#
  • فريق ماسة
  • 2025-08-11
  • 1156

نتيجة لانخفاض مناسيب المصادر.. مياه دمشق تدرس زيادة ساعات التقنين

أكدت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها أنها تدرس زيادة ساعات التقنين نتيجة للانخفاض الكبير في مناسيب المصادر المائية بسبب شح الأمطار هذا العام. وأوضح المدير العام للمؤسسة، أحمد درويش، أن برنامج التقنين الحالي يُطبَّق بسبب تراجع كميات المياه الواردة من المصادر الرئيسية المغذية لدمشق، مضيفاً أن أي تعديل في ساعات التقنين، سواء بالزيادة أو النقصان، يعتمد على مستوى الأمطار لهذا العام.

وأشار إلى أن المؤسسة بدأت تطبيق برنامج تقنين جزئي منذ 14 أيار 2025، يحدد أيام وساعات التزويد ويخضع للتعديل بشكل دوري، موضحاً أن ساعات التقنين تختلف بين مناطق دمشق وريفها تبعاً للتضاريس والتوزع الجغرافي وتوفر المصادر المائية وحوامل الطاقة وأقطار الخطوط المغذية.

كما أكد درويش تحديد عدد الساعات اللازمة لوصول المياه إلى أبعد نقطة في الشبكة، لافتاً إلى أن المناطق المرتفعة في مدينة دمشق تحتاج إلى تزويد مستمر لضمان وصول المياه إلى نهايات الشبكة.

وفي المقابل، يعتمد ضخ المياه في ريف دمشق بشكل رئيسي على توفر حوامل الطاقة، ما يؤدي إلى زيادة ساعات التقنين في ظل النقص الحالي بهذه الحوامل، وفقاً لدرويش.

وبيّن أن غزارة نبع الفيجة تبلغ 1.6 م³/ثا، ونبع بردى 1.2 م³/ثا، ونبع حاروش 0.5 م³/ثا، في حين يبلغ الاحتياج الكلي لدمشق وريفها 6.5 م³/ثا.

ولفت إلى أن المؤسسة أعدت خطة طوارئ لمواجهة النقص، شملت إعادة تأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية وصيانة شبكات النقل والتوزيع، حيث جرى تأهيل وصيانة نحو 300 مضخة ووضعها في الخدمة.

وأضاف أن الخطة تضمنت إعادة توزيع أدوار التزويد مع تطبيق التقنين، وتنفيذ حملة توعية بعنوان "بالمشاركة نضمن استمرار المياه" لتوجيه المواطنين نحو الاستخدام الأمثل، إضافة إلى تفعيل الضابطة المائية لإزالة التعديات على الشبكات.

دمشق تواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 70 عاماً

تشهد العاصمة السورية دمشق أزمة مياه غير مسبوقة، عقب شتاء هو الأكثر جفافاً منذ نحو 70 عاماً، ما أدى إلى تراجع كبير في منسوب نبع عين الفيجة، الذي يُعد المصدر الأساسي للمياه في المدينة وضواحيها.

وسبق أن قال رئيس مؤسسة مياه دمشق، أحمد درويش، إن موسم شتاء 2025 سجّل أدنى معدل هطول للأمطار منذ عام 1956، ما انعكس مباشرة على تدفق نبع عين الفيجة، المُغذى بشكل رئيسي من مياه الأمطار وذوبان الثلوج على جبال الحدود اللبنانية.

ودعا مدير مؤسسة مياه دمشق سكان المدينة إلى تقليص استهلاكهم للمياه خلال ما تبقى من العام، لافتاً إلى أن السلطات حثّت المواطنين على استخدام المياه "بشكل رشيد"في أثناء الاستحمام أو التنظيف أو غسل الصحون، في محاولة لتأخير استفحال الأزمة.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة