دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدانت المعارضة السورية بالداخل بمعظم أطيافها التفجير الانتحاري الذي استهدف حي الميدان بوسط العاصمة السورية دمشق وأسفر عن سقوط 26 شهيداً و63 جريحاً من المدنيين وعناصر قوات حفظ النظام.
وأعلــنت هيئة التنسيــق الوطنيــة التي يترأسها حسن عبد العظيم "إدانتها الشــديدة للتفجيــر الإرهابــي الذي نــُفذ بحــي الميــدان الذي يحمــل بصمــات من لا يريد خيـــرا بالوطـــن أو بثــورة شعبــه وأخــلاقياتها، وقالت إنه "يصـــب حتما بمصلحـــة النظــام وأزلامــه وكل من يشــد على يــديه"، على حد قولها.
وأضافت الهيئة في بيان صحفي "نــحن إذ نصــر على مبادئ ثــورتنا السلميـــة وخطهــا الأخلاقــي والخــلاق نتـقدم إلى أســر الشهـــداء الذيــن سقــطوا مدنيــين وعسكـــريين بأحــر عبارات التعــازي والمواســـاة، معاهديــن أهلنــا على الاستمــرار بالعطـــاء والتوجيــه والنضـــال كي تبقــى ثورتنا نزيهــة ووطنيـــة وسلميــة لما فيـه منــاعة لشعبنـــا ووحدتــه الوطنيـــة بكل ألوانــه وطوائفــه".
وتابعت "إن هذه الجريمة البشعة لن تثني شعبنا ولن تثنينا عن التمسك بأهداف ثورة الشعب وحقوقه في إقامة النظام الوطني الديمقراطي الذي يتمتع فيه المواطنون بالحرية والكرامة والمساواة التامة أمام القانون، ولن توقف التظاهر السلمي في كل القرى والمدن السورية، رغم وحشية النظام و دعاة القتل وسفك الدماء السورية، أيا تكن الذرائع التي يبررون جرائمهم بها".
من جهته، أدان تيار بناء الدولة السورية المعارض عملية التفجير "التي تمت في دمشق بغض النظر عمن يقف وراءها، مشيراً إلى "أنه يدين أيضاً كافة الأعمال القمعية التي تقوم بها السلطة بحق الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في آذار الماضي، والتي دفعت بالمجتمع إلى حالة احتقان أهلي، والدخول في دوامة العنف والعنف المضاد".
وقال إن السلطة الحالية، أثبتت بممارساتها اللامسؤولة والقمعية، بأنها مصرةٌ على دفع الأمور باتجاه العنف، وبأنها فاقدةٌ للأهلية بشكل مطلقٍ لحكم البلاد، وأنها غير قادرةٍ على توفير الأمان للمواطنين أو لمؤسسات الدولة، ولا على تأمين متطلبات العيش الأساسية، أو إدارة الأزمة التي تعصف بالبلاد"، على حد تعبيره.
واعتبر التيار المعارض الذي يترأسه لؤي حسين "أن السلطة الحالية مسؤولة بشكل كامل عن الدفع باتجاه التدويل، وما يترتب عليه من تهديدٍ للوحدة الوطنية، وزيادة في حدة الانقسام المجتمعي، ووأد لأي فرصة لحل سياسي سلمي وآمن، مما يهدد بدوره بحرب أهلية مدمرة متعددة الأشكال والمستويات".
وأضاف أنه في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي يمر بها الوطن، ينادي تيار بناء الدولة السورية بخلق حلٍ وطنيٍ جامعٍ يصنعه السوريون بأيديهم، مع الاستفادة الكاملة من إمكانية بناء الحل اعتماداً على بنود المبادرة العربية وبعثة المراقبين".
أما على صعيد المعارضة السورية بالخارج، فحمل (المجلس الوطني) السوري المعارض المنبثق من اسطنبول النظام السوري "مسؤولية" تفجير الميدان والوقوف وراء منفذيه، وقال "إن هذا التفجير يهدف إلى إشاعة الفوضى وصرف الأنظار عن (جرائم القتل)"، على حد قوله.
وقال المجلس في بيان "إن أهداف النظام السوري باتت مكشوفة، وتتمثل في تخويف الشعب ومنعه من التظاهر والتعبير عن مطالبه، والعمل على تضليل المراقبين والرأي العام بالحديث عن خطر مزعوم يهدف إلى تشويه الوجه السلمي لثورتنا".
وشدد المجلس على أن مثل هذه الممارسات توضح مرة أخرى حاجة بعثة (المراقبين) خاصة والمبادرة العربية بشكل عام إلى دعم سياسي وقانوني دولي لتنفيذها على الوجه الأمثل".
وفي السياق اتهمت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية النظام (بافتعال) التفجير، مطالبة بتحقيق دولي وعربي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة