• فريق ماسة
• 2025-02-22
• 1379

يهود سوريا يعودون مع حاخامهم بدعوة رسمية بعد غياب 33 عاما

بدعوة رسمية من السلطات السورية، عاد الحاخام السوري يوسف الحمرا إلى دمشق بعد مرور 33 عامًا على مغادرته، والتي كانت في ظل ظروف استثنائية رافقتها تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة. وخلال زيارته، تجول في عدة مواقع تاريخية يهودية، منها كنيس جوبر، الذي يُعد من أقدم وأهم المعابد اليهودية في سوريا، بالإضافة إلى مدرسة ابن ميمون وكنيسين آخرين. وأعرب الحاخام الحمرا عن سعادته بالعودة إلى سوريا واسترجاع ذكرياته، بينما صرح مسؤول سوري بأن أعضاء الوفد جاؤوا “لاسترجاع ذكرياتهم واستعادة ممتلكاتهم والتباحث مع الحكومة الجديدة”. في عام 1992، شهدت سوريا خروج أكثر من 5000 يهودي بعد محادثات مدريد، حيث استقر العديد منهم في الولايات المتحدة وأوروبا، مما أنهى حقبة طويلة من الوجود اليهودي في البلاد، التي كانت تضم أحد أقدم المجتمعات اليهودية في الشرق الأوسط. ففي الماضي، كان يعيش في سوريا نحو 30 ألف يهودي، لكن بنهاية القرن العشرين انخفض هذا العدد إلى ثمانية أشخاص فقط في دمشق وحلب. هذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها يهود سوريون مقيمون في الولايات المتحدة. ففي نوفمبر 2021، زار 12 شخصًا من اليهود السوريين الذين غادروا البلاد وهم أطفال ومراهقون وأقاموا في حي بروكلين بنيويورك. وعادوا في زيارة شجّعها النظام السوري، حيث تجولوا في أحياء دمشق، وفقًا لتقرير نشره موقع “العربية.نت” استنادًا إلى معلومات مترجمة من صحيفة “Makor Rishon” الإسرائيلية. أحد المشاركين في الزيارة أفاد لقناة “Kan News” الإسرائيلية أن هدف الرحلة كان لإجراء فحوصات وعلاجات للأسنان، نظرًا لتكلفتها المنخفضة في سوريا مقارنة بالولايات المتحدة. وأضاف أنهم التقوا بآخر ثلاثة يهود مقيمين في دمشق، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت خاصة وغير مرتبطة بأي دوافع سياسية، رغم أنهم تلقوا طلبًا للقاء مسؤولين سوريين، وهو ما لم يتحقق. المشاركون في الزيارة أوضحوا أنهم استُقبلوا بحرارة من السكان المحليين، الذين رحبوا بهم قائلين: “أهلاً وسهلاً، هذا بلدكم، لماذا لا تعودون؟”. في سبتمبر 2021، قام وفد آخر من اليهود الأميركيين بزيارة حلب، حيث زاروا الكنيس الذي تم ترميمه من قبل معارضي النظام السوري بعد الحرب. وأجريت هذه الزيارة بتصاريح رسمية صادرة عن السلطات الروسية. كما ذكر الإعلامي Roi Keys، محرر الشؤون العربية في قناة “Kan News” الإسرائيلية، أن النظام السوري كان قد وافق على هذه الزيارات وشجّعها، مع وعد بترميم المعبد اليهودي في حي جوبر بدمشق، الذي كان في السابق حي اليهود في العاصمة.