دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أمل أنقرة بأن تنعم سوريا بالسلام والاستقرار لجميع أبنائها، مؤكداً دعم بلاده لمسار تعزيز وحدة الأراضي السورية وتهيئة الظروف الكفيلة باستعادة الأمن.
وأوضح فيدان، في كلمة أمام البرلمان التركي خلال جلسة مناقشة ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026، أن سوريا قطعت شوطاً كبيراً في وقت قصير نحو إعادة دمجها في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن عودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاماً جاءت بدور تركي فاعل.
وأكد فيدان أن تركيا ترغب في رؤية سوريا ينعم فيها الجميع بالسلام، قائلاً: “من هذا المنطلق، نعتقد أن تنفيذ اتفاق 10 آذار مع قوات قسد في أقرب وقت ممكن، سيساهم بشكل كبير في استقرار البلاد”.
ولفت فيدان إلى أنه منذ تحرير سوريا في الثامن من كانون الأول الماضي، عاد نحو 560 ألفاً من السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلادهم طوعاً وبشكل آمن وكريم، مشيراً إلى أنه يتم تسريع المشاريع لجعل عودة السوريين مستدامة.
وتؤكد تركيا بشكل دائم دعمها غير المشروط لسوريا وفق الاتفاقيات بين البلدين، مع الإشارة إلى أن سياستها تقوم على تحقيق المصالحة الوطنية، حماية وحدة وسلامة الأراضي، وإعادة إعمار سوريا في المرحلة الجديدة.
وفي تشرين الثاني الماضي أعلن الرئيس التركي إطلاق «برنامج دعم لسوريا» تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك).
فلسطين
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، شدد وزير الخارجية التركي على أن بلاده كانت في قلب المساعي الدولية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم في غزة هذا العام، كما كانت في الماضي.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، مبيناً أن المأساة الحالية أحدثت “صحوة دولية” نقلت حل الدولتين إلى مستوى “توافق عالمي” بعد اعتراف 11 دولة إضافية بدولة فلسطين.
وقال فيدان: إن تركيا تبرز حالياً كفاعل يتمتع بتقدير واحترام دوليين
بفضل سياستها الخارجية التي تعطي أولوية للسلام والاستقرار في جغرافيا
واسعة تمتد من غزة إلى أوكرانيا، ومن جنوب القوقاز إلى القرن الإفريقي،
وبفضل أدوار الوساطة التي تقوم بها.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة