وقع وزير الصحة وائل الحلقي ورئيس جمعية البستان رامي مخلوف على اتفاقيتي تعاون في مبنى وزارة الصحة أمس في مجال صناعة وزراعة الحلزون مع وحدة السمعيات والحلزون وفي مجال تسويق القرنيات مع الهيئة السورية لبنك العيون.

 

رد المهندس رامي مخلوف على العقوبات الاوروبية التي طالت العديد من الشركات التي يساهم فيها فقال أن ردنا عليهم سيكون بتنفيذ المزيد من الاعمال الخيرية والتنموية التي تخدم المجتمع السوري بكل اطيافه ، وردنا سيتمثل ايضا في تركيز اهتمامنا على الاعمال التي تخفف من وطأة الازمة التي تعيشها سورية بسبب التدخل الغربي عامة والاوروبي تحديدا في شؤوننا الداخلية ، واما عقوباتهم فهي للاسف تستهدف المواطن السوري بشكل عام ولا تستهدف اشخاصاً حتى لو احتجوا بنا او بغيرنا من رجال الاعمال ، ففي حين كان الاميركيون قد اعلنوا بانهم فرضوا عقوبات على شركة سيريتل في العام 2008 بسبب ملكية شخص واحد لأسهم الشركة وهذا بحسب زعمهم يشكل حالة فاسد ، أتى القرار الاوروبي الاخير لينقض ويكذب المزاعم الاميركية ، حيث ان الاوروبيين قالوا في نص قرار العقوبات الذي نشروه بانهم انما يعاقبون شركة سيرتيل لانها تقدم خمسين بالمئة من مداخليها الاجمالية للخزينة العامة وهذا برأيهم امر يساهم باستقرار الحكومة السورية اقتصاديا والذي يشكل ثمانين بالمئة من ارباحها.

واضاف المهندس مخلوف : الاوروبيون يعرفون تمام المعرفة بأن شركة سيريتل تحتوي على أكثر من الفي موظف ويشارك في ملكية اسهمها ما يقارب من سبعة آلاف مساهم ، ويستفيد من العمل معها خمسة وخمسين الف موزع ، وهي تقدم خدماتها لستة ملايين مشترك، وهم يعرفون أيضاً بأني شخصياً قد خصصت أرباح أسهمي في الشركة للأعمال الخيرية بشكل كامل وهي أرباح توفر خدمات طبية وتنموية للمجتمع السوري بكل تلاوينه وفئاته ، فهل يمكن القول بأن هذه العقوبات موجهة الى شخص او الى حكومة ؟؟ إنه عقاب جماعي يوجه للشعب السوري وليس للحكومة السورية فقط .

وتابع المهندس مخلوف فقال : مع ذلك نحن ماضون في خدمة شعبنا وسنحافظ على شركة سيرتيل وعلى مساهميها وعلى موظفيها وعلى موزعيها وعلى مشتركيها مهما كلف الامر ، واطمأن الجميع بأن الشركة ومستقبلها بألف خير.

كلام المهندس رامي مخلوف جاء على هامش مؤتمر صحافي عقده اليوم السادس والعشرين من ايلول 2011 مع وزير الصحة وائل الحلقي للاعلان عن توقيع اتفاقيات شراكة تقوم بموجبها جمعية البستان الخيرية التي يرأسها بتمويل مراكز لزراعة قرنيات العين وحلزون الاذن في عدد من المحافظات السورية

ووصف الحلقي مشروع توقيع الاتفاقيتين في مجال زرع الحلزون وتسويق القرنيات بالمشروع الحيوي الذي أحوج ما تكون إليه وزارة الصحة في المرحلة القادمة نظراً لنوعية المرضى المستهدفين مضيفاً إن الوزارة توصلت إلى هذه الصيغة من التعاون بعد عدة شهور من التفاوض مع مجلس إدارة الجمعية قبل تجهيز وحدة السمعيات وزرع الحلزون في مشفى دمشق والتي ستباشر أعمالها ونشاطاتها منذ اليوم قبل أن تجري أولى عملياتها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

 

وقال أيضاً: إن الوزارة سوف تتعاون مع الجمعية على استيراد القرنيات لإجراء العمليات الجراحية النوعية وإيصال نعمة البصر لفاقديه مشيراً إلى وجود نحو 6 آلاف محتاج للقرنيات في سورية ويمكن أن يكون العدد أكثر من ذلك في حال وضع هذا المشروع موضع التنفيذ مبيناً أن الوزارة تقوم حالياً باستيراد القرنيات من الولايات المتحدة الأميركية وهناك حالياً عوائق نتيجة الحصار والعقوبات التي تقوم أوروبا وأميركا بفرضها بشكل يومي على سورية. وأضاف الحلقي: لقد جهزنا وحدة الحلزون التي ستستقبل في المرحلة الأولى مجموعة من الأطفال الذين يعانون من نقص السمع واختيار عينة في بداية الأمر حيث سيعالج الآخرون في المراكز التي ستنشأ لاحقاً في المنطقة الساحلية والشرقية وحلب إضافة للمنطقة الجنوبية تسهيلاً لوصول الأطفال إلى تلك المراكز.

وتقوم الوزارة حسب الحلقي بتقديم هذه الخدمة من خلال فريق طبي من 7 أطباء من مختلف الاختصاصات والجهات العامة تشمل وزارة الصحة والداخلية والصحة واختصاصيين في علم النفس والاجتماع وبالتعاون مع الأهل لإعادة تأهيل الأطفال المستهدفين حيث لا تظهر النتائج الأولية قبل مرور نحو 6 أشهر والنتائج النهائية قبل مرور سنتين ويأتي هذا التعاون أيضاً لضمان نجاح عمليات زراعة الحلزون حيث لم تنجح بعض العمليات سابقا بسبب غياب التعاون بين الفريق الطبي والأهل. وأوضح أن الوزارة حددت مبدئياً 3 شركات فرنسية وأسترالية وكورية لاختيار أجهزة الحلزون من بين هذه الشركات من خلال فريق نوعي ومختص من الأطباء والفنيين بعد أن يقوم هذا الفريق بزيارة هذه الشركات لاحقاً. وبيّن أيضاً أن الثقافة المجتمعية لم تصل بعد إلى ما نطمح إليه في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء رغم أن الوزارة كانت هيأت الجوانب التشريعية والشرعية مع برامج التوعية الكافية التي تلامس موضوع زراعة الأعضاء والتبرع بها، واصفاً عملية زراعة القرنية بالأسهل لكونها لا تحتاج إلى التكنولوجيا المتطورة على عكس الأعضاء الأخرى مثل الكلية والقلب والكبد. وكشف الحلقي عن أهم العقبات التي تواجه توفير القرنيات والتي تتمثل بقانون العقود وآلياته والتي لا تتناسب مع العمر الوسطي للقرنيات الذي لا يتجاوز الأسبوع والذي إذا ما تم تعديله وتحقيق المرونة الكافية له فسوف لن نواجه أي مشكلة بعد ذلك على اعتبار أن استيراد القرنيات لن يستغرق أكثر من 48 ساعة من أبعد نقطة في العالم، قائلاً: سوف نسعى إلى استيراد القرنيات وتوفيرها لمحتاجيها بكل الوسائل الممكنة، ورغم العقوبات التي تفرض تباعاً على سورية. ووجه وزير الصحة نداء إلى منظمات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لتجنيب سورية تبعات هذه العقوبات وآثارها السلبية على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والتعاون على الصعيد الإنساني في هذا الجانب.        

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-26
  • 11491
  • من الأرشيف

المهندس رامي مخلوف : الرد على العقوبات بالمزيد من الاعمال الخيرية .. اتفاقية بين الصحة وجمعية البستان الخيرية لزرع الحلزون

وقع وزير الصحة وائل الحلقي ورئيس جمعية البستان رامي مخلوف على اتفاقيتي تعاون في مبنى وزارة الصحة أمس في مجال صناعة وزراعة الحلزون مع وحدة السمعيات والحلزون وفي مجال تسويق القرنيات مع الهيئة السورية لبنك العيون.   رد المهندس رامي مخلوف على العقوبات الاوروبية التي طالت العديد من الشركات التي يساهم فيها فقال أن ردنا عليهم سيكون بتنفيذ المزيد من الاعمال الخيرية والتنموية التي تخدم المجتمع السوري بكل اطيافه ، وردنا سيتمثل ايضا في تركيز اهتمامنا على الاعمال التي تخفف من وطأة الازمة التي تعيشها سورية بسبب التدخل الغربي عامة والاوروبي تحديدا في شؤوننا الداخلية ، واما عقوباتهم فهي للاسف تستهدف المواطن السوري بشكل عام ولا تستهدف اشخاصاً حتى لو احتجوا بنا او بغيرنا من رجال الاعمال ، ففي حين كان الاميركيون قد اعلنوا بانهم فرضوا عقوبات على شركة سيريتل في العام 2008 بسبب ملكية شخص واحد لأسهم الشركة وهذا بحسب زعمهم يشكل حالة فاسد ، أتى القرار الاوروبي الاخير لينقض ويكذب المزاعم الاميركية ، حيث ان الاوروبيين قالوا في نص قرار العقوبات الذي نشروه بانهم انما يعاقبون شركة سيرتيل لانها تقدم خمسين بالمئة من مداخليها الاجمالية للخزينة العامة وهذا برأيهم امر يساهم باستقرار الحكومة السورية اقتصاديا والذي يشكل ثمانين بالمئة من ارباحها. واضاف المهندس مخلوف : الاوروبيون يعرفون تمام المعرفة بأن شركة سيريتل تحتوي على أكثر من الفي موظف ويشارك في ملكية اسهمها ما يقارب من سبعة آلاف مساهم ، ويستفيد من العمل معها خمسة وخمسين الف موزع ، وهي تقدم خدماتها لستة ملايين مشترك، وهم يعرفون أيضاً بأني شخصياً قد خصصت أرباح أسهمي في الشركة للأعمال الخيرية بشكل كامل وهي أرباح توفر خدمات طبية وتنموية للمجتمع السوري بكل تلاوينه وفئاته ، فهل يمكن القول بأن هذه العقوبات موجهة الى شخص او الى حكومة ؟؟ إنه عقاب جماعي يوجه للشعب السوري وليس للحكومة السورية فقط . وتابع المهندس مخلوف فقال : مع ذلك نحن ماضون في خدمة شعبنا وسنحافظ على شركة سيرتيل وعلى مساهميها وعلى موظفيها وعلى موزعيها وعلى مشتركيها مهما كلف الامر ، واطمأن الجميع بأن الشركة ومستقبلها بألف خير. كلام المهندس رامي مخلوف جاء على هامش مؤتمر صحافي عقده اليوم السادس والعشرين من ايلول 2011 مع وزير الصحة وائل الحلقي للاعلان عن توقيع اتفاقيات شراكة تقوم بموجبها جمعية البستان الخيرية التي يرأسها بتمويل مراكز لزراعة قرنيات العين وحلزون الاذن في عدد من المحافظات السورية ووصف الحلقي مشروع توقيع الاتفاقيتين في مجال زرع الحلزون وتسويق القرنيات بالمشروع الحيوي الذي أحوج ما تكون إليه وزارة الصحة في المرحلة القادمة نظراً لنوعية المرضى المستهدفين مضيفاً إن الوزارة توصلت إلى هذه الصيغة من التعاون بعد عدة شهور من التفاوض مع مجلس إدارة الجمعية قبل تجهيز وحدة السمعيات وزرع الحلزون في مشفى دمشق والتي ستباشر أعمالها ونشاطاتها منذ اليوم قبل أن تجري أولى عملياتها خلال الأسابيع القليلة القادمة.   وقال أيضاً: إن الوزارة سوف تتعاون مع الجمعية على استيراد القرنيات لإجراء العمليات الجراحية النوعية وإيصال نعمة البصر لفاقديه مشيراً إلى وجود نحو 6 آلاف محتاج للقرنيات في سورية ويمكن أن يكون العدد أكثر من ذلك في حال وضع هذا المشروع موضع التنفيذ مبيناً أن الوزارة تقوم حالياً باستيراد القرنيات من الولايات المتحدة الأميركية وهناك حالياً عوائق نتيجة الحصار والعقوبات التي تقوم أوروبا وأميركا بفرضها بشكل يومي على سورية. وأضاف الحلقي: لقد جهزنا وحدة الحلزون التي ستستقبل في المرحلة الأولى مجموعة من الأطفال الذين يعانون من نقص السمع واختيار عينة في بداية الأمر حيث سيعالج الآخرون في المراكز التي ستنشأ لاحقاً في المنطقة الساحلية والشرقية وحلب إضافة للمنطقة الجنوبية تسهيلاً لوصول الأطفال إلى تلك المراكز. وتقوم الوزارة حسب الحلقي بتقديم هذه الخدمة من خلال فريق طبي من 7 أطباء من مختلف الاختصاصات والجهات العامة تشمل وزارة الصحة والداخلية والصحة واختصاصيين في علم النفس والاجتماع وبالتعاون مع الأهل لإعادة تأهيل الأطفال المستهدفين حيث لا تظهر النتائج الأولية قبل مرور نحو 6 أشهر والنتائج النهائية قبل مرور سنتين ويأتي هذا التعاون أيضاً لضمان نجاح عمليات زراعة الحلزون حيث لم تنجح بعض العمليات سابقا بسبب غياب التعاون بين الفريق الطبي والأهل. وأوضح أن الوزارة حددت مبدئياً 3 شركات فرنسية وأسترالية وكورية لاختيار أجهزة الحلزون من بين هذه الشركات من خلال فريق نوعي ومختص من الأطباء والفنيين بعد أن يقوم هذا الفريق بزيارة هذه الشركات لاحقاً. وبيّن أيضاً أن الثقافة المجتمعية لم تصل بعد إلى ما نطمح إليه في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء رغم أن الوزارة كانت هيأت الجوانب التشريعية والشرعية مع برامج التوعية الكافية التي تلامس موضوع زراعة الأعضاء والتبرع بها، واصفاً عملية زراعة القرنية بالأسهل لكونها لا تحتاج إلى التكنولوجيا المتطورة على عكس الأعضاء الأخرى مثل الكلية والقلب والكبد. وكشف الحلقي عن أهم العقبات التي تواجه توفير القرنيات والتي تتمثل بقانون العقود وآلياته والتي لا تتناسب مع العمر الوسطي للقرنيات الذي لا يتجاوز الأسبوع والذي إذا ما تم تعديله وتحقيق المرونة الكافية له فسوف لن نواجه أي مشكلة بعد ذلك على اعتبار أن استيراد القرنيات لن يستغرق أكثر من 48 ساعة من أبعد نقطة في العالم، قائلاً: سوف نسعى إلى استيراد القرنيات وتوفيرها لمحتاجيها بكل الوسائل الممكنة، ورغم العقوبات التي تفرض تباعاً على سورية. ووجه وزير الصحة نداء إلى منظمات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لتجنيب سورية تبعات هذه العقوبات وآثارها السلبية على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والتعاون على الصعيد الإنساني في هذا الجانب.            

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة