#
  • فريق ماسة
  • 2025-07-26
  • 1275

دمشق تؤكد عقد لقاء سوري - إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية.. ماذا دار فيه؟

أكد مصدر دبلوماسي سوري، أن لقاءً جرى مؤخرًا في باريس بين وفد رسمي سوري ضم مسؤولين من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات، ووفد إسرائيلي، بوساطة أميركية، وتركز على مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في الجنوب السوري.

وأوضح المصدر، الذي تحدث لوسائل إعلام رسمية وعربية، أن اللقاء ناقش محاولات احتواء التصعيد في الجنوب، بما يشمل الوضع في محافظة السويداء. وشدد الوفد السوري خلال اللقاء على وحدة وسلامة الأراضي السورية، معتبرًا أن هذا المبدأ "غير قابل للتفاوض".

المصدر قال إن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل كانون الأول.

ووصف المصدر الحوار بأنه كان "صريحاً ومسؤولًا"، وذلك في أول تأكيد رسمي من الجانب السوري لعقد هذه اللقاءات. وتابع أنه "تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديًّا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد.

وأشار الوفد إلى أن محافظة السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، ورفض أي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو إنشاء كيانات موازية تهدد وحدة البلاد وتغذي الفتنة الطائفية".

وبحسب المصدر، جدد الوفد السوري رفضه القاطع لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة والشعب السوري يتطلعون إلى الأمن والاستقرار ويرفضون الانجرار نحو مشاريع تهدد وحدة سوريا.

وحمل الوفد السوري الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد العسكري الأخير، محذرًا من أن استمرار السياسات العدوانية يشكل خطرًا على أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وشدد الوفد على أن سوريا لن تقبل فرض وقائع جديدة على الأرض بقوة الأمر الواقع.

وتناول اللقاء أيضًا إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، بضمانات دولية، حيث طالب الوفد السوري بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي احتلتها مؤخرًا. إضافة إلى إمكانية عقد لقاءات خلال الفترة المقبلة.

وكان مصدر دبلوماسي في دمشق أفاد وكالة فرانس برس، الخميس، بأن اجتماعا غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، في حين صرح المبعوث الأميركي توم باراك، أمس الجمعة، أن المسؤولين من كلا البلدين ناقشوا خلال المحادثات التي جرت الخميس سبل تهدئة الوضع في سوريا.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة