• فريق ماسة
• 2025-08-17
• 1128

سلسلة اعتداءات تستهدف مدنيين وقوافل إنسانية على طريق بصرى الشام – السويداء

أقدم مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، على خطف حافلة تقل ست نساء ورجلين قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي.

وذكرت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن الحافلة، التي كانت قادمة من بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق ومتجهة إلى محافظة السويداء عبر معبر "بصرى الشام" الإنساني، جرى اعتراضها من قبل مسلحين في بلدة كحيل، الذين قاموا بخطف ركابها. 

وأشارت المصادر إلى أن معظم المخطوفين ينحدرون من عائلة نصر، وكانوا قد غادروا السويداء عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في 13 من تموز. وفي حادثة منفصلة، تعرضت صباح اليوم سيارة مدنية تقل أشخاصاً غادروا محافظة السويداء لإطلاق نار من قبل مسلحين قرب المنطقة ذاتها، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين كانوا على متن السيارة.  يُذكر أن قرية كحيل تقع على بعد 15 كيلومتراً من بصرى الشام.

إيقاف النقل تعليقاً على الحادثتين، نشرت صفحات مختصّة بأخبار محافظة السويداء مطالبات موجهة إلى أصحاب الباصات في جرمانا وصحنايا، طالبت فيه بعدم تسيير رحلات إلى السويداء وإلغاء جميع الرحلات بسبب تزايد حالات الخطف والاعتداء على المدنيين.

واستجابت شركات النقل للتعميم، حيث علقت جميع رحلاتها من دمشق إلى السويداء، ومن السويداء إلى دمشق، علماً أنها كانت قد استأنفت رحلاتها بعد افتتاح معبر "بصرى الشام" الإنساني.

يشار إلى أن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها. فقد سبق أن قُتلت سيدة من السويداء إثر اعتداء مسلحين على سيارة كانت تقلّها في بلدة كحيل أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر معبر "بصرى الشام".

وفي ذلك الوقت، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الجهات المختصة تتابع التحقيق في الحادثة لملاحقة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء. كما تنتشر قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية في الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن هذه القوى تواجه صعوبات في ضبط المنطقة، إضافة إلى صعوبات في إرسال قوات إضافية تستجيب بشكل فوري عند وقوع اعتداءات على المدنيين أو القوافل الإنسانية.

ولم تقتصر الاعتداءات على المدنيين، إذ استهدف مسلحون قافلة مساعدات في درعا كانت في طريقها لإيصال المساعدات من مدينة جرمانا في ريف دمشق إلى السويداء، حيث تم اختطاف العاملين الإغاثيين. كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري لاعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون توضيح مكان الاستهداف أو الإشارة إلى الجهات التي نفذت الاعتداء.