دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أطلقت مجموعة من المنظمات الإنسانية في مدينة حلب حملة استجابة لمدن الساحل السوري عقب الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
وانطلقت الحملة التي حملت اسم "الطائفة السورية"، أمس الخميس، من مدينة حلب
نحو الساحل السوري لتقديم المساندة الإنسانية للعائلات المتضررة نتيجة
المواجهات العسكرية الأخيرة وعائلات الضحايا من المدنيين وقوى "إدارة الأمن
العام" ووزارة الدفاع، وتستمر لعدة أيام.
"مواد غذائية وسلع أساسية"
قدمت الحملة في يومها الأول مواد غذائية
رئيسية إلى جانب الخبر للعائلات المستهدفة، وقالت "محافظة حلب" عبر معرّفها
الرسمي إنها "تركز في مرحلتها الأولى على توزيع المواد الغذائية والسلع
الأساسية في المناطق المتضررة من هجمات فلول النظام المخلوع، وتقوية
الروابط بين أبناء الوطن والتصدي لخطاب الكراهية".
وأوضحت أن الحملة "تشمل أنشطة توعوية وورش عمل لتعزيز التعاون بين الفئات
المجتمعية المختلفة، مع التأكيد على أهمية التنوع الثقافي والديني في تقوية
سوريا".
من جهتها، أعلنت محافظة اللاذقية عبر معرّفاتها الرسمية عن بدء توزيع
المساعدات الإنسانية في مدينة جبلة وقرية صنوبر في ريف محافظة اللاذقية.
تحالف منظمات
ترعى محافظة حلب الحملة، ويشارك فيها تحالف
من المنظمات أبرزها "وحدة دعم الاستقرار، ومؤسسة الرسالة وكفاف وشبكة بوند
للتنمية ومنظمة (IHH) التركية، والدفاع المدني السوري والمركز المدني
السوري".
ما هي الحملة؟
بدأت الحملة أولى نشاطاتها استجابةً لأحداث
الساحل السوري، وتعرّف نفسها بأنها "حملة مجتمعية تهدف إلى مساعدة جميع
السوريين، دون تمييز وتعزيز روح التعاون والتكاتف بينهم، وتعمل الحملة على
نشر الأمان والطمأنينة وتقوية الروابط بين أبناء الوطن، خاصة في ظل الظروف
الصعبة التي يعيشها المجتمع".
وقالت في بطاقة إلكترونية تعريفية إن أهدافها تتركز على:
تقديم المساعدات الأساسية مثل الغذاء والاحتياجات اليومية لكل من يحتاجها دون تمييز
تعزيز الثقة والتقارب بين مختلف الفئات في المجتمع من خلال أنشطة ومبادرات تعزز روح الأخوة
مواجهة التفرقة والكراهية عبر نشر رسائل إيجابية تؤكد على أن سوريا وطن الجميع
بناء شبكات دعم محلية تساعد الناس على التعاون والتكافل فيما بينهم لتحقيق الاستقرار
ماذا حدث في الساحل السوري؟
أعلنت وزارة الدفاع السورية، في العاشر من آذار الجاري، عن
انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد تحقيق أهدافها وذلك رداً
على تعرض قواتها والمدنيين لسلسلة من الهجمات من قبل فلول النظام المخلوع.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، بأن
القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة
الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء
السورية "سانا".
وفي 6 من آذار الجاري، شنت فلول النظام المخلوع في محافظتي
اللاذقية وطرطوس، هجوماً منظماً على مواقع تتبع للجيش السوري وإدارة الأمن
العام، وأوقعت عناصر للدولة السورية في كمائن ما أدى إلى مقتل وجرح
العشرات.
وبعد مرور أقل من 24 ساعة، امتصت قوات وزارة الدفاع وقوى
الأمن الهجوم وبدأت بهجوم معاكس استطاعت من خلاله تمشيط معظم مناطق الساحل
السوري بعد مواجهات دامت نحو 4 أيام.
فاتورة دموية
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أولي، مقتل 803
أشخاص، بينهم نساء وأطفال، خلال الهجمات التي شهدتها مناطق الساحل السوري
بين 6 و10 من آذار الجاري، مؤكدة أن نحو نصف الضحايا سقطوا على يد فلول
النظام المخلوع، بينما قُتل الباقون في عمليات أمنية وعسكرية نفذتها قوات
تابعة للحكومة.
وسجلت الشبكة مقتل 172 عنصراً أمنياً وعسكرياً على يد
المجموعات المرتبطة بالنظام المخلوع، إضافة إلى 211 مدنياً، بينهم عامل في
المجال الإنساني، نتيجة هجمات مباشرة، كما وثقت مقتل 420 شخصاً، بينهم
كوادر طبية وصحفيون، خلال العمليات الأمنية والعسكرية الموسعة التي نفذتها
الفصائل الموالية للحكومة.
وشهدت اللاذقية العدد الأكبر من القتلى، حيث سقط فيها 185
شخصاً، تلتها طرطوس بـ 183، ثم حماة بـ 49، في حين سجلت حمص ثلاث حالات
قتل، كما استُهدف تسعة صحفيين في أثناء تغطية المواجهات، في حين تعرضت ستة
مواقع مدنية للقصف المباشر.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة