#
  • فريق ماسة
  • 2025-03-21
  • 1138

"إيكاو" تدعم عودة "طيران السورية" إلى النقل الجوي العالمي

أكدت منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة "الإيكاو" عزمها دعم عودة الهيئة العامة للطيران المدني السوري لتمكينها من العودة إلى شبكة النقل الجوي العالمية. جاء عقب توقيع اتفاقية خدمات الإدارة، التي وقعها رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي في سوريا، أشهد الصليبي، والمدير الإقليمي لمنظمة "الإيكاو"، محمد أبو بكر فارع، والتي تهدف إلى "تحديث البنية التحتية والقدرات الجوية السورية لتمكينها من العودة إلى شبكة النقل الجوي العالمية بسلامة وأمان". ووفق بيان نقله موقع منظمة "الإيكاو"، فإن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين "تشكل جهداً شاملاً لرفع عمليات النقل الجوي في سوريا إلى المعايير الدولية". وفي إطار هذه الشراكة، تهدف منظمة الطيران المدني الدولي إلى دعم سوريا في إجراء تحليل شامل للفجوات لتحديد التحديات الرئيسية ووضع خطة عمل استراتيجية، كما سيركز التعاون على تقييم الهياكل المؤسسية وتعزيزها لإرساء أساس متين للكفاءة التنظيمية والتشغيلية. وذكرت "إيكاو" أنها "ستتعاون بنشاط مع الدول المانحة والمنظمات الدولية لحشد الدعم المالي والفني اللازم، وسيكون تأمين هذه الموارد أساسياً في ضمان نجاح تنفيذ هذه المبادرة، وتحقيق استدامة طويلة الأمد في قطاع الطيران السوري".                                                                                                         وأكدت منظمة الطيران المدني الدولي على "التزامها بتعزيز أنظمة طيران آمنة ومأمونة ومستدامة وفعالة في جميع أنحاء العالم، ومن خلال معالجة التحديات المؤسسية والتشغيلية والبنية التحتية، ستلعب هذه المبادرة دوراً محورياً في تعافي الطيران المدني السوري، وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل".  ومطلع آذار الجاري، وصل وفد من منظمة الطيران المدني الدولي إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى منذ 17 عاماً. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "وفداً من منظمة الطيران المدني الدولي، برئاسة محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة هي الأولى منذ عام 2008". وفي 27 شباط الماضي، افتتح رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السوري مع المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط مطار حلب الدولي. وذكرت "سانا" حينئذ أن الجانبين أجريا مباحثات تناولت "تحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الملاحة الجوية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة وهيئة الطيران المدني السوري بهدف وضع أسس للتعاون المشترك".                                                                                                                                                                                                                                                                                                مطارات سوريا تعود إلى الثمانينيات وتحتاج إلى إصلاحات شاملة يشار إلى أن قطاع المطارات في سوريا عانى من إهمال كبير خلال حكم النظام المخلوع، حيث تدهورت البنية التحتية نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة، وشهدت معظم المطارات، بما فيها مطار دمشق الدولي، تراجعاً كبيراً في جودة مدارج الطائرات والمرافق الخدمية، إضافة إلى غياب الصيانة الدورية وعدم تحديث الأنظمة التشغيلية. إلى جانب ذلك، استُخدمت بعض المطارات لأغراض عسكرية وأمنية على حساب تطويرها لخدمة المدنيين، مما أدى إلى فقدانها دورها الأساسي في تنشيط الاقتصاد والتجارة، فضلاً عن تعرضها لعشرات الغارات والضربات الإسرائيلية التي دمرت معظم منشآتها.                   


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة