بحث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة الدولية بنيويورك القضايا الإقليمية والدولية ودور الأمم المتحدة في التحديات والأزمات الموجودة في العالم وضرورة إيجاد تغييرات وإصلاحات في المنظمة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن بان كي مون أكد خلال المباحثات احترام الحقوق الأساسية للشعوب وضرورة إجراء الإصلاحات السياسية في الدول وان الأمم المتحدة تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية وترى أن القضايا في سورية يجب أن تحل من السوريين أنفسهم.

 ونوه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بدور إيران المؤثر في المعادلات الإقليمية وبتعاونها في جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولاسيما في العراق وأفغانستان.

 وقال كي مون إن إيران كانت على الدوام سباقة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين في العالم وان هذا الأمر قيم ويحظى بالإشادة في إشارة إلى إرسال إيران مساعدات إنسانية لمتضرري الجفاف والسيول في باكستان والصومال.

 من جانبه انتقد الرئيس الايراني تدخلات حلف شمال الاطلسي الناتو في قضايا المنطقة مؤكدا أن أي تدخل أجنبي سيكون سببا في التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وانه إذا ما خرجت قوات الاحتلال من المنطقة فان الشعوب ستكون قادرة على توفير الأمن لنفسها.

 وأعرب احمدي نجاد عن قلقه إزاء تدخلات الناتو في ليبيا داعيا إلى إنهاء هذه التدخلات وإعادة المصادر المالية الليبية المجمدة الى الشعب الليبي.

 من جهة أخرى استنكر الرئيس الايراني نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات سرية متعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية ما ادى الى مقتل عدد من العلماء النوويين الايرانيين مبديا استغرابه لصمت المحافل الدولية إزاء اغتيال العلماء الايرانيين مشيرا الى ان على الامم المتحدة ان تبدي رد فعل حاسما تجاه هذه القضايا والحيلولة دون تكرارها.

 واكد احمدي نجاد ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل على اساس القانون فقط بعيدا عن التاثر بالضغوط السياسية متوقعا ان يكون مجلس الامن والامين العام لمنظمة الامم المتحدة مرجعا لمتابعة ورفع الظلم عن شعوب العالم مؤكدا ضرورة الحضور الفاعل لمنظمة الامم المتحدة والامين العام شخصيا في متابعة القضايا الدولية والاقليمية.

 واشار احمدي نجاد خلال المباحثات الى قضية الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المعتقلين في السجون الاسرائيلية والذين كانوا قد اختطفوا قبل 29 عاما في لبنان مؤكدا وجود وثائق تثبت انهم على قيد الحياة لدى الكيان الصهيوني وانه يتوقع من الامين العام لمنظمة الامم المتحدة اتخاذ اجراء جاد للافراج عنهم.

 واكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة الاستمرار في الحوار والمحادثات حول ملف ايران النووي واهمية العمل على حلها وتسويتها بصورة سلمية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-24
  • 16228
  • من الأرشيف

بان كي مون : الأمم المتحدة تعارض اي تدخل أجنبي بالشؤون الداخلية السورية

بحث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة الدولية بنيويورك القضايا الإقليمية والدولية ودور الأمم المتحدة في التحديات والأزمات الموجودة في العالم وضرورة إيجاد تغييرات وإصلاحات في المنظمة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن بان كي مون أكد خلال المباحثات احترام الحقوق الأساسية للشعوب وضرورة إجراء الإصلاحات السياسية في الدول وان الأمم المتحدة تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية وترى أن القضايا في سورية يجب أن تحل من السوريين أنفسهم.  ونوه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بدور إيران المؤثر في المعادلات الإقليمية وبتعاونها في جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولاسيما في العراق وأفغانستان.  وقال كي مون إن إيران كانت على الدوام سباقة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين في العالم وان هذا الأمر قيم ويحظى بالإشادة في إشارة إلى إرسال إيران مساعدات إنسانية لمتضرري الجفاف والسيول في باكستان والصومال.  من جانبه انتقد الرئيس الايراني تدخلات حلف شمال الاطلسي الناتو في قضايا المنطقة مؤكدا أن أي تدخل أجنبي سيكون سببا في التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وانه إذا ما خرجت قوات الاحتلال من المنطقة فان الشعوب ستكون قادرة على توفير الأمن لنفسها.  وأعرب احمدي نجاد عن قلقه إزاء تدخلات الناتو في ليبيا داعيا إلى إنهاء هذه التدخلات وإعادة المصادر المالية الليبية المجمدة الى الشعب الليبي.  من جهة أخرى استنكر الرئيس الايراني نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات سرية متعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية ما ادى الى مقتل عدد من العلماء النوويين الايرانيين مبديا استغرابه لصمت المحافل الدولية إزاء اغتيال العلماء الايرانيين مشيرا الى ان على الامم المتحدة ان تبدي رد فعل حاسما تجاه هذه القضايا والحيلولة دون تكرارها.  واكد احمدي نجاد ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل على اساس القانون فقط بعيدا عن التاثر بالضغوط السياسية متوقعا ان يكون مجلس الامن والامين العام لمنظمة الامم المتحدة مرجعا لمتابعة ورفع الظلم عن شعوب العالم مؤكدا ضرورة الحضور الفاعل لمنظمة الامم المتحدة والامين العام شخصيا في متابعة القضايا الدولية والاقليمية.  واشار احمدي نجاد خلال المباحثات الى قضية الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المعتقلين في السجون الاسرائيلية والذين كانوا قد اختطفوا قبل 29 عاما في لبنان مؤكدا وجود وثائق تثبت انهم على قيد الحياة لدى الكيان الصهيوني وانه يتوقع من الامين العام لمنظمة الامم المتحدة اتخاذ اجراء جاد للافراج عنهم.  واكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة الاستمرار في الحوار والمحادثات حول ملف ايران النووي واهمية العمل على حلها وتسويتها بصورة سلمية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة