قالت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إن زيارة وفد الجبهة إلى موسكو الأسبوع الفائت جاءت في إطار مساعيها الدؤوبة للبحث عن مخارج آمنة للأزمة التي تمر بها سورية ونقل صورة واضحة عما يجري فيها من أحداث وتثبيت موقف روسيا المعارض لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.

وأوضحت الجبهة في بيان تلته خلال مؤتمر صحفي لأعضائها اليوم إن لقاءاتها مع المسؤولين في روسيا كانت فرصة لتأكيد ثوابت الجبهة القائمة على ضرورة حماية الحراك الشعبي الوطني السلمي من خلال رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله وتحت أي مسمى كان، إضافة الى التأكيد على أن الحوار الجدي المنتج بين القوى الوطنية البناءة هو السبيل لإيجاد حلول آمنة للخروج من الأزمة التي يعاني منها الجميع دون استثناء.

وأشار البيان إلى ضرورة التحضير الجيد للأجواء المهيئة لإطلاق الحوار الوطني الشامل وذلك عبر إجراءات فورية تسهم في مد جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد وتنفيذ توصيات اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق تموز الماضي.

ونوه البيان بمواقف كل من روسيا والصين لاستخدامهما الفيتو في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ضد مشروع قرار يشكل مدخلا يستغله الغرب للعدوان على الشعب السوري وخرق سيادته الوطنية وقراره المستقل تحت مسميات مختلفة داعيا إلى ضرورة استمرار التواصل مع باقي أطراف المعارضة الوطنية كونها جزءا هاما من النسيج الوطني السوري.

واعتبر البيان أن الإصلاح الجذري الشامل مطلب حق وأن الحرية والعدالة والإنماء أسس لابد منها لكرامة الشعب ومصلحته داعياً جميع الأطراف إلى اللقاء والحوار ووضع الأسس التي تحمي سورية وشعبها وتحقق طموح السوريين بالحياة الحرة العزيزة في وطنهم.

وفي سياق ردهم عن تساؤلات الصحفيين أكد أعضاء الجبهة أن الفيتو الروسي والصيني شكل رسالة إلى العالم بأن هناك فضاء سياسيا دوليا جديدا قد تكون فيه سورية بوابة فاصلة بين الشرق والغرب مشيرين إلى أن روسيا مستعدة لتقديم أشكال الدعم كافة لتسهيل الحوار الوطني في سورية بدءا من المشورة والنصح وحتى نقل الخبرات التراكمية الذين يمتلكونها لمثل هذا النوع من الأزمات.

وأوضحوا أن وزارة الخارجية الروسية أبدت اهتماما بأهمية تسريع الحوار وانجازه كون المنطقة تحولت إلى نقطة توتر يمكن أن تؤثر على السلم العالمي، مشيرين بهذا الصدد إلى أن هناك توافقا في المواقف الروسية لمختلف الأطياف السياسية حول ضرورة الحفاظ على سورية وأمنها واستقرارها بعيدا عن أي تدخلات خارجية.

يشار إلى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تضم كلا من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب السوري القومي الاجتماعي وعددا من الشخصيات الوطنية.

  • فريق ماسة
  • 2011-10-14
  • 6227
  • من الأرشيف

الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تشكر روسيا والصين على الفيتو وتجدد رفضها التدخل الخارجي في سورية

قالت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إن زيارة وفد الجبهة إلى موسكو الأسبوع الفائت جاءت في إطار مساعيها الدؤوبة للبحث عن مخارج آمنة للأزمة التي تمر بها سورية ونقل صورة واضحة عما يجري فيها من أحداث وتثبيت موقف روسيا المعارض لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية. وأوضحت الجبهة في بيان تلته خلال مؤتمر صحفي لأعضائها اليوم إن لقاءاتها مع المسؤولين في روسيا كانت فرصة لتأكيد ثوابت الجبهة القائمة على ضرورة حماية الحراك الشعبي الوطني السلمي من خلال رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله وتحت أي مسمى كان، إضافة الى التأكيد على أن الحوار الجدي المنتج بين القوى الوطنية البناءة هو السبيل لإيجاد حلول آمنة للخروج من الأزمة التي يعاني منها الجميع دون استثناء. وأشار البيان إلى ضرورة التحضير الجيد للأجواء المهيئة لإطلاق الحوار الوطني الشامل وذلك عبر إجراءات فورية تسهم في مد جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد وتنفيذ توصيات اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق تموز الماضي. ونوه البيان بمواقف كل من روسيا والصين لاستخدامهما الفيتو في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ضد مشروع قرار يشكل مدخلا يستغله الغرب للعدوان على الشعب السوري وخرق سيادته الوطنية وقراره المستقل تحت مسميات مختلفة داعيا إلى ضرورة استمرار التواصل مع باقي أطراف المعارضة الوطنية كونها جزءا هاما من النسيج الوطني السوري. واعتبر البيان أن الإصلاح الجذري الشامل مطلب حق وأن الحرية والعدالة والإنماء أسس لابد منها لكرامة الشعب ومصلحته داعياً جميع الأطراف إلى اللقاء والحوار ووضع الأسس التي تحمي سورية وشعبها وتحقق طموح السوريين بالحياة الحرة العزيزة في وطنهم. وفي سياق ردهم عن تساؤلات الصحفيين أكد أعضاء الجبهة أن الفيتو الروسي والصيني شكل رسالة إلى العالم بأن هناك فضاء سياسيا دوليا جديدا قد تكون فيه سورية بوابة فاصلة بين الشرق والغرب مشيرين إلى أن روسيا مستعدة لتقديم أشكال الدعم كافة لتسهيل الحوار الوطني في سورية بدءا من المشورة والنصح وحتى نقل الخبرات التراكمية الذين يمتلكونها لمثل هذا النوع من الأزمات. وأوضحوا أن وزارة الخارجية الروسية أبدت اهتماما بأهمية تسريع الحوار وانجازه كون المنطقة تحولت إلى نقطة توتر يمكن أن تؤثر على السلم العالمي، مشيرين بهذا الصدد إلى أن هناك توافقا في المواقف الروسية لمختلف الأطياف السياسية حول ضرورة الحفاظ على سورية وأمنها واستقرارها بعيدا عن أي تدخلات خارجية. يشار إلى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تضم كلا من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب السوري القومي الاجتماعي وعددا من الشخصيات الوطنية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة