استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس السفير التركي لدى بغداد يونس دميرار لإبلاغه قلق الحكومة من التدخل التركي في الشؤون العراقية الداخلية، وذلك رداً على التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مؤخراً، حسبما أفاد بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن «وكيل وزارة الخارجية محمد جواد الدوركي استدعى السفير التركي في بغداد يونس دميرار ونقل له قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك».

وكان اردوغان دعا زعماء «مختلف الكتل السياسية والدينية» العراقية إلى «الإصغاء لضمائرهم» للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى «نزاع أخوي». وقال اردوغان «أدعو المسؤولين العراقيين والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة».

واعتبر وكيل وزارة الخارجية أن تلك التصريحات «من شأنها التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، وطلب إليه إبلاغ ذلك إلى حكومته وضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة».

من جهته، أكد السفير التركي أن ما صدر من تصريحات على لسان المسؤولين الأتراك كان بنية حسنة، مضيفاً انه سيقوم بإبلاغ حكومته في أنقرة بموقف الجانب العراقي.

في هذه الأثناء، اقترحت رئاسة إقليم كردستان العراق نقل مؤتمر المصالحة الوطنية، برعاية الرئيس جلال طالباني، من بغداد إلى أربيل، وذلك بسبب ظهور مواقف رافضة للمشاركة في المؤتمر.

وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين «إن رئيس الإقليم مسعود البرزاني يدعم جهود طالباني في مساعيه لضمان عقد المؤتمر في بغداد، ولكن بسبب ظهور مواقف رافضة للمشاركة في المؤتمر المذكور نعتقد أن الحل الوسط هو تغيير مكان عقده من بغداد إلى أربيل».

وأضاف «إن هذا الحلّ لا يعني أن أربيل أفضل من بغداد، لكن الظروف الصعبة وتدهور العلاقات بين معظم القوى العراقية تستدعي وساطة طرف محايد».

وكانت صحيفة «الصباح» العراقية أعلنت أن طالباني غادر بعد انتهاء الاجتماع التمهيدي الذي عقدته القوى العراقية امس الأول إلى ألمانيا لإجراء سلسلة من الفحوص، وسيعود بعدها إلى العراق لاستكمال اللجنة التحضيرية استعداداتها للمؤتمر الوطني لمتابعة الجهود في إيجاد الحلول اللازمة للخروج من الازمة السياسية.

أمنياً، أعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 12 شخصا وإصابة 17 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في شمال وجنوب بغداد، استهدفت إحداهما مخيماً داخلياً لطائفة الشبك شرقي مدينة الموصل.

وأعلن مصدر عسكري «مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع الغدير للمهجرين من طائفة الشبك في ناحية برطلة، شرقي الموصل»، في وقت أكد مصدر طبي «تلقي جثث ثمانية أشخاص وأربعــة جرحى، بينــهم نساء وأطفال».

وفي مدينة الحلة قتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في الحي الصناعي.

  • فريق ماسة
  • 2012-01-16
  • 6891
  • من الأرشيف

العراق: الحكومة تبلغ السفير التركي قلقهـا من تدخـل بلاده في شـؤونها

استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس السفير التركي لدى بغداد يونس دميرار لإبلاغه قلق الحكومة من التدخل التركي في الشؤون العراقية الداخلية، وذلك رداً على التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مؤخراً، حسبما أفاد بيان للوزارة. وأوضح البيان أن «وكيل وزارة الخارجية محمد جواد الدوركي استدعى السفير التركي في بغداد يونس دميرار ونقل له قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك». وكان اردوغان دعا زعماء «مختلف الكتل السياسية والدينية» العراقية إلى «الإصغاء لضمائرهم» للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى «نزاع أخوي». وقال اردوغان «أدعو المسؤولين العراقيين والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة». واعتبر وكيل وزارة الخارجية أن تلك التصريحات «من شأنها التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، وطلب إليه إبلاغ ذلك إلى حكومته وضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة». من جهته، أكد السفير التركي أن ما صدر من تصريحات على لسان المسؤولين الأتراك كان بنية حسنة، مضيفاً انه سيقوم بإبلاغ حكومته في أنقرة بموقف الجانب العراقي. في هذه الأثناء، اقترحت رئاسة إقليم كردستان العراق نقل مؤتمر المصالحة الوطنية، برعاية الرئيس جلال طالباني، من بغداد إلى أربيل، وذلك بسبب ظهور مواقف رافضة للمشاركة في المؤتمر. وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين «إن رئيس الإقليم مسعود البرزاني يدعم جهود طالباني في مساعيه لضمان عقد المؤتمر في بغداد، ولكن بسبب ظهور مواقف رافضة للمشاركة في المؤتمر المذكور نعتقد أن الحل الوسط هو تغيير مكان عقده من بغداد إلى أربيل». وأضاف «إن هذا الحلّ لا يعني أن أربيل أفضل من بغداد، لكن الظروف الصعبة وتدهور العلاقات بين معظم القوى العراقية تستدعي وساطة طرف محايد». وكانت صحيفة «الصباح» العراقية أعلنت أن طالباني غادر بعد انتهاء الاجتماع التمهيدي الذي عقدته القوى العراقية امس الأول إلى ألمانيا لإجراء سلسلة من الفحوص، وسيعود بعدها إلى العراق لاستكمال اللجنة التحضيرية استعداداتها للمؤتمر الوطني لمتابعة الجهود في إيجاد الحلول اللازمة للخروج من الازمة السياسية. أمنياً، أعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 12 شخصا وإصابة 17 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في شمال وجنوب بغداد، استهدفت إحداهما مخيماً داخلياً لطائفة الشبك شرقي مدينة الموصل. وأعلن مصدر عسكري «مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع الغدير للمهجرين من طائفة الشبك في ناحية برطلة، شرقي الموصل»، في وقت أكد مصدر طبي «تلقي جثث ثمانية أشخاص وأربعــة جرحى، بينــهم نساء وأطفال». وفي مدينة الحلة قتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في الحي الصناعي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة