• فريق ماسة
• 2025-04-26
• 1499

رجال أعمال سوريون وأتراك بمرسين يعلنون عن خطة استثمارية واسعة في سوريا

كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة ولاية مرسين التركية، هاكان صفا شاكر، عن خطة استثمارية يعمل عليها رجال أعمال سوريون وأتراك، بهدف المساهمة في إعادة إعمار سوريا.

وقال شاكر إن وفداً تركياً مكوناً من رجال أعمال ورؤساء غرف واتحادات تجارية، كان برفقة وزير التجارة عمر بولات، في زيارته الأخيرة إلى العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أنهم أجروا اتصالات مهمة خلال تلك الزيارة، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.

وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة أن تركيا كانت أول وفد أعمال أجنبي يذهب إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت.

وقال إنهم ناقشوا الخطوات التي يمكن اتخاذها معاً في عملية إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الدمار، وأن الرحلة، التي التقوا خلالها أيضاً ببعض الوزراء السوريين، كانت مثمرة للغاية.

وأكد أن تركيا وسوريا تربطهما علاقة تاريخية تمتد لألف عام، وقال: "نحن جيران لسوريا. ومع الهجرة، نشأت بيننا علاقات أخوية. استضفنا العديد من الضيوف، ولدينا حالياً 4 ملايين صديق سوري ناطق باللغة التركية. هدفنا الرئيسي معهم الآن هو تنمية سوريا معاً. جميع السوريين متفائلون جداً بهذا الوضع".  

تعاون بين مرسين وطرطوس

وبيّن شاكر أن مرسين مهمة جداً من الناحية اللوجستية، مشيراً إلى أنهم أكدوا خلال الاجتماعات أن النقل البحري والجوي والسكك الحديدية والبري قوي، وأنهم سيقدمون كل الدعم الذي يمكنهم تقديمه في هذا الصدد. وقال: "بدأنا بالصدفة خدمات (Ro-Ro) بين ميناءي مرسين وطرطوس في ذلك اليوم.

قلنا إننا نستطيع العمل معاً لتطوير هذا المكان وفي قطاع السياحة مستقبلاً. واجهنا مشكلة في نقل حمولات شاحناتنا إلى شاحنات سورية على الحدود.

أردنا حل هذه المشكلة، وأن تصل إلى سوريا مباشرة من منطقتنا؛ من مرسين، وأضنة، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، وماردين؛ أياً كانت المنطقة. نظروا إلى هذا الأمر بإيجابية وقالوا إنهم سيحلون المشكلة في المستقبل القريب".

وتابع: "نتوقع إرساء نظام قانوني، وتوفير الأمن، وإنشاء نظام مصرفي. طلبوا منا أن نأتي إلى هنا، إلى سوريا، كرجال أعمال، ونستثمر معاً. وأوضحوا أن هناك حاجة إلى العديد من الاستثمارات، مثل استثمارات المستشفيات، وسلاسل البيع بالتجزئة، والاستثمارات المتعلقة بالسياحة، وما إلى ذلك، وقالوا إنهم يمكن أن يكونوا شركاء ويشاركوا في هذه الاستثمارات. أرادوا منا أن نفتح فروعاً للبنوك. هناك مناطق صناعية منظمة هناك".  

تسهيلات جمركية للأتراك 

وقال شاكر الذي ذكر أنهم سألوا السلطات أيضاً عن المزاعم بأن هناك ممارسات مختلفة تجاه تركيا في الجمارك: "عندما سألناهم إن كانوا يطبقون ممارسات مختلفة على الأتراك في الجمارك، وبأن هناك معدلات جمركية أعلى، قالوا: لا نطبق سعراً مختلفاً على أي شخص. وإذا فعلنا ذلك، فيمكننا حتى التمييز بشكل إيجابي، خاصةً للأتراك. 

وأوضحوا أن جميع الأسعار متساوية للجميع في الوقت الحالي". وختم شاكر تصريحاته بالإشارة إلى أنهم اتخذوا إجراءاتٍ لتنفيذ دراساتٍ ملموسة حول نتائج الاجتماعات. وقال: "سنجمع رجال الأعمال السوريين في مرسين. وسنُقيّم كيفية وضع خطة استثماريةٍ مشتركةٍ في سوريا من خلال جمعهم مع رجال الأعمال الأتراك. 

وسنعمل على كيفية دعم تطوير هذه المنطقة، بالتعاون مع غرف مدن المنطقة واتحاد الغرف والبورصات التركية، وكيفية العمل معاً بعقليةٍ رابحة للجميع. الجميع مستعدٌّ الآن. علينا العمل معاً والتخطيط بشكلٍ صحيحٍ"، وفق ما نقل المصدر.