#
  • فريق ماسة
  • 2025-07-09
  • 1191

الرئيس الشرع يلتقي توم باراك في دمشق لبحث 4 ملفات

بدأ في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، ومبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، توم باراك، وممثل وزارة الخارجية الأميركية في منطقة شرقي الفرات.

وقال مراسل "تلفزيون سوريا" إن هذا اللقاء يُعقد في قصر الشعب بدمشق، ويُواكبه اجتماع آخر بين وفد من "الإدارة الذاتية" ومسؤولين في الحكومة السورية داخل قصر تشرين، في إطار البحث في تنفيذ اتفاق آذار الموقع بين الطرفين قبل أربعة أشهر.

وذكرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أن الرئيس الشرع استقبل المبعوث الأميركي والوفد المرافق له في قصر الشعب، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك وتعزيز الحوار السياسي بين البلدين، من دون أن تشير إلى مشاركة مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الاجتماع.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام كردية بوصول وفد تركي إلى العاصمة دمشق اليوم، تزامناً مع ظهور مفاجئ لزعيم "حزب العمال الكردستاني – PKK" عبد الله أوجلان، في كلمة مصوّرة هي الأولى له منذ 26 عاماً، أعلن خلالها إنهاء "الكفاح المسلح" ضد الدولة التركية، داعياً أنصاره وجميع القوى الكردية إلى تبنّي "السياسة الديمقراطية" كخيار استراتيجي بديل.

ما أجندة اللقاء؟

وتُعد هذه اللقاءات جزءاً من جهود دبلوماسية تقودها واشنطن ودول أوروبية لإزالة العقبات أمام تطبيق اتفاق آذار مع "قسد"، في ظل استمرار التباين بين الجانبين بشأن آلية التنفيذ وتوقيتها.

مصدر كردي مواكب لجدول أعمال الاجتماع، قال لوكالة "فرانس برس"، إن المباحثات تتضمن "مناقشة أربعة ملفات رئيسية أولها شكل الدولة السورية وشكل العلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة في دمشق، بالإضافة إلى ملفي الاقتصاد والقوة العسكرية".

وأمس الثلاثاء، قال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن لقاءً ثلاثياً سيعقد بين الرئيس الشرع وعبدي وباراك سيركّز على استكمال تطبيق اتفاق 10 آذار، مع إدخال تعديلات على بعض البنود بطلب من "قسد" وبالتنسيق مع واشنطن، لا سيما فيما يتعلّق بفترة التطبيق المحددة حتى نهاية العام الحالي، إلى جانب قضايا مرتبطة بمطالب الأحزاب الكردية السورية.

وأوضح المصدر أن فرنسا سوف تنضم إلى جانب الولايات المتحدة في رعاية تطبيق بنود الاتفاق، ومنع حدوث أي تصعيد ميداني. وإلى جانب اتفاق آذار، من المزمع أن يناقش المبعوث الأميركي ملفات التعاون بين "التحالف الدولي" و"قسد" مع الحكومة السورية في إطار مكافحة "تنظيم الدولة" (داعش) في سوريا.

الاتفاق بين الرئيس الشرع وعبدي

يُشار إلى أن الاتفاق الموقَّع بين الرئيس الشرع ومظلوم عبدي، في 10 آذار الماضي، تضمّن عدة بنود، أبرزها: دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.

كما نصّ الاتفاق على اعتبار المكوّن الكردي "جزءاً أصيلاً من الدولة السورية"، و"ضمان حقوقه الدستورية الكاملة"، مع التأكيد على "رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بثّ الفتنة بين مكوّنات المجتمع السوري".

لكن "الإدارة الذاتية" وجهت لاحقاً انتقادات إلى الإدارة السورية على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة معتبرة أنها "لا تعكس التنوع". ومن ثم طالبت قوى كردية سورية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

تعثّر اندماج "قسد" في الجيش السوري

رغم الاتفاق ورغم إعلان الرئيس الشرع حل جميع الفصائل العسكرية المسلحة بعيد إسقاط النظام، تتمسك "قسد" المدعومة أميركياً بالحفاظ على قوتهم العسكرية كتكتل مستقل، حيث تسيطر على مساحات واسعة في شمالي وشرقي سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز في سوريا.

كما تدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم عناصر من "تنظيم الدولة" (داعش)، بينهم آلاف الأجانب.

وفي مقابلة تلفزيونية نهاية أيار الماضي، قال عبدي: "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حالياً على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية".

لكنه شدد على التمسك بـ"سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد". من جهته، حذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في وقت سابق، من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق مع "قسد" من شأنها أن تُطيل أمد الفوضى في البلاد.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة