#
  • فريق ماسة
  • 2025-02-07
  • 1977

“المركزي” يحدد ضوابط بيع القطع الأجنبي

أصدر مصرف سوريا المركزي، يوم الخميس 6 شباط، قرارًا يتعلق بالتعامل بالعملات الأجنبية للمصارف المرخصة بالتعامل بها وبيعها. وبحسب نص القرار الذي وقعته حاكمة المصرف ميساء صابرين، واطلعت عليه “عنب بلدي”، يسمح للمصارف المرخصة ببيع العملات الأجنبية للأغراض التجارية وغير التجارية من مصادرها الذاتية، مثل حوالات المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة، والحوالات الشخصية، وكذلك الأموال المشتراة من الزبائن، سواء كانوا أفرادًا أو شركات، بالإضافة إلى المؤسسات الصرافية المرخصة بشكل قانوني. فيما يتعلق بتسوية أرصدة الالتزامات الخاصة بالمستوردين التي كانت تتم عبر منصة تمويل المستوردات، تقوم المصارف بتنفيذ عمليات بيع الدولار الأمريكي بناءً على رغبة العميل، عبر قيده في حساب العميل مقابل خصم المبلغ المعادل بالليرة السورية من حسابه، وذلك باستخدام سعر الصرف المُعلن في النشرة الصادرة عن المصرف في تاريخ إتمام البيع. ووفقًا للقرار الصادر عن مصرف سوريا المركزي في 5 شباط 2025، تُعطى الأولوية لتنفيذ حوالات المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة بالدولار الأمريكي أو بالليرة السورية، حسب الإمكانيات المتاحة. وأكد المصرف في القرار على أهمية حسابات العملاء المشمولين في الفقرة الثانية من القرار لبيع العملات الأجنبية، مع وضع جدول زمني لا يتجاوز ستة أشهر لتسوية هذه المبالغ، مع مراعاة التوازن بين الالتزامات. وألزم القرار المصارف بتقديم تقارير دورية إلى مديرية الحكومة لدى المصارف حول المبالغ الواردة في الفقرتين الثانية والرابعة من القرار، وفق نموذج سيتم توفيره للمصارف المرخصة للتعامل بالعملات الأجنبية. ويأتي هذا القرار وسط تحسن ملحوظ في سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام الماضية أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغ سعر صرف الدولار 8900 ليرة للشراء و9100 ليرة للمبيع، وفق موقع “الليرة اليوم”. بينما حافظ مصرف سوريا المركزي على سعر صرف ثابت تقريبًا بين 13000 و13056 ليرة للمبيع والشراء منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024. إلا أن المواطنين السوريين واجهوا صعوبة في تصريف العملات في الأيام الأخيرة، حيث توقف المصرف المركزي عن التصريف، في حين أغلقت بعض شركات الصرافة أبوابها بسبب تذبذب السوق. وأشار خبراء إلى أن هذه السياسة تهدف إلى “احتجاز الليرة”. وفي ظل ذلك، شهدت العاصمة دمشق انتشارًا لبسطات صرف الأموال في الشوارع كحل بديل. وفي اليوم التالي لسقوط النظام، طمأن مصرف سوريا المركزي السوريين بأن ودائعهم وأموالهم لدى جميع المصارف العاملة آمنة ولن تتعرض لأي خطر.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة