دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتهم ناشطون جلّهم من محافظة السويداء عناصر في جهاز الأمن العام السوري بممارسة التعذيب خلال فترة توقيفهم، وتعرضهم لانتهاكات جسدية ونفسية داخل أحد المقرات الأمنية في إدلب، في حين توعّد محافظ السويداء بمحاسبة المتورطين. والتقى محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الإثنين، وفداً من "حزب الانتماء القومي الديمقراطي"، حيث قدّم الوفد شكوى تضمّنت شرحاً مفصلاً لطريقة الاعتقال والإساءات التي تعرضوا لها من قبل عناصر الأمن العام، بحسب شبكة "السويداء 24".
وتحدث الناشطون عن ساعات اعتقالهم على أحد حواجز الأمن العام في حمص، ثم نقلهم إلى سجن حارم في ريف إدلب، والمعاملة المهينة والإساءات الطائفية التي تعرّضوا لها من قِبل عناصر الأمن العام، وفقاً لقولهم. وقال أعضاء الوفد إنهم تعرّضوا لتهديدات بالقتل والتصفية، وتحدثوا عن انتهاكات واسعة تحدث في سجن حارم. كما شددوا على أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، وسيستخدمون كافة الوسائل القانونية لمحاسبة جميع الأفراد والعناصر الذين اعتدوا عليهم.
وأضافت الشبكة أن البكور عاين آثار الاعتداءات والتعذيب على أجساد بعض أعضاء الوفد خلال فترة اعتقالهم، وطلب منهم توثيق الأضرار الجسدية عبر تقارير طبية، وتقديم شكوى قانونية ضد الجهة المسؤولة.
واستنكر المحافظ طريقة الاعتقال والتعذيب،
ووعد بمتابعة حيثيات القضية شخصياً ومحاسبة المسيئين، "حتى يعود الحق
لأصحابه، ولو على حساب منصبه كمحافظ".
ولفتت الشبكة إلى أنها وثّقت، خلال اليومين
الماضيين، حادثة اعتقال طالت 21 رجلاً وامرأة، غالبيتهم من أبناء السويداء،
على حاجز في ريف حمص، أثناء توجههم إلى الرقة لحضور فعالية نظمتها الإدارة
الذاتية في شمال شرقي سوريا.
وأمس أعلن محافظ السويداء أن الساعات
القادمة ستشهد الإفراج عن عدد من الشباب والشابات من أبناء المحافظة الذين
تم احتجازهم لدى جهاز الأمن العام في محافظة حمص، وذلك بكفالة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة