دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المتحدث باسم لجنة التحضير
لمؤتمر الحوار الوطني السوري، حسن الدغيم، أن اللجنة لا تستبعد أي مكون
مجتمعي من المشاركة في المؤتمر، لكنها لا تعتمد على الأحزاب والتنظيمات
السياسية في تحديد المدعوين.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع شبكة
(روداو)، حيث تطرق إلى أسباب عدم دعوة الأحزاب الكردية المنضوية تحت مظلة
مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وإمكانية التواصل مع الإدارة الذاتية.
ورداً على سؤال حول زيارة المناطق
الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، قال الدغيم: "هذا الموضوع مفتوح للنقاش
العام. قضية الإدارة الذاتية لها أبعاد سياسية وعسكرية متعددة، والرئاسة
تتعامل معها من خلال المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية. أما مسألة
الحوار الوطني، فهي منفصلة عن التنظيمات العسكرية أو أذرعها السياسية".
وأوضح أن الحوار يستهدف "البنية المجتمعية الجديدة"، مشيراً إلى أن الوصول
إلى المواطنين في مناطق مثل الرقة ودير الزور والحسكة "لا يتطلب المرور عبر
بوابات عسكرية"، مضيفاً: "الوصول إلى مواطني منطقة معينة لا يستدعي
التواصل المباشر مع سلطاتها، لأن العاصمة دمشق تضم فئات من المجتمع السوري
من جميع المحافظات".
المؤتمر لا يعتمد على الأحزاب والتنظيمات السياسية
وعن إمكانية توجيه دعوات للأحزاب
الكردية في الإدارة الذاتية أو مجلس سوريا الديمقراطية، أوضح الدغيم أن
فكرة الحوار الوطني "تقوم على تجربة وحكمة الشخصيات المجتمعية البارزة
والمبتكرين، وتعتمد على خبراتهم وأفكارهم وآرائهم"، مؤكداً أن الحوار "لا
يستند إلى المؤسسات أو القوى أو الكيانات أو الحركات أو التنظيمات".
وأضاف: "هناك معايير تعكس
الانتماء السوري، ويجب أن يكون المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني من ذوي
الخلفية الأدبية والمعرفية والفلسفية، أو من أصحاب الخبرة والاحتراف
السياسي، أو من المناضلين في الثورة، أو ممن يحملون موقفاً إنسانياً
وأخلاقياً"، مشيراً إلى أن هؤلاء يجب أن يكون لهم "تأثير داخل مجتمعاتهم،
وينظر السوريون إلى مشاركتهم على أنها تمثيل حقيقي لحالة المجتمع السوري".
وشدد الدغيم على أن اللجنة لا
تحصر المشاركة في الحركات والتنظيمات السياسية، قائلاً: "هناك ملايين
السوريين في المخيمات لم يشاركوا أبداً في أي عمل سياسي أو حزبي. من منظور
العدالة الاجتماعية والسياسية، نحن نبحث عن الشرائح التي ستمثل مكونات
الشعب التي قدمت التضحيات والجهود من أجل إسقاط هذا النظام المجرم، لذلك،
لا نحصر المشاركة في أسماء الحركات والتنظيمات التي أُتيحت لها فرصة الظهور
قبل الثورة أو بعدها فقط".
الأكراد ليسوا محصورين بجغرافيا معينة
وحول الاجتماع الأخير في دمشق مع
ممثلي المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)، قال الدغيم: "لم نلتقِ
بإخوتنا في المجلس الوطني الكردي في إطار علاقة رسمية مؤسسية، بل كمجاهدين
وشخصيات سياسية".
وأضاف: "كما أننا تواصلنا مع
العديد من مكونات المجتمع الكردي، ومع الحركة الكردية المستقلة، إلى جانب
عدد من المثقفين والشعراء والشخصيات البارزة" مؤكداً أن الاجتماعات اليومية
مستمرة: "أعقد اجتماعات يومية في دمشق، وعندما نزور حلب، سيكون هناك
بالتأكيد ممثلون أكراد أيضاً".
وختم الدغيم حديثه بالتأكيد على
أن الأكراد ليسوا محصورين بجغرافيا محددة داخل سوريا، قائلاً: "الأكراد هم
من مؤسسي الدولة السورية، وأحد المكونات الأساسية في المجتمع السوري. إنهم
إخوة في المصير والتاريخ والقدر. هم ليسوا موجودين فقط في القامشلي، بل في
قلب العاصمة دمشق، وفي قلب مدينة حلب، وفي قلب الساحل السوري، وفي قلوب
جميع السوريين".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الأكراد،
لا نتحدث عن جزء جغرافي من البلاد، بل عن عمق الشعور والانتماء الجغرافي
والوجداني. سواء كانوا منضوين في تنظيمات سياسية أو شخصيات وطنية مستقلة،
فنحن نجري لقاءات يومية مع ممثليهم المنتخبين".
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة