جدد السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى نفي سورية للمزاعم الإسرائيلية بتزويدها لصواريخ سكود لحزب الله, داعيا الولايات المتحدة إلى التفكير ملياً قبل ان تكرر مثل هذه الاتهامات لسورية

قال مصطفى إن "سورية تنفي هذا الأمر بشكل جازم ولكن بالإضافة إلى النفي السوري فان قائد قوات اليونيفيل في لبنان أكد أن ضمن مناطق عمل وتواجد حزب الله لا يوجد أي نوع لصواريخ من طراز سكوت التي أشار لها المسؤولون الأمريكيون", مضيفا أن "قادة لبنان كرئيس الحكومة اللبنانية ووزير الدفاع نفوا هذا الأمر, بل أن وزير خارجية احد الدول العربية الكبرى التي تربطها صداقة حميمية مع الولايات المتحدة صرح بان وصول صواريخ سكود إلى المقاومة اللبنانية هي كذبة مثيرة للضحك

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أطلق مؤخرا مزاعم اتهم فيها سورية بإرسال صواريخ سكود إلى حزب الله, تلتها تصريحات متباينة للمسؤولين الأمريكيين حول موقف واشنطن من تلك المزاعم, فيما نفت سورية هذه الأمر, معتبرة أن إسرائيل تهدف من خلالها إلى شن "عدوان محتمل" على سورية أو لبنان. وأوضح السفير السوري في واشنطن "نحن نصحنا أصدقائنا الأمريكيين عندما تحدثوا معنا بهذه الأمور, لم ننفي الأمر فحسب بل قال وزير خارجيتنا للسيد جيفري فيلتمان بالحرف الواحد أدعو خبراء من البنتاغون الأمريكي ومحللون عسكريون واسألهم هل يعقل من الناحية العسكرية والتكتيكية ومن الوضع العملياتي على الأرض أن يحتاج حزب مقاوم مثل حزب الله إلى منظومة صواريخ سكود, وهل تصلح في عقيدتهم ونظيرتهم القتالية", مضيفا "اعتقد أن جميع المحللين العسكريين في إسرائيل نفسها وهنا في الولايات المتحدة وعبر العالم اجمعوا على أن هذا الكلام غير منطقي وغير معقول, وهذا من ناحية المنطق العقلاني للأمور, ومن ناحية حقائق الأمور أو عدمها, الجميع يعرف أن هذا الأمر لم يحصل, لم نرسل صواريخ سكود إلى أي جهة خارج سورية

وفيما يخص أسباب الاتهامات الإسرائيلية والأمريكية لسورية, قال مصطفى انه "فيما يخص إسرائيل فهي تعاني من ضغط كبير جدا لأنها تعتبر استحقاق العملية السلمية استحقاق جدي وهي ستعارضه حتى الرمق الأخير", مضيفا أن "المشكلة في الولايات المتحدة مختلفة فهي تحمل عبء عظيم, أنا لا أتعاطف مع أمريكا بل أحيانا اشعر بالحزن الإنساني تجاهها عندما تورط نفسها بهذا الشكل, وهذا عبء بأنها دائما ملتزمة بكل موقف تأخذه إسرائيل كائنا ما كان

وترفض إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتقوم بتقطيع الداخل الفلسطيني وتستمر في زرع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، كما تفرض حصارا على قطاع غزة منذ أكثر من عامين في ظل دعوات العديد من الدول العربية والغربية بضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر أمام الفلسطينيين ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويحصلوا على مقومات الحياة الأساسية

ودعا مصطفى "القيادة الأمريكية إلى التحلي بالحصافة والحكمة وان تفكر مليئا قبل أن تكرر الاتهامات بالشكل الصارخ والعلني الذي كررته", لافتا إلى انه "منذ مجيء إدارة الرئيس باراك اوباما وهم يقولون لنا بأنه من الآن فصاعدا عندما تكون هناك مسائل وأمور يجب مناقشتها مع سورية سنناقشها معكم بكل جدية ولكن بكل احترام وهذا هو الفرق بين إدارة بوش وإدارة اوباما

وأوضح مصطفى أن" تعامل الولايات المتحدة مع سورية بهذه الطريقة لم نلمس فيها الكثير من الاحترام خلال الشهر الماضي", متسائلا "هل هذه بمثابة تغير في طريقة مقاربة الرئيس اوباما او انه سلوك منعزل لبعض الشخصيات في الإدارة

وأوضح السفير الأمريكي "لا نعتقد أننا نعرف الإجابة عن هذا السؤال لكننا ننظر باهتمام إلى هذا الموضوع ونأمل أن يكون هذا الأمر سحابة صيف عابرة

وعما يقال في الولايات المتحدة بان التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سوري للسلام أسهل منه على المسار الفلسطيني, قال السفير السوري "أنا اسمع هذا التقييم كثيرا, السؤال هل إسرائيل تريد السلام, لا اعتقد ان إسرائيل تمتلك الرغبة أو القدرة على صنع العملية السلمية, أي محلل هادئ ودارس للساحة السياسية الإسرائيلية يدرك أن إسرائيل بعيدة عن مفردات ومستحقات أي عملية سلمية وهذا التقييم نوع من التنظير الكلامي", مضيفا "نحن نؤمن أن السلام لن يحل في منطقتنا إلا إذا كان سلام عادل وشامل ويحل جوهر ولب الصراع العربي الإسرائيلي, إلا انه لا يوجد لدى إسرائيل أي رغبة أو إرادة لتحقيق السلام

وعن المآخذ الأمريكية على علاقات سورية مع حزب الله وحماس وإيران وتأثيرها, قال السفير السوري لدى واشنطن إن "علاقتنا مع هذه الجهات تسبق قدوم إدارة اوباما, ثانيا عندما جاءت إدارة اوباما واتفقت معنا على إقامة حوار معمق يقوم على أساس الجدية والاحترام والإخلاص في التوصل إلى نتائج قلنا لهم إننا لا نقبل أن يكون تحسين علاقاتنا معكم على حساب علاقتنا مع أي طرف في العالم, وإنكم لن تستطيعوا أن تفرضوا مدرستكم السياسية على الآخرين

وكانت سورية أعلنت مرارا أن تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة لن يكون على حساب علاقاتها مع الدول الأخرى وخاصة إيران .
  • فريق ماسة
  • 2010-04-27
  • 10926
  • من الأرشيف

سفير سورية في واشنطن: لم نرسل صواريخ سكود إلى أي جهة خارج سورية

جدد السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى نفي سورية للمزاعم الإسرائيلية بتزويدها لصواريخ سكود لحزب الله, داعيا الولايات المتحدة إلى التفكير ملياً قبل ان تكرر مثل هذه الاتهامات لسورية قال مصطفى إن "سورية تنفي هذا الأمر بشكل جازم ولكن بالإضافة إلى النفي السوري فان قائد قوات اليونيفيل في لبنان أكد أن ضمن مناطق عمل وتواجد حزب الله لا يوجد أي نوع لصواريخ من طراز سكوت التي أشار لها المسؤولون الأمريكيون", مضيفا أن "قادة لبنان كرئيس الحكومة اللبنانية ووزير الدفاع نفوا هذا الأمر, بل أن وزير خارجية احد الدول العربية الكبرى التي تربطها صداقة حميمية مع الولايات المتحدة صرح بان وصول صواريخ سكود إلى المقاومة اللبنانية هي كذبة مثيرة للضحك وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أطلق مؤخرا مزاعم اتهم فيها سورية بإرسال صواريخ سكود إلى حزب الله, تلتها تصريحات متباينة للمسؤولين الأمريكيين حول موقف واشنطن من تلك المزاعم, فيما نفت سورية هذه الأمر, معتبرة أن إسرائيل تهدف من خلالها إلى شن "عدوان محتمل" على سورية أو لبنان. وأوضح السفير السوري في واشنطن "نحن نصحنا أصدقائنا الأمريكيين عندما تحدثوا معنا بهذه الأمور, لم ننفي الأمر فحسب بل قال وزير خارجيتنا للسيد جيفري فيلتمان بالحرف الواحد أدعو خبراء من البنتاغون الأمريكي ومحللون عسكريون واسألهم هل يعقل من الناحية العسكرية والتكتيكية ومن الوضع العملياتي على الأرض أن يحتاج حزب مقاوم مثل حزب الله إلى منظومة صواريخ سكود, وهل تصلح في عقيدتهم ونظيرتهم القتالية", مضيفا "اعتقد أن جميع المحللين العسكريين في إسرائيل نفسها وهنا في الولايات المتحدة وعبر العالم اجمعوا على أن هذا الكلام غير منطقي وغير معقول, وهذا من ناحية المنطق العقلاني للأمور, ومن ناحية حقائق الأمور أو عدمها, الجميع يعرف أن هذا الأمر لم يحصل, لم نرسل صواريخ سكود إلى أي جهة خارج سورية وفيما يخص أسباب الاتهامات الإسرائيلية والأمريكية لسورية, قال مصطفى انه "فيما يخص إسرائيل فهي تعاني من ضغط كبير جدا لأنها تعتبر استحقاق العملية السلمية استحقاق جدي وهي ستعارضه حتى الرمق الأخير", مضيفا أن "المشكلة في الولايات المتحدة مختلفة فهي تحمل عبء عظيم, أنا لا أتعاطف مع أمريكا بل أحيانا اشعر بالحزن الإنساني تجاهها عندما تورط نفسها بهذا الشكل, وهذا عبء بأنها دائما ملتزمة بكل موقف تأخذه إسرائيل كائنا ما كان وترفض إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتقوم بتقطيع الداخل الفلسطيني وتستمر في زرع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، كما تفرض حصارا على قطاع غزة منذ أكثر من عامين في ظل دعوات العديد من الدول العربية والغربية بضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر أمام الفلسطينيين ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويحصلوا على مقومات الحياة الأساسية ودعا مصطفى "القيادة الأمريكية إلى التحلي بالحصافة والحكمة وان تفكر مليئا قبل أن تكرر الاتهامات بالشكل الصارخ والعلني الذي كررته", لافتا إلى انه "منذ مجيء إدارة الرئيس باراك اوباما وهم يقولون لنا بأنه من الآن فصاعدا عندما تكون هناك مسائل وأمور يجب مناقشتها مع سورية سنناقشها معكم بكل جدية ولكن بكل احترام وهذا هو الفرق بين إدارة بوش وإدارة اوباما وأوضح مصطفى أن" تعامل الولايات المتحدة مع سورية بهذه الطريقة لم نلمس فيها الكثير من الاحترام خلال الشهر الماضي", متسائلا "هل هذه بمثابة تغير في طريقة مقاربة الرئيس اوباما او انه سلوك منعزل لبعض الشخصيات في الإدارة وأوضح السفير الأمريكي "لا نعتقد أننا نعرف الإجابة عن هذا السؤال لكننا ننظر باهتمام إلى هذا الموضوع ونأمل أن يكون هذا الأمر سحابة صيف عابرة وعما يقال في الولايات المتحدة بان التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سوري للسلام أسهل منه على المسار الفلسطيني, قال السفير السوري "أنا اسمع هذا التقييم كثيرا, السؤال هل إسرائيل تريد السلام, لا اعتقد ان إسرائيل تمتلك الرغبة أو القدرة على صنع العملية السلمية, أي محلل هادئ ودارس للساحة السياسية الإسرائيلية يدرك أن إسرائيل بعيدة عن مفردات ومستحقات أي عملية سلمية وهذا التقييم نوع من التنظير الكلامي", مضيفا "نحن نؤمن أن السلام لن يحل في منطقتنا إلا إذا كان سلام عادل وشامل ويحل جوهر ولب الصراع العربي الإسرائيلي, إلا انه لا يوجد لدى إسرائيل أي رغبة أو إرادة لتحقيق السلام وعن المآخذ الأمريكية على علاقات سورية مع حزب الله وحماس وإيران وتأثيرها, قال السفير السوري لدى واشنطن إن "علاقتنا مع هذه الجهات تسبق قدوم إدارة اوباما, ثانيا عندما جاءت إدارة اوباما واتفقت معنا على إقامة حوار معمق يقوم على أساس الجدية والاحترام والإخلاص في التوصل إلى نتائج قلنا لهم إننا لا نقبل أن يكون تحسين علاقاتنا معكم على حساب علاقتنا مع أي طرف في العالم, وإنكم لن تستطيعوا أن تفرضوا مدرستكم السياسية على الآخرين وكانت سورية أعلنت مرارا أن تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة لن يكون على حساب علاقاتها مع الدول الأخرى وخاصة إيران .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة