دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحدث القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، مؤخرًا عن
التحديات والتحولات التي تواجهها سورية، مؤكدًا أن البلاد دخلت مرحلة جديدة
لا رجعة فيها إلى الوراء.
وأوضح أن قوات سورية الديمقراطية تسعى للحفاظ على وحدة سورية ولا تمتلك أي نوايا انفصالية.
وصرح عبدي بأن “سورية تعيش الآن مرحلة تاريخية من التغيير، ولن تعود إلى
الماضي. جميع الأطراف، من الشعب السوري إلى القوى الإقليمية والدولية، لا
ترغب في رؤية البلاد تعاني من حرب أهلية أو اضطرابات مرة أخرى.
بل الجميع يسعى للاستفادة من الفرصة الحالية لبناء مستقبل جديد لسوريا.”
وأضاف أن “الثورة السورية على مدار 14 عامًا أدت إلى ظهور ثلاث إدارات.
الأولى كانت إدارة نظام البعث الذي انهار، وحلت محله هيئة تحرير الشام.
وهناك إدارتان قائمتان حاليًا، وهما شرق الفرات وغرب الفرات.
الإدارة في غرب الفرات تُدار من قبل الحكومة المؤقتة التي لا تحظى بالقبول
الكامل، في حين أن الإدارة الذاتية في شرق الفرات تعتبر البديل الأكثر
استقرارًا”.
وأشار عبدي إلى الهجمات المستمرة على مناطق قوات سورية الديمقراطية، مثل
الهجمات التي تتعرض لها مناطق قرقوزاق وسد تشرين، وأكد أن هذه الهجمات تأتي
بشكل يومي من قبل الطائرات والمدفعية التركية، ما يبرز التناقض الكبير مع
الحديث عن دخول سورية مرحلة جديدة لحل الأزمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، أكد عبدي أن هناك محاولات للتوصل إلى حلول
عبر وسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قوات سورية
الديمقراطية تبدي مرونة واستعدادًا للتعاون لوقف الهجمات، لكن الطرف الآخر
يصر على استمرار الهجمات.
وفي حديثه عن التطورات العسكرية، أشار عبدي إلى أن قوات سورية الديمقراطية
قامت بتعزيز قدراتها العسكرية على مدار السنوات الأربع الماضية، من خلال
تطوير تكتيكات جديدة مثل حماية الأنفاق والخنادق، إضافة إلى تبني تقنيات
أثبتت نجاحها في التصدي للهجمات، سواء البرية أو الجوية، بما في ذلك إسقاط
الطائرات التركية المسيرة.
وحول العلاقة مع هيئة تحرير الشام، أوضح عبدي أنه لم تقع أي اشتباكات بين
الطرفين، وأنه منذ بدء عملية “ردع العدوان”، تم التواصل معهم وأكدوا أن
هدفهم هو النظام السوري وليس قوات سورية الديمقراطية.
وأشار إلى أن هناك تنسيق عسكري بين الطرفين في بعض المناطق مثل الرقة ودير
الزور وحلب، وأنه تم إحباط محاولات دفع الطرفين للاشتباك لتحقيق أجندات
خارجية.
وفي ختام حديثه، شدد عبدي على أن قوات سورية الديمقراطية لا تسعى لإنشاء
دولة داخل دولة، وأن هدفهم الرئيسي هو بناء سورية موحدة، وأنه رغم الترويج
لوجود خلافات كبيرة، فإن المناقشات مستمرة بينهم وبين الأطراف الأخرى
لتحقيق هذا الهدف.
المصدر :
rt
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة