دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شنّ الطيران الإسرائيلي ليل الخميس
غارات على جنوب لبنان وشرقه، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، على الرغم من
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن
سلاح الجو الإسرائيلي شنّ "قرابة العاشرة و35 دقيقة مساء اليوم (20,35 ت
غ)، عدوانا جويا حيث نفذ غارة جوية مستهدفا الوادي الواقع بين بلدتي بفروة
وعزة" في جنوب البلاد، وذلك "على دفعتين".
إلى ذلك، نفّذت إسرائيل "غارة على مرتفعات
سلسلة جبال لبنان الشرقية" الحدودية مع سوريا، بحسب المصدر نفسه الذي أشار
إلى تحليق الطيران الإسرائيلي "فوق بيروت وضواحيها".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي
أفيخاي أدرعي على منصة إكس "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بشكل
موجه بدقة وبتوجيه استخباري... على موقعين عسكريين كانا يحتويان على وسائل
قتالية لحزب الله داخل لبنان والتي شكلت خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف "يواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي
تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع كل محاولة لإعادة تموضع ولتسليح حزب الله
وذلك بناء على تفاهمات وقف إطلاق النار".
وفي تبرير لهذا التصعيد العسكري اللافت،
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن مقاتلات "تهاجم أهدافا في عمق
لبنان" بادعاء "وجود محاولات لنقل أسلحة من سوريا وإنشاء مواقع جديدة لحزب
الله".
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاق
لوقف النار هدف إلى وضع حدّ لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين
إسرائيل وحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024 مع
تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.
ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لانسحاب
القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة
الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب
نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت اسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير.
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة