دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رحّب حاكم مصرف سوريا المركزي برفع العقوبات التي كانت مفروضة على المصرف من قبل الحكومة السويسرية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تحولاً إيجابياً في مسار إعادة بناء العلاقات المالية والتجارية بين البلدين.
وقال حاكم المصرف، عبد القادر الحصرية، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" اليوم السبت، إن "المصرف يرحّب بقرار رفع العقوبات، ويعتبره تطوراً مهماً يدعم جهود استقرار الاقتصاد السوري وتوسيع آفاق التعاون الدولي".
وأضاف أن المصرف كانت تربطه علاقات وثيقة بعدد من المصارف السويسرية، ولعب دوراً محورياً في إدارة استثمارات احتياطي الدولة، إلى جانب دعمه للتبادلات التجارية والمالية مع الجانب السويسري.
ولفت الحصرية إلى أن تلك العلاقات السابقة كانت تعكس مستوى الثقة المتبادلة، وأسهمت في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، معرباً عن أمله في أن تمهّد هذه الخطوة لبداية مرحلة جديدة من التعاون البنّاء، بما يخدم المصالح المشتركة بين دمشق وبرن، ويدعم تطلعات سورية نحو الانفتاح الاقتصادي واستعادة علاقاتها الخارجية.
رفع العقوبات
وأعلنت الحكومة السويسرية، أمس الجمعة، أنها قررت رفع مجموعة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، بما في ذلك العقوبات التي طالت البنك المركزي السوري.
وأوضحت الحكومة، ممثّلة في المجلس الاتحادي، أن العقوبات المفروضة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحكومة السورية السابقة ستظل سارية، وذلك عقب الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد في كانون الأول 2024.
وجاء في بيان المجلس الاتحادي أن "الهدف من هذا القرار هو دعم التعافي الاقتصادي للبلاد وتعزيز انتقال سياسي شامل وسلمي".
وأضافت الحكومة أن هذا القرار يتبع تخفيفاً أولياً للعقوبات جرى في آذار الماضي، وتشمل الخطوة الحالية رفع القيود عن بعض الخدمات المالية، والتجارة في المعادن الثمينة، وتصدير السلع الفاخرة.
كما تم رفع أسماء نحو 24 جهة، من بينها البنك المركزي السوري، من قائمة العقوبات، بحسب ما ورد في البيان الرسمي.
مصرف سورية المركزي: ربط البلاد بنظام سويفت العالمي خلال أسابيع
وسبق أن أعلن حاكم مصرف سورية المركزي أن
البلاد تستعد لإعادة ربطها بنظام "سويفت" العالمي للمدفوعات خلال الأسابيع
المقبلة، في خطوة اعتبرها "محورية" لإنهاء العزلة المالية التي استمرت أكثر
من عشر سنوات.
وأوضح الحصرية، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز
البريطانية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لتعزيز مكانة سورية كمركز مالي،
وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية. لكنه
أشار إلى أن الطريق ما يزال طويلاً، ويتطلب تنفيذاً فعّالاً وخطوات
مدروسة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة