دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يشفع انخفاض أسعار المحروقات في النشرة
الرسمية لوزارة التجارة الداخلية الأخيرة لخفض أسعار السلع والمنتجات في
الأسواق، بل على العكس تماماً، فقد ارتفعت أسعار المازوت والبنزين بشكل
مباشر، وأثّر ذلك على تأمين وسائل النقل، ومنها نقل الخضار والفواكه
والمواد الغذائية، مما زاد من تكاليفها وتحميل ذلك على فاتورة الشراء، وذلك
رغم استقرار سعر الصرف لليرة السورية منذ عدة أشهر.
تأثر سلبي!
مراقبون بالاقتصاد اليوم أكدوا لـ”البعث” أن
الأسواق تأثرت بشكل مباشر نتيجة تخفيض التوريدات النفطية بالفترة الأخيرة،
وما زال تأثيرها إلى الآن سلبياً ومنعكساً على أسعار السلع بعد زيادة
التكاليف الإنتاجية نتيجة دخول مادة المازوت الحرّ على الإنتاج وشراء
الليتر بسعر أكثر من 19 ألف ليرة، مشيرين إلى أن كلّ المحافظات تأثرت بنقص
التوريدات النفطية، وأكثرها كان في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب حيث
التجمعات الصناعية والزراعية، مما ساهم بشكل كبير في تخفيض الطلب على
الخضراوات والفواكه بسبب غلائها وضعف الشراء، وخاصة بمادة البطاطا
والبندورة والخضراوات الأخرى، واكتفاء التاجر بتخفيض كميات الشراء بالبضاعة
إلى الربع، مع رفعه السعر لتعويض فروقات التكاليف التي دخلت بالعملية
التجارية، ويخشى الجميع من أن تكون أزمة المحروقات تمهيداً لرفع أسعار أجور
النقل، في وقت يبدو التناقض والتساؤل عن كيفية توفر المحروقات في السوق
السوداء مقابل عدم توفرها نظامياً.
الخبير الاقتصادي حسين خضور بيّن أن أزمة
نقص المحروقات أثرت على كل الأسواق، وأكثر من تأثر بالقطاعات وكانت نتيجته
سلبية على المواطن والتاجر معاً، قطاع النقل، حيث زادت أجور النقل هذه
الفترة بنسبة كبيرة بسبب عدم توفر المحروقات من المازوت والبنزين، ولاسيما
أن شركة سادكوب، حسب قوله، لم تحدّد وقت انتهاء أزمة المحروقات، مكتفية
بتخفيض التوريدات النفطية من حيث عدد الطلبات بذلك، ليساهم ذلك في خلق حالة
من الفوضى بالأسواق، وزيادة عشوائية الطلب على محروقات السوق السوداء، مما
شكّل نوعاً من عدم الاستقرار في البيع وخوف التاجر بالتالي من الخسارة
الحتمية.
اختلاف الأسعار..!
بنظرة إلى الأسواق، ومنها سوق الهال بدمشق،
كانت أسعار الخضار على الشكل التالي كيلو البطاطا أصبح بـ12 ألف ليرة
وأكثر، وكيلو البندورة بـ5 آلاف، والخيار بـ8 آلاف، والفليفلة بين 6 و8
آلاف، وكيلو الفاصولياء 16 ألف ليرة، والبامياء 15 ألفاً. أما الفواكه فقد
أصبح العنب بـ12 ألف ليرة بعد أن كان بـ 9 آلاف، كذلك ارتفع سعر كيلو التين
إلى 15 ألف ليرة بعد أن كان بـ12 ألفاً، والرمان بات بـ 8 آلاف ليرة.
عضو لجنة تجّار ومصدّري الخضار والفواكه
بدمشق محمد العقاد لم يخفِ تأثر الأسواق بانخفاض التوريدات النفطية،
وانعكاس ذلك على ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير، مقارنة مع زيادة
الطلب على سيارات النقل بالتزامن مع وفرة الإنتاج في المحافظات، مشيراً إلى
تقليص شركة المحروقات في توزيع المادة وتأثر أسواق الخضار بذلك، وتضاعف
التضخم على تكاليف أجرة النقل والشحن للسيارات بنسبة تصل إلى 100%، ولاسيما
بعد شراء سائقي السيارات ليتر المازوت بسعر 20 ألف ليرة، لترتفع أجرة
سيارات شحن الخضار المحمّلة بالخضار بين المحافظات بشكل كبير، حيث أصبح نقل
الخضار من درعا إلى سوق الهال بدمشق، بحدود المليون ونصف المليون ليرة
وحسب الوزن، وكذلك طرطوس إلى دمشق أصبحت التكلفة أكثر من مليونين ونصف، ومن
اللاذقية إلى دمشق باتت تقارب 3 ملايين ليرة بعد أن كانت مليوناً ونصف،
لافتاً من جهة أخرى إلى انخفاض تصدير الخضار والفواكه بين 12 و15 براداً
نتيجة الإجراءات الأردنية عند معبر جابر الأردني والتأخير في إدخال
البرادات.
المصدر :
البعث
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة