دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدت سلسلة التفجيرات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان إلى
إطلاق صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة، محذرة من احتمالية حدوث زلزال.
هذه التحذيرات جاءت نتيجة لاستخدام كميات ضخمة من المتفجرات بلغت 400 طن.
وعلق د. قاهر أبو الجدايل، خبير الطاقة الذرية والفيزياء النووية، بأن هذه الانفجارات وقعت في منطقة تعد جزءًا من فالق البحر الميت. في حديثه لموقع “أثر”، أوضح د. أبو الجدايل أن هذه التفجيرات قد تؤدي إلى
زلزال في المستقبل، مشيرًا إلى أن المنطقة الممتدة من بحيرة طبريا في
فلسطين المحتلة مروراً بسهل بعلبك في لبنان وصولاً إلى سهل الحواش في
سورية، هي مناطق تقع على فالق لم يفرغ الإجهادات المتراكمة منذ فترة طويلة.
وأكد أن هذه التفجيرات قد تساهم في تحريض الإجهادات الموجودة في المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث زلزال.
وأضاف أبو الجدايل أن تكرار مثل هذه التفجيرات قد يتسبب بزلزال بقوة تتراوح
بين 6.2 و6.3 درجات على مقياس ريختر، مما سيؤثر على مناطق مثل دمشق
وأحيائها العشوائية التي تعاني من تكهفات في التربة، مما يزيد من مخاطر
الدمار في الأبنية.
وأوضح أن التفجيرات القوية قادرة على تحريض الزلازل، خصوصاً إذا كانت الفوالق قد وصلت إلى مرحلة حرجة من الإجهاد.
ودعا إلى وقف العمليات العسكرية في المنطقة لتجنب مخاطر أكبر.
وأشار إلى أن فالق مصياف قد يشهد زلزالاً ضعيفاً قد تصل قوته إلى 5.9 درجات، بعد أن خفف الإجهادات بسبب زلزال فبراير 2023.
وفيما يتعلق بالتفجيرات الإسرائيلية، أكدت وسائل إعلام عبرية تسجيل هزة
أرضية بلغت قوتها 3.3 درجات في الأراضي المحتلة، مما أدى إلى حالة من الذعر
بين المستوطنين.
لاحقًا، تبين أن التحذير كان نتيجة انفجار نفق على الحدود اللبنانية.
أما في سورية، فقد شهدت منطقة سلمية بمحافظة حماة زلزالاً بقوة 5.2 درجات،
وأكد د. أبو الجدايل حينها أن المنطقة لن تشهد زلازل قوية في المستقبل
القريب.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة