اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أمس أن الظروف «لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية»، في حين حذّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من أن إرسال قوات عربية إلى سورية قد يُدخل البلاد في عملية اشتباك واسعة «ستأتي على الأخضر واليابس».

 

وقال العربي بحسب ما نقل عنه موقع «العربية نت» الالكتروني: إن «الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية»، وذلك قبل اجتماع من المقرر أن تعقده اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية السبت المقبل تناقش خلاله تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، واجتماع آخر من المقرر أن يعقده المجلس الوزاري العربي الأحد.

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفلسطيني في تصريح صحفي قبيل مغادرته تونس: إن الجيوش العربية «لا تستطيع، ولا يمكن لها حتى محاولة حل أي قضية كما هو الحال بالنسبة إلى الوضع السوري»، وذلك في تعليقه على اقتراح أمير قطر بإرسال قوات عربية إلى سورية لإنهاء ما اسماه «أعمال القتل». وأضاف: «لقد سمعنا باقتراح الأمير القطري ولكن أعتقد أنه علينا أن ننأى بأنفسنا عن الزج بالجيوش العربية في قضايا من هذا النوع».

وأثار اقتراح أمير قطر ردود فعل تباينت بين رافض ومؤيد، فيما لم يستبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد، إمكانية بحث فكرة إرسال جنود عرب إلى سورية لاحتواء العنف، خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية.

ورأى المالكي أن التفكير في إرسال قوات عربية إلى سورية يعني الدخول في حالة اشتباك سوف تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا بحجة الدفاع عن الشعب، مشيراً إلى أن «النظام السوري لن يقبل بمثل هذا الاقتراح لأنه سيدخل بذلك في عملية اشتباك كبيرة سوف تأتي على الأخضر واليابس».

واعتبر في المقابل أن «المطلوب الآن هو التروي والصبر، واستمرار التدخل العربي بأشكال مختلفة من أجل إقناع النظام السوري بأهمية الدخول في حوار بناء مع المعارضة من أجل حماية سورية، ومن أجل مرحلة انتقالية تسمح بانتخابات حرة وديمقراطية تؤدي إلى تشكيل برلمان وحكومة تمثل الشعب برغباته».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-16
  • 5348
  • من الأرشيف

وزير خارجية فلسطين حذر من إرسال قوات عربية...العربي: الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو كوسوفو أو ليبيا في سورية

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أمس أن الظروف «لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية»، في حين حذّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من أن إرسال قوات عربية إلى سورية قد يُدخل البلاد في عملية اشتباك واسعة «ستأتي على الأخضر واليابس».   وقال العربي بحسب ما نقل عنه موقع «العربية نت» الالكتروني: إن «الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية»، وذلك قبل اجتماع من المقرر أن تعقده اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية السبت المقبل تناقش خلاله تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، واجتماع آخر من المقرر أن يعقده المجلس الوزاري العربي الأحد. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفلسطيني في تصريح صحفي قبيل مغادرته تونس: إن الجيوش العربية «لا تستطيع، ولا يمكن لها حتى محاولة حل أي قضية كما هو الحال بالنسبة إلى الوضع السوري»، وذلك في تعليقه على اقتراح أمير قطر بإرسال قوات عربية إلى سورية لإنهاء ما اسماه «أعمال القتل». وأضاف: «لقد سمعنا باقتراح الأمير القطري ولكن أعتقد أنه علينا أن ننأى بأنفسنا عن الزج بالجيوش العربية في قضايا من هذا النوع». وأثار اقتراح أمير قطر ردود فعل تباينت بين رافض ومؤيد، فيما لم يستبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد، إمكانية بحث فكرة إرسال جنود عرب إلى سورية لاحتواء العنف، خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية. ورأى المالكي أن التفكير في إرسال قوات عربية إلى سورية يعني الدخول في حالة اشتباك سوف تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا بحجة الدفاع عن الشعب، مشيراً إلى أن «النظام السوري لن يقبل بمثل هذا الاقتراح لأنه سيدخل بذلك في عملية اشتباك كبيرة سوف تأتي على الأخضر واليابس». واعتبر في المقابل أن «المطلوب الآن هو التروي والصبر، واستمرار التدخل العربي بأشكال مختلفة من أجل إقناع النظام السوري بأهمية الدخول في حوار بناء مع المعارضة من أجل حماية سورية، ومن أجل مرحلة انتقالية تسمح بانتخابات حرة وديمقراطية تؤدي إلى تشكيل برلمان وحكومة تمثل الشعب برغباته».    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة