• فريق ماسة
• 2025-08-02
• 1530

الجيش اللبناني: التواصل مستمر مع الحكومة السورية لضمان أمن الحدود

أكد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، استمرار التواصل مع الحكومة السورية لضمان أمن الحدود بين البلدين. وقال هيكل إن "جهود الجيش ترتكز حالياً على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية".

وأضاف في كلمة خلال اجتماع في بيروت بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني، يوم أمس الجمعة: "التواصل مستمر مع السلطات السورية فيما يخص أمن الحدود، باعتباره أمراً بالغ الأهمية لاستقرار البلدين".

سوريا شريك طبيعي وجغرافي للبنان

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن بلاده تعتبر سوريا شريكاً طبيعياً وجغرافياً، مشيراً إلى حرص لبنان على بناء علاقات ممتازة مع سوريا، بما يضمن مصلحة البلدين.

وقال عون، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الجيش اللبناني، إن لبنان حريص على بناء علاقات ممتازة مع الجارة سوريا، لمصلحة الطرفين، مشدداً على أن ازدهار أحدهما من ازدهار الآخر، تماماً كما أن الألم مشترك بينهما.

وأوضح أن لبنان لا يمكنه إلا أن يتعامل مع سوريا بوصفها الشريك الطبيعي والجغرافي، والحاضنة لكل حل حقيقي في المنطقة. ورأى أن المرحلة تقتضي مراجعة حقيقية للعلاقات بين البلدين، ترتكز على احترام السيادة وحسن الجوار، وعلى إعادة فتح الملفات العالقة بحكمة ومسؤولية، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب خطوات عملية لتفعيل التنسيق الأمني والاقتصادي بين بيروت ودمشق، بما يشمل التعاون في ملف إعادة الإعمار، ومكافحة المخدرات، وتسهيل التبادل التجاري والزراعي.

وجدّد تأكيده على أهمية أن يكون السلاح حصرياً بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية من دون سواها، على جميع الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن سيادة لبنان لا تُحمى إلا من خلال مؤسسات الدولة الشرعية، وفي مقدمتها الجيش، الذي يجب أن يتولى حصراً مهمة الدفاع عن الحدود من أي عدوان، سواء من العدو الإسرائيلي أو من التنظيمات الإرهابية.

وختم بالتشديد على أن بناء الدولة الحديثة في لبنان يبدأ بإعادة الاعتبار إلى مؤسساتها، وتمكين الجيش من أداء دوره الوطني في إطار سيادة الدولة، وإعادة لبنان إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي، مؤكداً أن لبنان يجب أن يستقوي بوحدته الداخلية وعلاقاته الأخوية مع سوريا، لا بسلاح خارج الدولة أو بولاءات عابرة للحدود.