بالشكر والعرفان لروسيا و بالهتافات المرحبة استقبل السوريون منذ الصباح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ويرافقه مدير المخابرات الخارجية الروسية ، حيث تجمهر ما يقارب المليون سوري قرب المخابز الاحتياطية في المزة بدمشق رافعين الرايات و اللافتات التي تشكر روسيا و الصين على وقوفها بجانب وحدة سورية و استقلالها و التصدي للمؤامرة الخارجية التي تحاك لسورية عبر استخدام حق الفيتو مرتين في مجلس الأمن لمنع تمرير المؤامرة على سورية.

لافروف الذي حيا الجماهير الغفيرة التي كانت باستقباله توجه فور وصوله للقاء السيد الرئيس بشار الأسد لا سيما وأن تكهنات وتحليلات كثيرة تم تتداولها في اليومين الماضيين عن مغزى هذه الزيارة و أسبابها .

نضال قبلان سفير سورية في تركيا نشر على صفحته على الفيس بوك تحليلا شخصيا يتعلق بهذه الزيارة قال فيه: لا نريد استباق الزيارة الهامة بعد ساعات قليلة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي وما الذي تحمله رسالةُ الرئيس ميدفيديف إلى السيد الرئيس بشار الأسد...ولا نريدُ أن ننجّم..!!! لكن من المعطيات المتوافرة يبدو أن هناك شقّان اساسيان لهذه الزيارة والمحادثات التي سيجريها لافروف مع القيادة السورية ومدير الاستخبارات الروسية مع نظيره في دمشق...!

1- الشقّ السياسي:

بحث تسريع وتيرة الإصلاح التي أعلنتها وبدأتها القيادة السورية وتفعيل مسألة الحوار الذي ترعاه روسيا والذي سبق وأعلنه السيد الرئيس تحت سقف الوطن للتوافق على مخرج بالتراضي من الأزمة السورية ...وإعطاء مهلة محددة لا تتجاوزاسبوعين باعتقادي لحسم الوضع الأمني بشكل نهائي ...ثم وقف العمليات ...والشروع في الحوار...لأنه لا حل بعيد المدى للأزمة سوى الحوار . وقد تكون الجولة الأولى في موسكو...وبعدها ينتقل إما لدمشق مباشرة أو في القاهرة إذا تم تجاوز خيبات الأمل بسلوك الجامعة وأمينها العام وخروجُه من تحت عباءة قطَر وأمريكا..!!! وبرأيي هذا مستبعد إلى حد ما ولكنه ليس مستحيلاً....يسبق ذلك إعلانُ الحكومة الوطنية و اتخاذ قرارات هامة في مؤتمر مفصلي لحزب البعث تتصل بالمتغيرات التي بدأت تتبلور في المعترك السياسي السوري والتي ستتجسد في الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية. وهناك بعض الدول العربية ( غير المتورطة للعظم أو نهائياً في المؤامرة) تريد من موسكو استخدام علاقتها المتميزة مع دمشق لايجاد مخرج " سياسي " للأزمة بأسرع وقت ممكن...لأن تداعياتها تهدد المنطقة برمّتها...وكذلك ما وراء المنطقة. والدور الإيراني...وربما التركي ( لا تنسوا الزيارة الأخيرة لأحمد داوود أوغلو إلى موسكو ومحادثاته مع لافروف ) هذه الأدوار في المرحلة المقبلة ستكون على الأرجح على بساط البحث....مع التأكيد على ضرورة وقف العنف شرطاً للبدأ في أية حوارات جدية. وهنا نشير إلى أن بعض الشخصيات مما يسمى

" معارضة الخارج " وافقت أمام الروس على الدخول في حوار مع السلطة من دون شروط مسبقة....بعدما كانت ترفض ذلك رفضاً قطعياً.

2- الشق الأمني:

هناك مفاجآت ومعلومات هامة لا يجوز الحديث عنها أو الغوص في تفاصيلها توافرت لدى الاستخبارات الروسية حول تورط أجهزة استخبارت خصوصا الفرنسية والأمريكية والموساد في تزويد " عصابات الجيش الكرّ...وفرارية الجيش " باسلحة وقذائف كيمياوية لاستخدامها في ( حلبجة ) أخرى في سورية وإلصاق ذلك بالجيش السوري...! كم إن لدى الروس وثائق هامة عن تجنيد الأصوليين والمرتزقة في " الجيش الكرّ " وطرق تهريب السلاح والإرهابيين من دول الجوار ...والمعسكرات التي خُصصت لذلك....الأقمار الصناعية الروسية كان ولا يزال لها دور بارز في هذا المجال ...وقيلَ إنها هي التي أخرست الفرنسيين عندما زودتهم بصور تؤكد أن إرهابيي الجيش الكر هم من أطلقوا قذائفَ الهاون التي قتلت الصحفي جيل جاكييه وثمانية مدنيين آخرين في حمص قبل أسابيع...!

سننتظر باهتمام ما سيرشح عن هذه الزيارة الهامة التي تأتي في أعقاب الفيتو الروسي الصيني التاريخي في مجلس الأمن قبل يومين والذي قلبَ مخططات تدويل الأزمة السورية رأساً على عقب.....

مرحبا بالأصدقاء والحلفاء الروس في دمشق العروبة والصمود والأسود والانتصارات....ولا ضيرَ في أن نقول لهم: ( سباسيبا... ) شكراً.... من قلوب السوريين...!!!!!!

  • فريق ماسة
  • 2012-02-06
  • 10570
  • من الأرشيف

بالشكر و العرفان...مليون سوري يستقبلون لافروف قرب المخابز الاحتياطية بالمزة قبيل لقائه بالأسد

بالشكر والعرفان لروسيا و بالهتافات المرحبة استقبل السوريون منذ الصباح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ويرافقه مدير المخابرات الخارجية الروسية ، حيث تجمهر ما يقارب المليون سوري قرب المخابز الاحتياطية في المزة بدمشق رافعين الرايات و اللافتات التي تشكر روسيا و الصين على وقوفها بجانب وحدة سورية و استقلالها و التصدي للمؤامرة الخارجية التي تحاك لسورية عبر استخدام حق الفيتو مرتين في مجلس الأمن لمنع تمرير المؤامرة على سورية. لافروف الذي حيا الجماهير الغفيرة التي كانت باستقباله توجه فور وصوله للقاء السيد الرئيس بشار الأسد لا سيما وأن تكهنات وتحليلات كثيرة تم تتداولها في اليومين الماضيين عن مغزى هذه الزيارة و أسبابها . نضال قبلان سفير سورية في تركيا نشر على صفحته على الفيس بوك تحليلا شخصيا يتعلق بهذه الزيارة قال فيه: لا نريد استباق الزيارة الهامة بعد ساعات قليلة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي وما الذي تحمله رسالةُ الرئيس ميدفيديف إلى السيد الرئيس بشار الأسد...ولا نريدُ أن ننجّم..!!! لكن من المعطيات المتوافرة يبدو أن هناك شقّان اساسيان لهذه الزيارة والمحادثات التي سيجريها لافروف مع القيادة السورية ومدير الاستخبارات الروسية مع نظيره في دمشق...! 1- الشقّ السياسي: بحث تسريع وتيرة الإصلاح التي أعلنتها وبدأتها القيادة السورية وتفعيل مسألة الحوار الذي ترعاه روسيا والذي سبق وأعلنه السيد الرئيس تحت سقف الوطن للتوافق على مخرج بالتراضي من الأزمة السورية ...وإعطاء مهلة محددة لا تتجاوزاسبوعين باعتقادي لحسم الوضع الأمني بشكل نهائي ...ثم وقف العمليات ...والشروع في الحوار...لأنه لا حل بعيد المدى للأزمة سوى الحوار . وقد تكون الجولة الأولى في موسكو...وبعدها ينتقل إما لدمشق مباشرة أو في القاهرة إذا تم تجاوز خيبات الأمل بسلوك الجامعة وأمينها العام وخروجُه من تحت عباءة قطَر وأمريكا..!!! وبرأيي هذا مستبعد إلى حد ما ولكنه ليس مستحيلاً....يسبق ذلك إعلانُ الحكومة الوطنية و اتخاذ قرارات هامة في مؤتمر مفصلي لحزب البعث تتصل بالمتغيرات التي بدأت تتبلور في المعترك السياسي السوري والتي ستتجسد في الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية. وهناك بعض الدول العربية ( غير المتورطة للعظم أو نهائياً في المؤامرة) تريد من موسكو استخدام علاقتها المتميزة مع دمشق لايجاد مخرج " سياسي " للأزمة بأسرع وقت ممكن...لأن تداعياتها تهدد المنطقة برمّتها...وكذلك ما وراء المنطقة. والدور الإيراني...وربما التركي ( لا تنسوا الزيارة الأخيرة لأحمد داوود أوغلو إلى موسكو ومحادثاته مع لافروف ) هذه الأدوار في المرحلة المقبلة ستكون على الأرجح على بساط البحث....مع التأكيد على ضرورة وقف العنف شرطاً للبدأ في أية حوارات جدية. وهنا نشير إلى أن بعض الشخصيات مما يسمى " معارضة الخارج " وافقت أمام الروس على الدخول في حوار مع السلطة من دون شروط مسبقة....بعدما كانت ترفض ذلك رفضاً قطعياً. 2- الشق الأمني: هناك مفاجآت ومعلومات هامة لا يجوز الحديث عنها أو الغوص في تفاصيلها توافرت لدى الاستخبارات الروسية حول تورط أجهزة استخبارت خصوصا الفرنسية والأمريكية والموساد في تزويد " عصابات الجيش الكرّ...وفرارية الجيش " باسلحة وقذائف كيمياوية لاستخدامها في ( حلبجة ) أخرى في سورية وإلصاق ذلك بالجيش السوري...! كم إن لدى الروس وثائق هامة عن تجنيد الأصوليين والمرتزقة في " الجيش الكرّ " وطرق تهريب السلاح والإرهابيين من دول الجوار ...والمعسكرات التي خُصصت لذلك....الأقمار الصناعية الروسية كان ولا يزال لها دور بارز في هذا المجال ...وقيلَ إنها هي التي أخرست الفرنسيين عندما زودتهم بصور تؤكد أن إرهابيي الجيش الكر هم من أطلقوا قذائفَ الهاون التي قتلت الصحفي جيل جاكييه وثمانية مدنيين آخرين في حمص قبل أسابيع...! سننتظر باهتمام ما سيرشح عن هذه الزيارة الهامة التي تأتي في أعقاب الفيتو الروسي الصيني التاريخي في مجلس الأمن قبل يومين والذي قلبَ مخططات تدويل الأزمة السورية رأساً على عقب..... مرحبا بالأصدقاء والحلفاء الروس في دمشق العروبة والصمود والأسود والانتصارات....ولا ضيرَ في أن نقول لهم: ( سباسيبا... ) شكراً.... من قلوب السوريين...!!!!!!

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة