دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت شركة أرامكس العالمية لخدمات النقل السريع واللوجستيات عن استئناف عملياتها رسمياً في سوريا بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، لتصبح أحدث شركة دولية تعود إلى السوق السورية في ظل مرحلة الانفتاح الاقتصادي التي تشهدها البلاد عقب رفع العقوبات الدولية عنها.
وأوضحت الشركة في إعلان نُشر عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس، أمس السبت، أنها باشرت فعلياً بإعادة تشغيل شبكة خدماتها اللوجستية داخل سوريا، ودعت عملاءها إلى التواصل مع مكاتبها المحلية للحصول على تفاصيل الشحن والخدمات الجديدة.
وتأتي عودة الشركة في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوري تحسناً تدريجياً، بالتزامن مع رفع القيود والعقوبات الأميركية والأوروبية عن قطاعات حيوية، وإعادة دمج سوريا تدريجياً في الأسواق العالمية.
انفتاح تقني وتمهيد لعودة الشركات العالمية
وفي 17 آب الماضي، أعلنت "غوغل" عن رفع سوريا من قائمة العقوبات الأميركية واستئناف خدماتها الإعلانية داخل البلاد للمرة الأولى منذ عام 2011، ما أتاح تفعيل منصات مثل غوغل آدز ومدير الإعلانات.
وفي 24 أيلول الماضي، كشفت "أبل" عن حصولها على ترخيص رسمي لتصدير منتجاتها وخدماتها إلى سوريا بعد تعديل لوائح التصدير الأميركية، ضمن استثناء جديد عُرف باسم "السلام والازدهار في سوريا" (SPP).
كما أعلنت شركة "ميتا"، المالكة لتطبيقات "فيس بوك وإنستغرام وواتساب"، في 1 تشرين الأول الماضي، عن تفعيل الإعلانات المموّلة داخل سوريا بعد سنوات من الحظر، ما سمح للشركات المحلية باستخدام أدوات الترويج الرسمية عبر منصاتها.
ويُنظر إلى عودة "أرامكس" ضمن هذا السياق كـ مؤشر قوي على إعادة اندماج سوريا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز ثقة الشركات الدولية بالاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد منذ سقوط نظام الأسد المخلوع، في ظل مساعٍ حكومية لإعادة بناء البنية التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
تُعد شركة أرامكس، التي تأسست عام 1982 في العاصمة الأردنية عمّان على يد فادي غندور وبيل كينغستون، أول شركة عربية تقدم خدمات النقل السريع واللوجستيات في الشرق الأوسط.
ويقع مقرها الإقليمي في دبي، وتُعد واحدة من أبرز الشركات اللوجستية في العالم العربي، حيث تمتد شبكتها إلى أكثر من 60 دولة، وتُعرف بخدماتها في الشحن الجوي والبري والبحري، والتوصيل السريع، وإدارة سلاسل الإمداد.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة