دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أجرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، اليوم الأحد، زيارة ثانية إلى محافظة السويداء، لمتابعة التحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين.
وقالت مصادر محلية من السويداء، لموقع تلفزيون سوريا، إن وفد اللجنة الأممية التقى خلال الزيارة عدد من أبناء المحافظة وناشطين مدنيين، في إطار التحقيقات حول أحداث السويداء خلال شهر تموز.
كما زار وفد اللجنة أعضاء ما يسمى بـ اللجنة القانونية في السويداء"، واستمعت اللجنة إلى شهادات العائلات النازحة من الريف الغربي في مراكز الإيواء بمدينة السويداء.
لجنة تحقيق أممية تبدأ عملها في السويداء
وفي 2 من تشرين الأول الحالي، دخلت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة للمرة الأولى إلى مدينة السويداء، للتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، وفق ما أوضحته مصادر خاصة لـ"تلفزيون سوريا".
وأوضحت المصادر أن اللجنة، التي تضم خبراء جنائيين وسياسيين ويترأسها مسؤول برازيلي، ستقيم في دمشق بمهمة مفتوحة من دون تحديد سقف زمني، وتعمل عبر عدة فرق متخصصة.
وجاءت هذه الخطوة بعد رفض اللجنة القانونية التي شكلها الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء، دخول لجنة حكومية سورية للتحقيق في الانتهاكات، وهو ما أثار جدلاً محلياً ودولياً ودفع للمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف.
كما التقت اللجنة في زيارتها الأولى، بالشيخ حكمت الهجري في بلدة قنوات وسط تعتيم إعلامي حول مضمون الاجتماع، في حين تشير معطيات محلية إلى أن اللجنة ستبدأ لقاءات مباشرة مع أهالي الضحايا لسماع شهاداتهم، خصوصاً في الريف الغربي الذي شهد اشتباكات عنيفة في تموز الماضي، إضافة إلى معاينة الأضرار الناجمة عن المواجهات.
وبحسب المصادر، تهدف اللجنة إلى جمع معلومات دقيقة وشاملة وتوثيق الانتهاكات بشكل مستقل، بما قد يسهم في تحقيق العدالة والمساءلة.
وتحظى هذه الخطوة، وفق المعطيات، باهتمام
واسع في السويداء، وسط آمال بأن تسهم نتائج التحقيق في نزع فتيل العنف ودفع
مسار مصالحة أوسع بين مكونات المجتمع السوري.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة