دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ولّدت سياسات الحكومة التركية تجاه الأزمة في سورية ردود فعل شعبية في مدينة حلب، حيث أعرب الحلبيون عن رفضهم للتدخل التركي بشؤون سورية الداخلية وعبروا عن ذلك بالعزوف عن شراء البضائع التركية في مقابل تراجع حركة السياح السوريين تجاه البلد الجار.
وأوضح أصحاب مكاتب السياحة والسفر أن حجوزات الراغبين في قضاء إجازة العيد في مقاصد الإصطياف التركية تراجعت إلى حدودها الدنيا في مثل هذا الوقت من السنة بعدما تبوأت سوريا المرتبة الأولى في أعداد السياح العرب في تركيا وحلب الجهة الرئيسية المصدرة للسياح، ووصلت «نسبة التراجع إلى 90 بالمئة مقارنة بالعام الماضي».
وقال سائق تكسي يعمل على خط حلب غازي عنتاب إن الحركة على معبر السلامة الحدودي مع تركيا تراجعت «وخاصة للحافلات التي كانت تقلّ الزوار الذين يقصدون تركيا للتسوق أو السياحة».
وراحت منافذ البيع بالتجزئة في المدينة تتخلى تدريجياً عن السلع التركية مثل المنتجات الغذائية التي تنتج محلياً وبسعر أقل من نظيرتها التركية، وأكد صاحب محل لبيع الألبسة التركية أن مرد ضعف حركة التسوق «نوع من المقاطعة للبضائع التركية لم تنضج معالمها بعد أو لم تجد من يسوق لها ويتبناها بشكل رسمي أو شعبي».
ولفت إلى أنه توقف عن تسوّق بضاعة جديدة من تركيا بمناسبة عيد الأضحى واكتفى بعرض موديلات السنة الفائتة التي لم تفلح الحسومات المغرية في بيعها، على حين أعرب صاحب محل آخر عن نيته التحول إلى استجرار الألبسة الوطنية «التي راح المتسوقون يفضلونها على الألبسة التركية».
ووصل التبادل التجاري مع تركيا لعام 2010، إلى 2.5 مليار دولار أميركي، على حين بلغ خلال سبعة أشهر الأولى من العام الجاري 1.4 مليار دولار.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة