دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية، يوم الثلاثاء، إن صفقة إنهاء الحرب على قطاع غزة من المحتمل أن تتضمن "مكافآت سياسية" لإسرائيل.
وأضافت "هآرتس" أن المكافآت السياسية الممنوحة لإسرائيل قد تشمل تجدّد الاتصالات مع السعودية بشأن إقامة علاقات بين البلدين واتفاق تطبيع مع سلطنة عمان وإعلانا تاريخيا سوريا بإنهاء العداء مع تل أبيب.
ويهدف ربط هذه التحركات الإقليمية باتفاق مع حماس إلى تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف الذين من المتوقع أن يضغطوا على نتنياهو لعدم الموافقة على اتفاق يتضمن إنهاء الحرب.
ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت قيادة حماس في قطاع غزة ستوافق على المقترح الجديد، الذي من المتوقع أن يلحق ضررا بالغا بالحركة.
وبحسب المصادر، فإن الخطوط العريضة للاتفاق تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء أولا، ثم التفاوض على مبادئ إنهاء الحرب.
وأوضحت المصادر أن الخطوط العريضة تتضمن اتفاقا مسبقا بين الطرفين على المبادئ، بحيث يقتصر النقاش على التفاصيل النهائية خلال المفاوضات التي ستعقد في فترة وقف إطلاق النار.
وتهدف هذه الخطوة إلى اختصار المفاوضات قدر الإمكان ومنع احتمالية انهيارها والعودة إلى القتال، وبعد ذلك، سيعلن الطرفان رسميا انتهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى المتبقين.
في الوقت الحالي، من المتوقع أن تتضمن الخطوط العريضة سلسلة من التنازلات من جانب حماس بما في ذلك إبعاد كبار مسؤوليها من غزة، وإنهاء حكمها في القطاع، ونقل السيطرة إلى تحالف من الدول العربية يتولى جميع القضايا المدنية، وعلى رأسها إعادة إعمار المنطقة.
وقد تعهدت قطر لقيادة حماس بأن الموافقة على الخطوط العريضة ستؤدي إلى إنهاء الحرب.
وأكدت قطر وفق الصحيفة العبرية، أن الولايات المتحدة تعهدت بضمان تنفيذ الخطة لمنع إسرائيل من نسف وقف إطلاق النار بعد إطلاق سراح الرهائن العشرة الأوائل. ومع ذلك، ليس من المؤكد على الإطلاق أن تصريحات قطر بأن حماس ستوافق على الشروط المستندة إلى الاتفاقات التي توصل إليها أعضاء الحركة في الدوحة، تتوافق مع مواقف قيادة حماس في غزة.
من ناحية أخرى، تطالب إسرائيل بضمانات لإمكانية عودتها إلى الحرب إذا انهارت المفاوضات بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وفي الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون كبار بأنه طالما تم الحفاظ على هذا المبدأ، ستكون إسرائيل مستعدة للتنازل والمرونة بشأن بنود أخرى في المفاوضات.
وصرح مصدر إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" بأن محادثات جارية مع الولايات المتحدة بشأن الخطة تحسبا لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت زيارة نتنياهو المتسرعة إلى البيت الأبيض تهدف إلى دفع الاتفاق أم إلى نسفه. وكان لدى عدد من الوزراء الذين حضروا اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد الأحد في القيادة الجنوبية انطباع بأن تصريحات رئيس الأركان إيال زامير بانتهاء الحرب في قطاع غزة تتوافق مع تصريحات نتنياهو، بل كانت في الواقع بمثابة تلميحٍ بقرب التوصل إلى اتفاق.
وتشير التقديرات إلى أن التصريحات العلنية للوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بضرورة استمرار القتال تشير أيضا إلى أنهما كانا يعتقدان أن شيئا ما يحدث. ومع ذلك، يُحتمل أن يكون هذا كله خدعة من نتنياهو الذي يخطط للتمسك بدعمه لسموتريتش وبن غفير، وسيحاول استمالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليفعل ذلك، مما يسمح له بالمماطلة ومواصلة القتال.
وأكدت المصادر التي تحدثت لصحيفة "هآرتس" أن اقتراح الوسطاء بتضمين خطوات دبلوماسية إضافية مع انتهاء الحرب في غزة لم يكن مفاجئا.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة