من المزايا التي تحفظ حقوق العمال داعياً إلى توفير مستلزمات تطبيقهما وإصدار التعليمات اللازمة لذلك وإعلاء راية الحوار الاجتماعي وتحمل كل الشركاء الاجتماعيين مسؤولياتهم في بناء الوطن.

 

وعبر رجب محمد معتوق الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن دعم الاتحاد للدور الذي تضطلع به سورية في الدفاع عن الهوية والحقوق العربية منوهاً بالجهود التي تبذلها لاستعادة الأراضي العربية المحتلة ومساندتها للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال.

 

عبد الكريم خلوف المدير العام لشركة كابلات دمشق أوضح أن العمل بهذه الشركة يرتقي بتكاتف جميع الكوادر الإدارية والفنية والعمالية عبر تنمية روح الانتماء للعمل وتطبيق نظام الحوافز ومشاركة أرباح الشركة التي بلغت في عام 2009 نحو 716 مليون ليرة.

 

وأكد خلوف أن الشركة ستعمل جاهدة لتطوير خطوط إنتاج الكابلات الهاتفية النحاسية وستعمل لنقل وتوطين صناعة الكابلات الهاتفية الضوئية لتلبية حاجة البلد منها.

 

حضر الاحتفال عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من الوزراء ومن أمناء فروع الحزب ومن المحافظين وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية وحشد من الطبقة العاملة.

  • فريق ماسة
  • 2010-04-30
  • 8043
  • من الأرشيف

احتفال مركزي للاتحاد العام لنقابات العمال في الأول من أيار

أقام الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم مهرجاناً مركزياً احتفاء بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي والذكرى الـ 72 لتأسيسه في الشركة العامة لصناعة الكابلات في حوش بلاس بدمشق.   الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان ألقى كلمة في الاحتفال أكد فيها أن الاحتفال بعيد العمال العالمي هذا العام يأتي ونحن أكثر قدرة على تعزيز مفاهيم التضحية والعطاء والنضال وأكثر إصراراً على ممارسة قرارنا الوطني المستقل.. نجسد بإرادتنا وعقولنا وسواعدنا عملاً إبداعياً متميزاً ونمارس دوراً فاعلاً في استكمال مسيرة البناء والتطوير والتحرير لإعلاء شأن الوطن وعزته وازدهاره مؤكداً على الدور الذي لعبته الطبقة العاملة لا سيما بعد ثورة الثامن من آذار وما أنجزه العمال من خطوات بعد الحركة التصحيحية        الأمين القطري المساعد أشار إلى الحضور الفاعل لسورية على الساحة الدولية والإقليمية وتصديها لقوى الهيمنة ودعاة العزل والحصار ودورها في كل ما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكداً أن ذلك تحقق بفضل نهجها الوطني وثوابتها القومية والرؤية الصائبة والإيمان بالشعب والتاريخ والثبات على المبادىء.   بدوره الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة بين أن الحكومة تدرك أن تحقيق التنمية المستدامة يأتي من خلال إيجاد قطاعات إنتاجية ذات كفاءة عالية وتوفير خدمات متطورة تواكب التطور الحاصل في العالم وتدرك أن ذلك مرهون بخلق بيئة عمل مناسبة لهذا سعت إلى توفير مستلزمات تلك البيئة فتم إصدار العديد من التشريعات والقوانين والقرارات المعنية بهذا الشأن والتي تساعد القطاع العام في عمله موءكدا أن الحكومة جادة في استكمال كل ما هو لازم وضروري لدفع عجلة التطوير والتنمية الاقتصادية.     وزير الصناعة أشار إلى خطط الحكومة لزيادة حجم الاستثمارات في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية مؤكداً أن إستراتيجية الوزارة تركز على دعم الصناعات الأساسية والهامة والارتقاء بها وبدأت فعليا بعملية التطوير عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع في شركات زجاج دمشق وحلب ومعمل صهر الحديد في حماة إضافة إلى وضع مشاريع أخرى في الخدمة مثل مياه السن وإحداث خط لإنتاج العبوات الأولية للمياه وخط لإنتاج الكابلات بحلب وتم تأسيس شركات مشتركة لتجميع اللواقط الكهرضوئية وأجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية وإنتاج الكابلات الهاتفية إضافة إلى أن الوزارة تتطلع إلى المزيد من الشراكات دون المساس بحقوق العمال.   وقال إن توجه الحكومة ينصب حاليا نحو زيادة نسب التصنيع للمواد الأولية المنتجة محليا عبر إقامة صناعة متطورة تعتمد على إنتاج ذي قيمة مضافة مرتفعة ونوعية عالية والاستفادة من المدن الصناعية بهدف تنظيم وتطوير وتقديم التسهيلات اللازمة للصناعة الوطنية.   من ناحيته رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز أكد أن التنظيم النقابي للعمال في سورية عبر تاريخ نضاله الوطني المشرف كان ركيزة أساسية من ركائز التحرر الوطني وفصيلاً متقدماً في النضال من اجل استقلال الوطن وحرية ترابه المقدس ويشكل في المرحلة الراهنة طليعة وطنية داعمة لمواقف سورية وعاملاً رائداً لعوامل قوتها من خلال الأداء في مختلف مواقع العمل والإنتاج الذي أغنى مردود الاقتصاد الوطني وعزز مكوناته.     عزوز لفت إلى ما تضمنه المرسوم التشريعي رقم 56 لعام 2009 المتعلق بالتأمين الصحي لعمال القطاع الإداري والقانون رقم 17 لعام 2010 المتعلق بعمال القطاع الخاص من المزايا التي تحفظ حقوق العمال داعياً إلى توفير مستلزمات تطبيقهما وإصدار التعليمات اللازمة لذلك وإعلاء راية الحوار الاجتماعي وتحمل كل الشركاء الاجتماعيين مسؤولياتهم في بناء الوطن.   وعبر رجب محمد معتوق الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن دعم الاتحاد للدور الذي تضطلع به سورية في الدفاع عن الهوية والحقوق العربية منوهاً بالجهود التي تبذلها لاستعادة الأراضي العربية المحتلة ومساندتها للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال.   عبد الكريم خلوف المدير العام لشركة كابلات دمشق أوضح أن العمل بهذه الشركة يرتقي بتكاتف جميع الكوادر الإدارية والفنية والعمالية عبر تنمية روح الانتماء للعمل وتطبيق نظام الحوافز ومشاركة أرباح الشركة التي بلغت في عام 2009 نحو 716 مليون ليرة.   وأكد خلوف أن الشركة ستعمل جاهدة لتطوير خطوط إنتاج الكابلات الهاتفية النحاسية وستعمل لنقل وتوطين صناعة الكابلات الهاتفية الضوئية لتلبية حاجة البلد منها.   حضر الاحتفال عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من الوزراء ومن أمناء فروع الحزب ومن المحافظين وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية وحشد من الطبقة العاملة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة