#
  • فريق ماسة
  • 2025-10-05
  • 1226

الهيئات الناخبة في المحافظات السورية تواصل الإدلاء بأصواتها لانتخاب أعضاء مجلس الشعب

يواصل أعضاء الهيئات الناخبة في المحافظات السورية الإدلاء بأصواتهم في عملية اختيار أعضاء مجلس الشعب وذلك بعد ان فتحت مراكز الاقتراع أبوابها منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم لانتخاب أول مجلس شعب بعد التحرير.

وأفاد مراسلو سانا بأن أعضاء الهيئات الناخبة يتوافدون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم حيث يقومون بإبراز أوراقهم الثبوتية عند وصولهم للمراكز المعتمدة في المحافظات، ويتم تسليمهم ورقة انتخابية مختومة رسمياً، ثم يدخلون إلى غرفة الاقتراع السرّي لإعداد الورقة، ويضعونها فيما بعد في صناديق الاقتراع بشكل علني.

ومع انطلاق العملية الانتخابية في مركز الاقتراع في المكتبة الوطنية بدمشق وصل عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى سوريا، إلى المركز للاطلاع على سير العملية الانتخابية في دائرة دمشق.

وفي تصريح لـ سانا أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد الأحمد أن مراكز الاقتراع في دمشق وكل المراكز بالمحافظات شهدت عملية تفقد منذ الصباح لصناديق الاقتراع، ومغلفات الأوراق الانتخابية، والغرف السرية، بهدف ضمان سير عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب بشكل نزيه وشفاف.

ولفت الأحمد إلى أن العملية الانتخابية تسير على قدم وساق وبسلاسة، والسوريون فخورون برؤية أول تجربة حقيقية لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب”.

وقال الأحمد: نعرب عن شكرنا للوفود الدبلوماسية العربية والصديقة التي شاركت بمتابعة سير العملية الانتخابية، ونأمل أن تسهم هذه الانتخابات ببناء سوريا وازدهارها.

وأضاف الأحمد: “من المحتمل أن نلجأ للتمديد في بعض المراكز الانتخابية بسبب الإقبال الكبير من قبل أعضاء الهيئات الناخبة للاقتراع”.

وخلال اطلاعه على سير العملية الانتخابية في مركز المكتبة الوطنية لدائرة دمشق الانتخابية قال محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي: إن هذا الاستحقاق الوطني لحظة مهمة انتظرها السوريون، وهو فرصة لدمج المجتمع المحلي ومشاركته في الرقابة على المؤسسات، ورسم السياسات، وصنع القرار.

وأضاف إدلبي: أتمنى أن يكون الناجحون بالانتخابات صوت المجتمع الحقيقي، وأن يعكسوا صورة واقعية عن هموم الناس، وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية في سوريا.

وأوضح إدلبي أن سوريا عنوان للثقة والشفافية في هذه المرحلة، واليوم أكثر من 500 شخص من الهيئات الناخبة يشاركون بهذه العملية لبناء دولة أكثر قوة وازدهاراً.

وفي محافظة ريف دمشق تفقد المحافظ عامر الشيخ سير العملية الانتخابية في مركز دوما وقال: نشهد اليوم أهم عملية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بعد التحرير، مضيفاً: إن مجلس الشعب حاجة ملحة للسوريين لتعديل بعض القوانين التي تعيق الازدهار وإعادة الإعمار وسن قوانين جديدة للنهوض بسوريا.

وأشار محافظ ريف دمشق إلى أن مجلس الشعب كان في السابق للتصفيق وتلميع الشخصيات المرتبطة بالنظام البائد، أما اليوم فنشهد تفاعلاً حقيقياً من السوريين الذين يسعون لنقل معاناة أهلهم والمساهمة في بناء سوريا الجديدة.

وفي محافظة حمص تجري العملية الانتخابية في مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية الخمس لاختيار أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة.

وأوضح مدير مديرية الشؤون السياسية في المحافظة عبيدة أرناؤوط لـ سانا أن هذا الاستحقاق يمثل خطوة مفصلية في تعزيز المؤسسات الدستورية بسوريا، وخاصة بعد سنوات حُرم فيها السوريون من حق المشاركة الانتخابية بشكل حر ونزيه. من جانب آخر، أكد أرناؤوط أن اللجنة العليا للانتخابات أخذت بعين الاعتبار التنوع الاجتماعي والمهن المختلفة خلال تنظيم العملية الانتخابية، ما يسهم في تعزيز شمولية التمثيل، مع إمكانية استحداث مسارات مستقبلية أكثر استيعاباً لمختلف الشرائح المجتمعية مثل الأكاديميين وأصحاب الكفاءات والوجهاء.

وبين أرناؤوط أن أجواء الانتخابات في حمص تميزت بالتزام واضح وروح المسؤولية، مشيراً إلى أن المتابعة الميدانية الدقيقة من الجهات المعنية تهدف إلى تعزيز نزاهة وسلامة العملية الانتخابية في كل المراكز بالمدينة والمحافظة ككل.

وتستمر العملية الانتخابية حتى الساعة 12 ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر كحد أقصى، ويبلغ عدد المرشحين 1578 مرشحاً على مستوى 50 دائرة انتخابية في عموم سوريا وشكلت النساء ما نسبته 14 بالمئة منهم.



المصدر : سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة