دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها سورية، يرى خبراء اقتصاديون أن
إصدار عملة جديدة قد يعزز الثقة في الليرة السورية، لكنهم يحذرون من أن هذه
الخطوة ليست سهلة وتتطلب استقراراً سياسياً واقتصادياً.
وأشار الخبراء إلى أن تكاليف طباعة عملة جديدة قد تصل إلى مئات ملايين
الدولارات، وأن إصدارها قد يؤدي إلى تفاقم معدلات التضخم إذا زاد المعروض
النقدي دون سحب العملة القديمة.
الدكتور أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب وباحث اقتصادي، أوضح في تصريحات
لصحيفة “الثورة” أن العملة السورية الحالية تفتقر لمواصفات الأمان والجودة،
لكن اتخاذ قرار طباعة عملة جديدة يجب أن يتم بعد دراسة متأنية للأوضاع
الحالية.
وأكد أن تجاوز التحديات الاقتصادية قد يؤدي إلى استقرار سعر الدولار وربما خفضه إلى 1000 أو 500 ليرة سورية.
بدوره، أكد المحلل الاقتصادي فاخر قربي أن عملية إصدار عملة جديدة مكلفة
ومعقدة، وتشمل عدة مراحل بدءاً من التصميم واختيار الرموز الوطنية وصولاً
إلى الطباعة واعتماد الفئات النقدية.
كما شدد على ضرورة وجود استقرار سياسي واقتصادي لتأمين الموارد اللازمة
لتغطية تكاليف الطباعة، بالإضافة إلى إصدار تشريعات تُلزم التعامل بالعملة
الجديدة.
من جانبه، أوضح الخبير المصرفي الدكتور علي محمد أن طباعة عملة جديدة قد
تؤثر على معدلات التضخم وسعر صرف الليرة، مشيراً إلى أن زيادة المعروض
النقدي دون سحب العملة القديمة قد يفاقم التضخم.
ومع ذلك، أكد أن سحب النقد القديم وطباعة عملة جديدة مقابلة له بالقيمة
يمكن أن يتم دون تأثير سلبي كبير على الاقتصاد، بشرط إدارة العملية بشكل
دقيق.
ختاماً، يرى الخبراء أن طباعة عملة جديدة هي عملية معقدة تتطلب تخطيطاً
مدروساً وتعاوناً بين الجهات الحكومية والمصرفية، لضمان استقرار الاقتصاد
وعدم حدوث أضرار مالية إضافية.
المصدر :
B2B
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة