دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
العملات البلاستيكية : خيار أمثل لمستقبل سورية الاقتصادي؟
مع دخول سورية مرحلة اقتصادية جديدة بعد التخلص من النظام السابق، تصبح مسألة العملة الوطنية محوراً مهماً في الإصلاح الاقتصادي.
من بين الحلول المطروحة، يتزايد الحديث عن إمكانية إصدار عملات بلاستيكية (البوليمر)، التي أثبتت فعاليتها في العديد من الدول.
لماذا العملات البلاستيكية؟
العملات البلاستيكية ليست مجرد توجه حديث، بل تتمتع بعدة ميزات تجعلها أكثر فائدة مقارنة بالأوراق النقدية التقليدية: مقاومة التزوير: تتضمن العملات البلاستيكية عناصر أمان متطورة مثل الصور
الشفافة والنقوش ثلاثية الأبعاد، ما يجعل تزويرها أمرًا شبه مستحيل.
عمر أطول: تدوم العملات البلاستيكية ما بين 3 إلى 4 مرات أطول من العملات الورقية، مما يقلل الحاجة إلى الاستبدال المستمر.
مقاومة التلف: هذه العملات مقاومة للماء والتمزق والرطوبة، ما يجعلها مثالية للتداول في ظروف مناخية مختلفة.
اقتصادية على المدى الطويل: رغم أن تكلفة الطباعة الأولية أعلى من العملات
الورقية، فإن طول عمرها يجعلها أكثر توفيرًا على المدى البعيد. صديقة للبيئة: يمكن إعادة تدوير العملات البلاستيكية بسهولة، ما يجعلها خيارًا بيئيًا مستدامًا.
مشكلات العملات الورقية الحالية
تواجه العملات الورقية في سورية مشاكل عديدة تؤثر على تداولها، أبرزها أنها
تتعرض للتلف بسرعة نتيجة التداول المستمر، ما يزيد من تكاليف طباعة كميات
جديدة.
كما أن العملات الورقية حساسة للرطوبة والحرارة، مما يزيد من تكلفة التخزين والنقل.
تجارب دولية ناجحة
بريطانيا: منذ عام 2016، بدأت بريطانيا باستخدام العملات البلاستيكية، التي
تتميز بمقاومتها للماء والتلف وتحتوي على تقنيات أمان متقدمة.
أستراليا: كانت أستراليا أول دولة تطبع العملات البلاستيكية في عام 1988، وقد أصبحت جميع عملاتها الآن مصنوعة من البوليمر.
كندا: اعتمدت كندا العملات البلاستيكية منذ عام 2011، وتعتبرها حلاً مثاليًا لمناخها القاسي. الدول العربية: أصدرت مصر مؤخرًا عملتها البلاستيكية الأولى من فئة 10
جنيهات، التي نالت استحسانًا واسعًا لتصميمها المتطور ومتانتها.
فرصة لسورية الجديدة
إذا قررت سورية إصدار عملة جديدة، ستكون العملات البلاستيكية خطوة حديثة تعكس نجاح التجارب الدولية وتعزز الاستقرار الاقتصادي.
فهي توفر حماية أكبر للعملة وتخفض التكاليف على المدى الطويل، ما يساعد في مواجهة التضخم وتلف العملات الورقية.
ويعد هذا جزءًا من رؤية أشمل لإعادة بناء الاقتصاد السوري. يُذكر أن الليرة السورية شهدت تحسنًا أمام الدولار لأول مرة منذ عام 2011،
حيث أصبح سعر الدولار في البنك المركزي السوري أعلى بـ800 ليرة من سعره في
السوق السوداء بدمشق، حيث حدد المركزي سعر الصرف عند 13,500 ليرة، في حين
يتراوح السعر في السوق السوداء بين 12,600 و12,700 ليرة في نهاية تعاملات
31 ديسمبر.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة