دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت صحيفة "البناء" اللبنانية عن زوار دمشق السبت 15/10/2011، أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لهم أن الأرض ممسوكة إلى حد كبير رغم الخسائر في قوات حفظ النظام، وأن عدداً كبيراً من المجموعات الإرهابية قد اعتُقل.
وعلى مستوى الإصلاحات، أكد الأسد "أن المرحلة القريبة المقبلة ستشهد إصلاحاً في اتجاهين: الأول تكريس الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والثاني إجراء الانتخابات المحلية التي تحرك النبض الشعبي، ثم إجراء انتخابات مجلس الشعب".
أما في سياق النهج الاقتصادي، فسيعاد النظر فيه على قاعدة تأمين مصلحة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، وإراحة أوسع قاعدة شعبية إنتاجية.
وفي الملفات الخارجية، وبالنسبة إلى لبنان، ينقل الزوار أن الرئيس الأسد كان واضحاً في عدم التدخل في ملف تمويل المحكمة الدولية، وأن هذا الموضوع هو ملف لبناني بحسب رأيه، ليقرر الإخوة اللبنانيون فيه ما يرونه مناسباً".
وفي الملف اللبناني أيضاً، كشف الرئيس الأسد عن بؤرتين يُهرَّب السلاح منهما إلى سورية، الأولى في منطقة عرسال ضُبطت إلى حد كبير، في حين أن البؤرة الثانية تتمثل في تهريب الأسلحة من منطقة عكار اللبنانية إلى تلكلخ السورية، وهذه منطقة ما زالت "فالتة"، وتحتاج إلى ضبط لبناني تماماً كما هي محتاجة إلى الضبط من جهة سورية.
ونقل الزوار عن القيادة السورية في هذا المجال أيضاً حرصها الشديد على استقرار لبنان وعدم حصول أي توتر أو إثارة أو قلاقل فيه مبدية كل تعاون مع الحكومة اللبنانية في هذا المجال.
أما بالنسبة إلى الموقف الإماراتي من سورية، فهو بحسب ما أفاد الرئيس الأسد الزوار اللبنانيين جيد ومتطور، كما أن سورية لم تتخذ أي إجراء يثير السعودية بل تصرّفت بما يريح الرياض سواء في العراق بالنسبة إلى وضع نوري المالكي، أو في لبنان بالنسبة إلى وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفي ما يتعلق بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع الرئيس الأسد، الذي طال انتظاره في دمشق، ذكرت "البناء" عن مصدر دبلوماسي في القاهرة أن العربي استهل اللقاء بالقول: إن كرة الثلج تكبُر، فأجابه الأسد فوراً: نعم هناك كرة ثلج لكن هذه الكرة تصغُر في سورية، لذلك تصطخب الضوضاء عليها، وهذا الموقف جعل سورية حذرة من إمكان توظيف الجامعة واستغلالها ضد الموقف السوري.
وذكرت الصحيفة اللبنانية أيضاً أن الرئيس الأسد مستمر في لقاء قوى وشخصيات لبنانية سياسية وحزبية، وأنه في هذا الإطار يستقبل في المستقبل القريب وفداً من الأحزاب الوطنية، في نطاق إطلاع هذه القوى والشخصيات على حقيقة ما يجري في سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة